الاطمئنان لأفكار الوسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد السؤال لكن أخجل من نفسي لأنني أعرف أخطائي وأشعر أنني أريد أن يقال أنه وسواس لأتوقف عن التفكير في الأمر
وسواسي الأول بدأ عندما كنت جالسة بعد الصلاة وجاءت فكرة عن شيء تكفيري لكن أوقفتها ثم امتدت الأفكار وكثرت إلى أن حصل هذا الشيء، عندما أقول (توكلت على الله) تأتي فكرة عن الله بشعة جدا جدا في بداية الأمر كنت أمنع نفسي عنها وكنت أعاند نفسي وأواجه نفسي وأقول لها لكي لا أضعف أمامها لكن عندما كنت أصلي الفجر جاءت في بالي وحصل اطمئنان في قلبي لها وقلت لها نعم وبعدها قلت لنفسي ماذا فعلت لماذا قلت نعم وأردت بعدها أن أستغفر لكن من غير ندم ويأتي في بالي لماذا تريدين الاستغفار وفي ماذا أخطأت؟ فأخبرت صديقتي بالأمر قالت لي تجاهلي وحاولت لكن بعدها أنا أحاول التفكير بها وأستغفر وأخاف منها وأريد التوبه لأنني اطمأن قلبي لها ولا أعرف لماذا وعندما حاولت تذكر ما قلت يومها حصل وسواس بي وأفكار بشعة وبكاء بدون خوف ومشاعر متداخلة لا أعرف وصفها
وعندي مشكلة أنني أغضب من غير سبب والحزن يتملكني وفي يومها كنت غاضبة وسمعت أمي تتكلم عن الله فماذا فعلت أنا الحمقاء قمت بالاستهزاء وكالعادة أقول لماذا فعلت هذا وأريد أن أقوم بالبكاء أو أجبر نفسي على البكاء
أنا أعرف أني أخطأت أشعر بإرسالي لكم مشكلتي أني أريد فقط أن يقول أحد لي انسي الموضوع مثل ما قالت صديقتي مع أنني من يومها أحاول التوبة والاستغفار وأتذكر أخطائي لكن لا أشعر بخوف، لكن أريد التكلم بما في داخلي وأرتاح بالذات مع دخولي لأحكام التكفير مع أني أعلم أنني مخطئة وأنا السبب لكن تعبت والله حتى أنني أشك بكلامي الذي أكتبه كيف تعبت ولست خائفة
16/3/2024
رد المستشار
الابنة الفاضلة "رنا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
عندما أقول (توكلت على الله) تأتي فكرة عن الله بشعة جدا جدا، هذه وسوسة كفرية معروفة ومشتهرة ولا علاقة لها بأخطائك، ولا أنت بأي حال تريدين الهرب من كونك اطمأننت للكفر بسؤالك لنا هنا، وإنما أنت قصدت موقعا هو بفضل الله المقصد الأول للموسوسين العرب من المتدينين.
تقولين (أستغفر لكن من غير ندم ويأتي في بالي لماذا تريدين الاستغفار وفي ماذا أخطأت؟) أولا لا يوجد ما يستدعي الاستغفار لأنك لم تخطئي وإنما دهم وعيك ما لا تريدينه ولا ترضينه –على الأقل في أوائل حدوثه-وهو المعنى الكفري سبا كان أو غير ذلك فهو وسواس قهري عليك لا يد لك فيه ولا مسؤولية عليك فهو يسقط التكليف، ولأنه وسواس فإن محاولة محو أو معادلة أثره حتى بالاستغفار أو الشهادة تصبح فعلا قهريا لا يؤدي القيام به إلا إلى تعزيز قدرة الوسواس عليك فيتكرر ويشتد ويصبح الاستغفار القهري ظاهرة مرضية يراها الآخرون ويتعجبون! إذن لا استغفار ولا نطق الشهادتين ردا على الوسواس الكفرية مهما بلغت.
كذلك تقولين إنك بعد نصيحة صديقتك تجاهلي (وحاولت لكن بعدها أنا أحاول التفكير بها وأستغفر وأخاف منها وأريد التوبة لأنني اطمأن قلبي لها ولا أعرف لماذا؟) قالت صديقتك لك تجاهلي لكنها لم توضح لك كيف كما يجب وهي مشكورة لأنها صديقتك وليست متخصصة في علاج المرض النفساني.
المطلوب فعله باختصار هو أن تتجاهلي هذا الوسواس بالمعنى الكفري أو غيره وكل ما يتعلق به مثل السؤال عن مشاعرك وقتها وهل تلفظت وهل انشرحت ...إلخ مع الاستمرار في فعل ما كنت تفعلين وقت حدوثه، وكذلك عدم الخوف من أو الامتناع عن أي فعل حلال لأنه يأتي معه الوسواس بل نفعله أكثر لنتدرب على تجاهل الوسواس والذي يستمر أو قد يستمر رغم التجاهل، فليس معنى استمراره أنه سيختفي وستفهمين أكثر في الإحالات أدناه:
وسواس الكفرية: لا ترد ولا تقاتل! فقط تجاهل
وساوس العقيدة كيفية التتفيه والتجاهل!
وسواس الكفرية: العلاج بالتجاهل!
وأما ما ورد ذكره ويشير بوضوح إلى وقوعك في فخ تفتيش الدواخل حيث تراقبين وتختبرين مشاعرك فمع الاستغفار تفتشين عن الندم (أستغفر لكن من غير ندم) ومع التوبة تفتشين عن الخوف (لا أشعر بخوف) فضلا عما يتهيأ لك من الاطمئنان للوساوس، وكذا قولك (حصل وسواس بي وأفكار بشعة وبكاء بدون خوف ومشاعر متداخلة لا أعرف وصفها) كل هذا يجب أن تمتنعي عن فعله فكل مرضى الوسواس الكفري يقولون أشعر أنها مني!، وهذا من حيل وسواس العقيدة العديدة وكل ما هنالك أن الوسواس يستطيع أن يلبس عليك مشاعرك فلا تهتمي لها لا تستبطني دواخلك وإن شعرت بما لا تستريحين له اعلمي أنه من الوسواس ولا يدل على أكثر من أنك مؤمنة تقية لكنها مريضة وسواس قهري ديني.
وأما مسألة غضبك (أغضب من غير سبب والحزن يتملكني) فهذا أيضًا من الوسواس مع ما يواكبه من اضطرابات نفسانية لا نعرفها، ويحتاج إلى تشخيص وعلاج وأما قولك (يومها كنت غاضبة وسمعت أمي تتكلم عن الله فماذا فعلت أنا الحمقاء قمت بالاستهزاء) وحتى لو قلت أنك تعمدت ذلك الاستهزاء فهذا أيضًا من الوسواس ولتتأكدي من ذلك اقرئي:
وسواس الكفرية: التعمد والاستهزاء والنية!
وسواس الكفرية: الاستهزاء ليس بالدين! فابتسم!
نطقت بالكفر أو لم تنطق: الموسوس بالكفر لا يكفر!
وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا!
أخيرا النصيحة هي أن تتوجهي إلى طبيب ومعالج نفساني للحصول على التشخيص الكامل والعلاج المتكامل لحالتك، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وسواس الكفرية: الاطمئنان للفكرة، حيلة وسواسية! م