السلام عليكم
جزاكم الله كل خير على ما تقومون به من نصح وإرشاد للشباب وخاصة المتزوجين.
أنا فتاة عمري 17 عاما، ولقد تم عقد زواجي في الصيف الماضي، وزوجي يقيم في بلد غير الذي أقيم فيه، ولقد وعدني أنه سوف يزورني في عيد الفطر كي يراني؛ لأني اشتقت له جدا.
الحمد الله نحن متفاهمان، وهو على خلق كبير وأثق به، ولكن مشكلتي هي أنه يرغب في الاستمتاع بي في أمور أنا أخجل منها كمداعبة عضوي، وأخاف أحيانا من هذه الحركة، فهل ما يقوم به أحله الشرع أم لا؟ وما حدود المداعبة بين العاقدين؟
فأرجو منكم نصحي وإبلاغي بالجواب الكافي والمفصل.
وشكرا لكم، والسلام عليكم.
28/2/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "تقى" وأهلا وسهلا بك على موقعك مجانين
نظريا، عندما يتم العقد يحل للرجل والمرأة كل ما يحل بين الزوجين.
لكن عمليا، وفي هذه المسألة بالذات يلعب العرف ومصلحة الفتاة دورا كبيرا في تحديد ما يقبل فعله في الفترة التي بين العقد والزفاف.
فأما العرف فهو يختلف بين مدينة وأخرى، وينبغي مراعاته حتى لا يتكلم الناس على الفتاة ويرمونها بقلة الحياء وسوء الأدب.
هناك أخت جزائرية قالت لي: "عندنا يتم العقد ثم لا يسمحون أن يجتمع الشاب والفتاة مرة أخرى إلى يوم الزفاف!" (ولهذا أصله عند المالكية مذهب أهل الجزائر).
هؤلاء لو خرجت الفتاة مع الشاب إلى مطعم لأصبحت قصة بين الناس! بينما في بلاد أخرى، ربما يقضي الشاب -قبل العرس- معظم يومه مع من عقد عليها ويكون هذا أمرا طبيعيا لا غبار عليه.
وأما مصلحة الفتاة الشخصية، فهناك حدود عليها هي أن تضعها حتى لا تتأذى اجتماعيا ونفسيا فيما لو حصل مشكلات بين الزوجين
وكلمة "أثق بزوجي جدا" لا مكان لها هنا... فما وقعت المصائب والطامات إلا من "ثقة" الفتاة بالشاب، وتسليمها نفسها له لأنه "حريص" عليها ولن يفعل ما يؤذيها
انظري ما يسمح لك بفعله في مجتمعك، فلا تتجاوزيه، وقولي لزوجك بلطف أن هناك أمورا علينا أن نؤجلها إلى ما بعد العرس فهي أجمل حينها.
بالرفاء والبنين، وكل عام وأنت بخير
واقرئي أيضًا:
العلاقة بين العاقدين: طبيعية بل ومطلوبة!
فترة العقد عرف لا في الشرع ولا في السنة!