السلام عليكم
لا أعرف من أين أبدأ؟ ولكن ما يحضرني الآن هو أني أكره كل شيء حولي بسبب كرهي لأمي وأبي وأختي بالذات التي هي السبب في كل ما سبق.
مشكلتي هي أن أمي وأبي لم تعد لديهما القدرة لحكم السن على تربية إخوتي الذين هم في سن المراهقة، ولا أقول إنهما قد اهتما بتربيتنا عندما كنا في تلك المرحلة العمرية وأقول تربية وليس رعاية، فمن حيث الرعاية فللحق ما قصرا ولا أنكر شيئا فعلاه لنا بل بالعكس نحن كنا وما زلنا نعترف لهما بالجميل.
ولكن كما تعلمون لم يكن يوجد حينها ما هو موجود الآن ومنتشر من فساد للأخلاق وانفتاح، والحمد لله كنت أحس أنني قادرة على التمييز بين الصحيح والخطأ وبين الحلال والحرام. أما الآن فأنا أخشى على نفسي من العقوق وقلبي يعتصر ألما وحزنا على ما وصلت له نفسي؛ فأنا لم أعد قادرة على التفاهم مع أمي بالذات؛ لأنها لا تريد أن تسمع أي كلمة أو تواجه حقيقة أنها غير قادرة على تربية أختي أو أنها لا تستطيع إرجاعها إلى الصواب.
تبدأ مشاكلي مع أمي كلما حاولت أن ألفت انتباهها إلى أي تصرف خاطئ تقوم به أختي أو طباع تتصف بها، فعلى الرغم من أن أختي مهملة وغير مرتبة ومستواها الدراسي منخفض جدا وتحب تقليد الموضة الزائفة وتتبع أخبار وتهتم بمن يسمونهم فنانين وتسمع لهم أغانيهم... إلخ، فإنها لديها من الخبث ما يفوق العالم؛ فهي تعرف كيف تصل لحاجتها بطريقتها الخاصة فتتلون وتخطط بمقدمات طويلة وبصبر إلى أن تصل وتحصل على ما تريد من والدي وغير مهم أن كان صحيحا أم خطأ، المهم أنها تشتت نفسها بكل شيء ما عدا أن تنتبه لدينها ودراستها.
أما نحن أعني أنا وإخوتي الكبار فلله الحمد والمنة كل منا يشق طريقه بنجاح وكل من يعرفنا يشهد لنا بالخلق الحسن والسمعة الطيبة ولا نريد أن نخسرهما، لذلك حاولنا وبشتى الطرق أن نحاورها وننصحها وندعو لها بالهداية، ولكن بلا فائدة بل بالعكس بدأت توسوس لوالدي أننا نريد أن نتحكم بهم ونريد أن نسير الجميع على حسب هوانا وكأننا نحن الخطأ وهي المسكينة المظلومة... فما الحل بالله عليكم؟ وماذا أفعل؟
لا أنكر أنني في بعض الأحيان لا أتمالك نفسي وقدرتي على التحكم بأعصابي تخونني؛ وهذا ما يوصلني للخلاف مع والدتي؛ لأن لا أحد يريد أن يفهم أننا نرى ما لا يرونه ولا ما قد يتصورونه عن أجيال هذه الأيام، وأنه من واجبنا نحن الإخوة الكبار أن نشارك في توجيه وتقويم السلوكيات الخاطئة لدى إخوتنا الصغار، وأن هذا لا يسيء للآباء أو يقلل من مكانتهم واحترامهم. والله يستر من الأيام المقبلة.
29/02/2024
لا أعرف من أين أبدأ؟ ولكن ما يحضرني الآن هو أني أكره كل شيء حولي بسبب كرهي لأمي وأبي وأختي بالذات التي هي السبب في كل ما سبق.
مشكلتي هي أن أمي وأبي لم تعد لديهما القدرة لحكم السن على تربية إخوتي الذين هم في سن المراهقة، ولا أقول إنهما قد اهتما بتربيتنا عندما كنا في تلك المرحلة العمرية وأقول تربية وليس رعاية، فمن حيث الرعاية فللحق ما قصرا ولا أنكر شيئا فعلاه لنا بل بالعكس نحن كنا وما زلنا نعترف لهما بالجميل.
ولكن كما تعلمون لم يكن يوجد حينها ما هو موجود الآن ومنتشر من فساد للأخلاق وانفتاح، والحمد لله كنت أحس أنني قادرة على التمييز بين الصحيح والخطأ وبين الحلال والحرام. أما الآن فأنا أخشى على نفسي من العقوق وقلبي يعتصر ألما وحزنا على ما وصلت له نفسي؛ فأنا لم أعد قادرة على التفاهم مع أمي بالذات؛ لأنها لا تريد أن تسمع أي كلمة أو تواجه حقيقة أنها غير قادرة على تربية أختي أو أنها لا تستطيع إرجاعها إلى الصواب.
تبدأ مشاكلي مع أمي كلما حاولت أن ألفت انتباهها إلى أي تصرف خاطئ تقوم به أختي أو طباع تتصف بها، فعلى الرغم من أن أختي مهملة وغير مرتبة ومستواها الدراسي منخفض جدا وتحب تقليد الموضة الزائفة وتتبع أخبار وتهتم بمن يسمونهم فنانين وتسمع لهم أغانيهم... إلخ، فإنها لديها من الخبث ما يفوق العالم؛ فهي تعرف كيف تصل لحاجتها بطريقتها الخاصة فتتلون وتخطط بمقدمات طويلة وبصبر إلى أن تصل وتحصل على ما تريد من والدي وغير مهم أن كان صحيحا أم خطأ، المهم أنها تشتت نفسها بكل شيء ما عدا أن تنتبه لدينها ودراستها.
أما نحن أعني أنا وإخوتي الكبار فلله الحمد والمنة كل منا يشق طريقه بنجاح وكل من يعرفنا يشهد لنا بالخلق الحسن والسمعة الطيبة ولا نريد أن نخسرهما، لذلك حاولنا وبشتى الطرق أن نحاورها وننصحها وندعو لها بالهداية، ولكن بلا فائدة بل بالعكس بدأت توسوس لوالدي أننا نريد أن نتحكم بهم ونريد أن نسير الجميع على حسب هوانا وكأننا نحن الخطأ وهي المسكينة المظلومة... فما الحل بالله عليكم؟ وماذا أفعل؟
لا أنكر أنني في بعض الأحيان لا أتمالك نفسي وقدرتي على التحكم بأعصابي تخونني؛ وهذا ما يوصلني للخلاف مع والدتي؛ لأن لا أحد يريد أن يفهم أننا نرى ما لا يرونه ولا ما قد يتصورونه عن أجيال هذه الأيام، وأنه من واجبنا نحن الإخوة الكبار أن نشارك في توجيه وتقويم السلوكيات الخاطئة لدى إخوتنا الصغار، وأن هذا لا يسيء للآباء أو يقلل من مكانتهم واحترامهم. والله يستر من الأيام المقبلة.
29/02/2024
رد المستشار
صديقتي
لا يمكنني أن أقول أي شيء غير ما وصانا به الله عز و جل:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ" (المائدة ١٠٥)
ليس لديك ولا لدى إخوتك سلطة لكي تقوموا سلوك أختك... انتبهوا لمصلحتكم وليس من شأنكم ما تفعل بحياتها فقد أعطاها الله حق الاختيار المطلق.
لقد نبهتم أهلكم ونصحتوهم وهذا كل ما يمكنكم فعله الآن.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب