الحياة ملعونة
أنا عمر عمري 17 ولدت في الإمارات في البداية أنا وصغير جا واحد قدام بيتي أخذني وتحرش فيني، مع أني صغير وقتها إلا أني متذكر كل لحظة بس ناسي وجهه مرت أيام كانت حياتي طبيعية ناسي اللي فات لين عمر ال8 سنوات أهلي دخلوني نادي تايكوندو في البداية كل شيء حلو لين بدا المدرب يتحرش فيني يوم ورا الثاني أنا خايف ماقدرت أقول لأحد بعدها نفس المدرب بدأ يعرض خدمات لأبوي مثل حصص إنجليزي ورسم كله كذب كان بس يتحرش فيني أول مرة تشجعت بعد سنتين من التحرش عمري 10 قلت لأهلي كذبوني بس طلعت من النادي من وقتها وأهلي يضربوني بدون سبب يكرهوني
حقد؟ أمي تدعي أموت.. على هذا الحال لين عمر 13 خلال 3 سنوات تحرش فيني عامل في محل تليفونات قعد يدخل يده من ورا ويلمس أنا خايف كان في ناس في المحل بس ماحد اهتم خفت وهربت
أمي تكرهني.. أهلي صاروا يحبسوني، عمري 14 سنه حاولت أنتحر وأقطع شريان يدي بموس حلاقة أمي وقفتني ضربتني.. في المدرسة من الصف الخامس والآن ثاني عشر كل ها الوقت ماعندي صديق واحد كلهم يكرهوني يتجنبوني.. يطلون بدوني يلعبون بدوني ماحد مهتم لي
عمري 15 بديت أجرب الدخان في البداية فيب كان يفضي رأسي ماكملت يوم وكشفتني أمي، حبستني وضربتني
عمري 16 سنه طلعت البحر لحالي أسبح جا واحد بدأ يسولف معي كبير أتوقع عمره بالثلاثين بدأ يتحرش فيني بنص البحر بين الناس من الخوف ماتحركت اغتصبني، بس خلص كنت شوي وأنجن بس تشجعت وبلغت الشرطة، صدمة المغتصب اللي بلغت عليه هو شرطي برتبة عميد في نفس المركز اللي بلغت فيه، رفعت القضية أبوي كفلني وطلعت بعدها القضية انمسحت ولا كأني بلغت، نفسي أقتله أعذبه اغتصب أولاده نفس اللي سواه فيني
عمري 17 اليوم تاريخ 16-3-2024 الساعة 3:36 بعد نصف الليل جالس أكتب قصتي اللي إلى الآن مافي أحد يعرفها بعد كل اللي صار بديت تصرفات خنيثه مع الوقت مثل الاشتهاء، نسيت أقول بسبب الاغتصاب عمري 14 ارتكبت أول جريمة لي تحرشت بولد عمي الصغير من وقتها بدأ ميولي يتجه للأطفال بديت أحمل مقاطع بالآلاف أكره نفسي مسحت كل شيء، مستواي الدراسي والاجتماعي يأخذ 0 بجداره
حياة لعينه أفكر أهرب من البيت بس عارف أني ما أقدر أكثر شيء مخوفني الآن أني مدرك لأشياء حتى الكبار ما بيتخيلوها، أنا أعترف أنا مريض نفسي أنا بيدوفيلي أنا خطر على الناس اللي حولي، احبسوني اقتلوني ما يهم بس أضع حد للألم والعذاب، أنا مدرك لوضعي 100% أنا مدرك أني راح أسوي جريمة ومارح أوقف نفسي راح أغتصب نفس ما اغتصبت راح أرد اللي صار لي أضعاف
حياة لعينة.. تعبت، احتمال هاذي القصة اللي بنشرها الآن تكون نهايتي فا ....
سلام
16/3/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما وصلت إليه الآن هي حالة من تنظيم وجداني مرتبك للغاية. بياناتك الشخصية تشير إلى وضع اجتماعي واقتصادي سيئ جدا ويضاف إلى ذلك عدم وجود هوايات واندفاع سوى أن تنتقم من ذكريات التحرش باعتداء على أطفال أو ارتكاب جريمة ما.
ما وصلت إليه الآن هي حالة نفسانية يطلق عليها اضطراب شخصية غير مستقرة عاطفيا مع سمات شخصية معادية للمجتمع. هذه الشخصية تسمى كذلك شخصية حدية أو بالأحرى اضطراب الشخصية الحدية. هويتك غير واضحة لنفسك ولا يوجد منفذ لك للتعابير عن سخطك إلا بالتوجه نحو إيذاء نفسك أو الاعتداء على الآخرين. كذلك وصلت الآن إلى مرحلة البلوغ وسيتم محاسبتك قانونيا إذا ارتكبت فعلاً مخالف للقانون.
لا أحد يستطيع إنكار تأثير صدمات الطفولة عليك وعدم وجود سند عائلي يستحق الذكر. لم يصدقك أحد وهذا مع الأسف ليس بغير المعروف في العديد من المجتمعات، ولكن الآن حان الوقت للخروج من هذا الموقع والتصرف كإنسان بالغ يتوجه نحو المستقبل. أنت بحاجة إلى أن تراجع طبيباً نفسانيا في أسرع وقت والطبيب النفساني سيحرص على صياغة حالتك العقلية والتوصية بعقاقير تساعد على تنظيم حالتك الوجدانية وإرسالك صوب معالج نفساني. مع وجود خدمات طبنفسانية جيدة فالحل المثالي هو دخولك مصحة نفسانية لليافعين لفترة ستة أشهر.
لا أظن أن تقديم النصائح والمواعظ إليك عبر الإنترنت له فائدته، ولكن لا تعتزل الآخرين ولا تعتدي على من هم أضعف منك فالانتقام بسبب الصدمات نتيجته تفسخك نفسانيا واجتماعيًا وفي نهاية الأمر لن يصدقك أحد. الأهم من العثور على تحقق مصداقية روايتك من قبل الآخرين هو أن تصارع نتائج ما تعرضت إليه وتروي روايتك للمجتمع في الوقت المناسب.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
اضطراب الشخصية الحدية.... بين النظرية والممارسة
العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الحدية
استشارات الشخصية الحدية
التعليق: السلام عليكم، يا أخي الكريم، كونك ملحداً لن يحل مشكلتك أبداً، فالدين الإسلام ليس هو السبب في حالتك، وأعلم بأنك منذ أن خلقت كنت مني نقطة دخلت في جسم ثم تكونت فيها وخرجت من جسم، فأصبح لديك مخ وقلب وأعضاء و روح، وهذا لا يمكن أن يكون صدفة قال الله تعالى ( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40))
فهناك أدلة عقلية على وجود الخالق، ثم إذا تيقنت ستأتيك الأفكار الوساوس الشيطانية، من ومن، وأين وأين، ولماذا ولماذا، أسئلة كثيرة ستدور في عقلك الضعيف الذي كان أصله نطقة من المني، فليس لك خيار ألا أن تسلم الأمر لله فهو القائل (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وعندما تصاب بضيق وحزن وقلق وخوف ملازم فتحت القرآن وقرأت 10 أو 20 صفحة وتدبرت فيها، وقلت سبحان الله 100 مرة والحمدلله 100 مرة ولا إله إلا الله 100 مرة الله أكبر 100 مرة اللهم صل وسلم على نبيينا محمد 100 مرة، سينجلي الضيق في نفس اليوم،
فإذا غفلت رجع لك الضيق مرة أخرى قال الله سبحانه وتعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ )) فهو خناس يذهب ويخنس إذا ذكرت الله وصليت الصلوات الخمس في المسجد، و قرأت القرآن وتعلمت العقيدة كتب ابن عثيمين وابن باز، وكتاب التوحيد لابن عبدالوهاب، يضعف هذه الوساوس ويذهب الأحزان وتوسع الصدر. فأنت واجب عليك أولاً أن تتعلم من أمور دينك وتتثقف فيه وتتعرف عليه حق المعرفة، حينئذ لن يكون في قلبك أي شك أو ريب على وجود الخالق أبداً، فأنت لا تعلم التفسير ولا التوحيد ولا العقيدة أهل السنة والجماعة ولم تتعلم عبادات التي تزيل البلاء، فكيف تتصرف عندئذ؟
وأما ما تتعرض له من التحرشات، فقدم بلاغ في وزارة الداخلية قسم حماية الطفل، فهم يقومون بالواجب، وصدقني ثق بالله وأحسن الظن به، فهو أرحم بك منك، سوف تاخذ حقك، من كل معتدي، ولا تتوقف، قل "توكلت على الله" وقدم بلاغ عندهم.