الأولى لي معكم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أنا أعاني من قلق وخوف وتوتر دائم وأفكار سلبية وطاقة سلبية
أنا مدخن وكنت بتعاطى المخدرات والمنشطات والمهدئات
لكن منذ عام تقريبا أدخن فقط
تعبت وما لاقي حل ومضطرب نفسياً معنديش ثقة في نفسي
16/3/2024
رد المستشار
صديقي
القلق والتوتر والطاقة السلبية كلهم نتاج الأفكار السلبية والتي هي أيضا السبب وراء ثقتك السلبية في نفسك.
لا تنقصك الثقة بنفسك ولكن ثقتك موجهة توجيها سلبيا... أنت تصدق بسرعة واقتناع تام إية أفكار سلبية منتقدة وأي رأي سلبي فيك سواء كان منك ومن الآخرين... في نفس الوقت تناقش وتحلل وتعارض أي شيء إيجابي يقال عنك وعن قدراتك ومواهبك سواء قلته أنت لنفسك وقاله آخرون.
عليك أن تعي أن أفكارك وقلقك وتوترك الناتجين عنها هي من صنعك... يمكنك صنع أفكار إيجابية والمضي في طريق إيجابي يصنع طاقة إيجابية.
تقول أنك دائم التفكير.. فيم تفكر؟ وما جدوى هذا التفكير؟
عليك بالبدء في استكشاف هوايات واهتمامات ومصادر متعددة من المتعة غير التدخين والمخدرات والإباحية... ليس هناك ما يمنعك من تغيير حياتك ما عدا إصرارك على أفكارك المعتادة.
القلق والتوتر ينتجان عن افتراضات سلبية عن المستقبل... وبالتالي يزولان ويختفيان عندما تستخدم حاضرك لصنع مستقبل إيجابي.. على الأقل تخيل مستقبل إيجابي أولا ثم ابدأ في تحقيقه تدريجيا... يقول الله في القرآن "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ... ما بأنفسهم هي أفكار وأفعال ويمكنك تغيير هذا إن أردت حقيقة... أيضا يقول "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" .. مسؤوليتنا عن هذه الأشياء تعني أن يمكننا توجيهها نحو الإيجابي ونحو السلبي... يقول الله أيضا "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" ... اختيار الاتجاه يرجع لنا.
مشكلتك الحقيقية تكمن في أنك حتى الآن صنعت لنفسك حياة خاوية... وكأنك تخاف أن تعيش.
استمتع بالحياة وكل ما فيها من أحزان وأفراح.. لن تعرف إحداها دون الأخرى
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب