السلام عليكم
أنا إلى حد كبير ناجح ومتدين مع قدر من الانحدار في التدين، متزوج ولي عائلة وحياتي الأسرية ممتازة وحياتي العائلية مع والدي ووالدتي وإخوتي ليست بالسيئة مع وجود عدم توافق مع الوالد وتواصل أقل من المنشود مع الإخوة
أنا إلى حد كبير منطوي لكن بشكل معقول لا يعوق حياتي وعملي، منذ سنوات وأنا أعاني من أعراض تشبه أعراض الاكتئاب لكن لا تستوفي تشخيص الاكتئاب طبقا ل DSM5 أشعر عند حدوث مشكلات ولو بسيطة أن الأمر كبير جدا ويستغرق تفكيري أكثر من اللازم إلى حد أنه مقدرش أعمل أي شيء في وقت فراغي غير أني أفكر في المشكلة
ومؤخرا منذ أشهر بدأت أفكار انتحارية بدون أي خطط للانتحار. مجرد أفكار لكنها زادت إلى حد أنه أصبح لا يمر يوم بدون الشعور بهذه الأفكار وأحيانا تكون مسيطرة علي طول اليوم، ومع هذه الأفكار أصبحت أحس أنه عندي قابلية أكثر من اللازم للكره. كره الناس حولي وكره كل الأشياء. طبعا أحب عائلتي لكن أصبح وكأن الكره هو الشيء الأساسي وأن الحب هو الاستثناء، مع العلم أنه مع وجود الأفكار الانتحارية وطاقة الكراهية لا يوجد إحساس شديد بالكآبة بالعكس أنا أعمل وأحضر المناسبات مع عدم تفضيلي للحضور لكن لو حضرت أكون سعيد
سؤالي عن الأفكار الانتحارية والكراهية المستشرية
ماذا أفعل لتقليلها؟
10/3/2024
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك "أحمد" في موقع مجانين نقطة كوم، يؤسفني حقًا أن أسمع أنك تعاني من انخفاض في المزاج وظهور أفكار انتحارية وشعور متزايد بالكراهية.
ومن نص كلامك، يمكن تفسير مشكلتك من الناحية النفسية على أنك تعاني من عدة أعراض تشير إلى نقص في مستوى التدين، بالإضافة إلى ذلك فان تشخيص معاناتك يتطلب مزيدًا من المعلومات والتقييم النفسي المتخصص. ومع ذلك، فتوجد هناك بعض الاحتمالات التي قد يمكن أن تكون ذات صلة بمشكلتك النفسية والطبية، مثل:
1. الاكتئاب غير النمطي أو اللا نماذجي!: وفيه قد تعاني من أعراض انخفاض المزاج والشعور بالكآبة بشكل غير منتظم، ولكنها لا تلبي معايير التشخيص السريري للاكتئاب المستمر.
2. اضطراب القلق: قد يكون لديك اضطراب القلق العام الذي يتسبب في التفكير المفرط في المشاكل والتوتر الدائم، وربما يكون له تأثير على علاقاتك الاجتماعية.
3. اضطراب الشخصية: قد تعاني من بعض العوارض المرتبطة بأنماط شخصية محددة، مثل الانطوائية والصعوبة في التواصل مع الآخرين.
ولكن يجب أن يتم التشخيص النهائي من قبل طبيب نفساني بناءً على المعلومات الشاملة والتقييم الدقيق.
لذلك من الأهمية بمكان طلب المساعدة من أقرب طبيب نفساني كي يقوم بتزويدك بالتوجيه والدعم اللازمين لحالتك. ومع ذلك يمكنني تقديم بعض النصائح العامة وفيما يلي بعض النصائح والتوجيهات التي يمكنك القيام بها:
1. تواصل للحصول على الدعم الفوري: إذا كنت في خطر مباشر أو تشعر بعدم الأمان، فعليك اللجوء الى خدمات الطوارئ في بلدك على الفور.
2. تحدث إلى شخص تثق به: شارك مشاعرك وأفكارك مع صديق موثوق به أو أحد أفراد العائلة أو أخصائي صحة عقلية. يمكن أن يوفر لك الانفتاح على شخص ما الدعم العاطفي ويساعدك في العثور على الموارد المناسبة.
3. اطلب المساعدة المهنية: استشر أخصائي الصحة العقلية، مثل طبيب نفسي أو معالج نفسي، يمكنه تقييم حالتك بدقة وتوفير خيارات العلاج المناسبة. يمكن أن تساعدك على استكشاف الأسباب الكامنة وراء أفكارك ومشاعرك وإرشادك نحو استراتيجيات التأقلم الفعالة.
4. ضع في اعتبارك العلاج: يمكن أن تكون أنواع العلاج مثل العلاج الدوائي أو العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج السلوكي الجدلي مفيدة في معالجة الأفكار الانتحارية وإدارة العواطف الشديدة، بما في ذلك الكراهية. يمكن للمعالج أن يرشدك من خلال تقنيات لتحدي الأفكار السلبية وتطوير آليات تكيف أكثر صحة.
5. ضع خطة سلامة: اعمل مع طبيب نفسي لإنشاء خطة سلامة تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها عندما تواجه أفكارًا انتحارية. قد يشمل ذلك الاتصال بالأفراد الداعمين، أو الانخراط في أنشطة تشتيت الانتباه، أو الوصول إلى خدمات الطوارئ.
6. الانخراط في الرعاية الذاتية: إعطاء الأولوية لأنشطة الرعاية الذاتية التي تعزز رفاهيتك. قد يشمل ذلك ممارسة تقنيات الاسترخاء، والانخراط في الهوايات أو الأنشطة التي تستمتع بها، والحفاظ على نمط حياة صحي مع ممارسة التمارين الرياضية والنوم بانتظام، والبحث عن لحظات من الفرح والتواصل.
7. بناء شبكة دعم: أحط نفسك بأفراد داعمين ومتفهمين. يمكن أن يساعدك الانضمام إلى مجموعات الدعم أو المشاركة في الأنشطة المجتمعية على التواصل مع الأشخاص الذين قد يكون لديهم تجارب مماثلة وتوفير شعور بالانتماء.
وأخيرا عليك أن تتذكر أن هذه النصائح والتوجيهات ليست بديلاً عن المساعدة المهنية. ومن الأهمية بمكان التشاور مع الطبيب النفساني الذي يمكنه تقديم إرشادات شخصية بناءً على وضعك المحدد.
ومهم جدًا أن تصل إلى من يمدك بالدعم والمساعدة الطبية المناسبة للتعامل مع مشكلتك. وعليك أيضًا أن تتحلى بالصبر والمثابرة أثناء عملية المعالجة وأن تتذكر أنك لست وحدك في هذه المعاناة.
واقرأ أيضًا:
في انتظار فتوى الانتحار: الاكتئاب اللا نماذجي!
عدم توازن وجداني واكتئاب لا نماذجي!
اشتهاء السكريات واكتئاب لا نماذجي!