التكرار والتعمق القهري: و.ل.ت.ق × و.ذ.ت.ق!
وساوس متعددة بأمور الدين
السلام عليكم، بدأت عندي وساوس منذ سنة ونصف تقريبا بدأت بوساوس كفرية أعوذ بالله، الحمد لله رب العالمين أحسب أني شفيت منها ثم ظهر عندي وسواس النجاسة في محاولات لتجاهله بإذن الله، ووسواس عدم غسل العضو خاصة الوجه يهيأ لي أني أمسح على بعض لا أغسله فأصبحت أقسمه وأحسب أني غسلت مرة واحدة
ما يتعبني في هذا الوقت وسواس المحافظة على الوضوء فأحاول منع نزول البول لكني لا أستطيع غالبا ينزل وأحيانا أتوهم نزوله وأغلب الوقت الذي أكون فيه على وضوء أقبض عضلاتي إلا إذا نسيت وأنا أعمل طبيبة وأحيانا أقضي أوقات طويلة في مكان عملي وتمر عليّ الصلوات والمكان الذي أعمل به أو في العموم وضوء النساء في الخارج به القليل من الصعوبة
ولكني أحتاج تجديد وضوئي لكل صلاة كنت سابقا أعيد الوضوء لكن الحمد لله الحمد لله أصبحت في الأغلب أتوضأ وضوءا لكل صلاة أستخدم المناديل وأبدلها لكل صلاة أو أي شيء في محاولة لمنع تنجس ملابسي فهل لي أن أستغني عن المناديل وأصلي في ثيابي كما هي أم يجب غسلها؟
وبما أن الموسوس له حكم صاحب السلس
فهل لي أن أقلد القول بأنها تصح الصلاة دون تجديد وضوء؟
7/3/2024
رد المستشار
الزميلة المتصفحة الفاضلة "." أو "W" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
نبدأ بما يتعبك حاليا وهو ما نسميه: وسواس حفظ الوضوء أعانك الله عليه، وتحتاجين إلى التوقف عن كل القهور الاستباقية التي تمارسينها (أحاول منع نزول البول .... وأغلب الوقت الذي أكون فيه على وضوء أقبض عضلاتي إلا إذا نسيت) فعلى العكس المطلوب هو أن تنسي!! أو تتناسي الاهتمام المفرط والمراقبة المستمرة للبول! ثم إذا حان وقت الصلاة تسألين نفسك هل ما زلت على وضوئي أم لا فتقدمين اليقين على الشك بمعنى إن كنت متيقنة من الوضوء وتشكين هل استخدمت المرحاض أم لا (وليس فقط نزول نقطة من عدمه) فإنك على وضوئك! شرح هذا التيسير الفقهي ربما يجد البعض فيه حلا للمشكلة، لكن يحتاج كثيرون إلى النجاح أولا في فك الارتباط الشرطي بين ذلك الإحساس الجسدي والقلق لديهم وهو ما يحتاج إلى تدريبات التعرض ومنع الاستجابة وهي مشروحة بالتفصيل في آخر الارتباط أعلاه.
نعود بعد ذلك إلى الوساوس الكفرية وقد وصفتها بقولك (أحسب أني شفيت منها) ونوضح لك هنا أن الشفاء من الوساوس الكفرية (أو غيرها من الوساوس) معناه أنها إذا حدثت فلا تأثير لها عليك ولا رد فعل منك إلا التجاهل والاستمرار فيما كنت تفعلين، وليس معنى الشفاء من الوساوس أنها لا تحدث أو لن يتكرر حدوثها.
وأما وسواس النجاسة والذي تحاولين تجاهله (دون تفاصيل) فعليك أن تعلمي أن التجاهل "التطنيش+ عدم التفتيش" هو جوهر العلاج، وبشكل عام فإن الوسوسة تسقط التكليف! وستجدين في الإحالات أدناه تفصيلا أكثر، لكن عليك أن تتوقفي عن وضع المناديل من الأساس، وعن تفتيش ثيابك بالكلية.
يبقى وسواس غسل العضو كما تسمينه وهو في الواقع وسواس لا محل له من الإعراب إذا عرفت الحكم الفقهي السليم عن الوسوسة، فبينما الصحيح (غير الموسوس) إذا شك في غسل عضو من أعضائه أثناء وضوئه عاد إليه فغسله، وإذا شك بعد انتهاء الوضوء، فلا أثر لشكه، فإن الموسوس لا أثر لشكه في الحالين، فلا يعود لغسل ما شك فيه سواء اعتراه الشك أثناء وضوئه أم بعد انتهائه، وذلك كي يقطع الوسوسة ولا يعمل بمقتضاها، وأما ما تفعلينه من تقسيم الوجه أو غيره فليس مقبولا أن يستمر وكل ما عليك هو أن تتوضئي بغسل العضو مرة واحدة (بدلا من 3) وأن تهملي أي شك مهما كان سواء أثناء الوضوء أو بعده، ويفيدك اتباع استعارة القطار وهي مشروحة في مقالة وسواس قهري الوضوء.
تحتاجين إلى تشخيص كامل للحالة، ولن يكون التواصل النصي كافيا لحل المشكلة، ونصيحتنا أن تسارعي للتواصل مع طبيب نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.