نية الصلاة وتكبيرة الإحرام
السلام عليكم، أرجو مساعدتي ورمضان على الأبواب ولا أريد قضاء رمضان تحت الضغط والهم والقلق
ما أعاني منه أنني أستمر لنصف ساعة أو حتى ساعة محاولا أن أدخل في الصلاة، فمثلا إذا أردت أن أصلي الفجر، أستغرق وقتا طويلا في استحضار النية، فيوسوس لي أنني غيرت النية إلى العشاء أو المغرب أو أي صلاة أخرى، وإذا أهملت هذه الوساوس أشعر بثقل في صدري ولا أستطيع التكبير!
فأظل واقفاً حتى تتعب قدماي وأرجلي، وإذا قاومته وكبرت أشعر بأن النية تنقطع من دون إرادتي حتى قبل أن أتم التكبير!
ودائما أشعر أن تكبيرة الإحرام خاطئة، فأول ما أشعر أني لم أكبر جيدا أشعر أن النية تنقطع حتى قبل أن أقاومها، وحتى لو كانت التكبيرة صحيحة، فلا يوجد متسع من الوقت لأقاوم هذا الوسواس... جزيتم خيرا
9/3/2024
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "ريان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
كل عام وأنت إلى الله أقرب وها هي الليلة الأولى من ليالي الشهر الكريم، الحالة التي تصفها هي حالة مرضية اسمها في الطب النفساني اضطراب وسواس قهري وصفت أنت فقط اثنين من وساوس بداية العبادة، هما الوسوسة في النية والوسوسة في تكبيرة الإحرام.
فيما يخص النية اعلم بأن مريض الوسواس القهري غير مكلف باستحضار النية هذا بداية يعني النية موجودة داخلك صحيحة، ولكن الشك الوسواسي وعمه الدواخل يمنعانك من استشعارها داخلك، أو يمنعانك من التيقن منها، ولذلك قلنا: أكاد أقول ألا نية للموسوس! ثم أتبعناها بـ: التردد في النية: لا نية للموسوس وأيضًا: وسواس قهري في النية: لا نية ولا مسؤولية! وأخيرا تأكد بأن صلاة الموسوس لا تنقطع ووضوئه لا ينتقض، وفي الفقه أن الوسوسة في النية لا قيمة لها بعد بدء الفعل، وإهمال الوسواس في النية أمر شرعي.
النية من الدواخل أي أنها تستلزم استبطان أو تفتيش الدواخل «آفة الموسوس» وهو معفي منها ومنها استحضار النية أو تذكرها. أي يجب الإهمال، واختصارا فإن نية الموسوس لا تنقطع! ولا تتغير!! ولا يجب استحضارها.
عليك إذن أن تتجاهل أي وسوسة تتعلق بالنية حتى ولو شعرت بثقل في صدرك وظننت أنك لا تستطيع التكبير!، هذا الإحساس بثقل في الصدر أو ألم في الرأس أو الرقبة هو أحد أسلحة الوسواس التي يحاول بها إضعاف عزمك على التجاهل، وتسمى بالظواهر الحسية ولها علاقة كذلك بالعجز عن الشعور بوقوع أو صحة التكبيرة، بما يدفعك لتكرارها وهذا شكل من أشكال عدم الشعور بالاكتمال وإ.ل.ص.ت.. يجب عليك الإصرار على التجاهل والتحمل لوقت إن شاء الله لن يطول.
إذن توضأ وتوجه للقبلة وكبر بمجرد الوقوف متجها للقبلة ولا تهتم بأي أفكار تتعلق بالنية أو التكبير فلا النية تتغير أو تنقطع ولا التكبيرة خاطئة، ثم بمجرد التكبير اعتبر أنك في المترو أو القطار أحادي الوقوف.
اقرأ على مجانين:
وسواس تكبيرة الإحرام اللا اكتمال وإ.ل.ص.ت
وسواس تكبيرة الإحرام له علاج!
وساوس البدايات : وسواس تكبيرة الإحرام
وسوسة في التسمية في الوضوء وتكبيرة الإحرام
وسواس قهري الصلاة: النية وتكبيرة الإحرام
لا ننسى النصيحة بأن دورنا في الموقع هو دور إرشادي ولا يغني عن ضرورة عرض الحالة على طبيب نفساني لحصول على التشخيص الكامل والعلاج المتكامل.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات