شاب من معارفنا صارحني بحبه لي وأنا في الثانوية العامة ورأيته مناسبا لي، حيث إن الكل يشهد له بالأدب والاحترام، فوافقت وصارحته بحبي له، وبعد انتهاء الثانوية العامة ورجوعي إلى بلدي الأصلي دخلت إحدى كليات القمة وذلك بعد صراع منه على دخولها، حيث إني كنت رافضة الكلية حتى لا أكون أعلى منه دراسيا ولكنه رفض أن أدخل غيرها، وصارح والدي رحمه الله بذلك ووافق هو ووالدتي على أن تتم الخطبة بعد انتهائه من دراسته.
هو الآن في السنة الرابعة في معهد حاسب آلي، مثقف يرسم وينحت ويكتب الشعر، علمني كيف أتعامل مع الناس، علمني أن أعطي ولا أنتظر مقابلا علمني كيف أنتقي ملابسي، علمني كيف تتعامل المرأة مع زوجها من حيث الحب والحنان، وكيف تملأ عليه حياته، علمني كيف أتعامل مع أهله، وكيف أكسبهم وتم ذلك، تدرجنا في علاقتنا إلى الحب المجنون، ووصل ذلك إلى الأحضان والقبلات وممارسة الجنس من الخارج حتى أموالنا كانت واحدة وقف إلى جواري كثيرا خصوصا في مرض والدي رحمه الله، حيث كان هو من يعطيه الدواء والحقن، وكان يلازمني في المستشفيات وكان والدي يعتبره ابنه.
في فترة مرض والدي صارحني جاري وزميلي في الكلية بحبه مع علمه بحبي لذلك الشاب؛ فرفضته وبالرغم من ذلك بقي إلى جواري ويفعل لي ما أريد ونجلس مع بعض مع زملائنا إلى أن جاءت فترة واعترفت بحبي له ستقول لي كيف؟ سأقول لك لا أعرف؟ سألني عن الشاب فقلت لم أكن أحبه حتى لا يسألني عن شيء، بادر بإبلاغ أهله الذين فرحوا لذلك واعتبروني واحدة منهم يطلبون مني مشاركتهم جلساتهم وحكاويهم، ووالده المحامي الذي تولى أمري في المحاكم بعد طلبي منه ذلك ولم يرض بأخذ الأتعاب؟
مشكلتي أني لا أعرف من أحب ولا من أريد؟ عندما أفكر في الأول أتذكر أيامه الجميلة، وكل شيء كان يفعله من أجلي ولم يكن فرق التعليم يسبب لي ولا له مشكلة، حيث كان يفاخر بي أمام أهلي وزملائه وأصحابه ومن يعرف من أهله. كما أن عقله كبير، وأفكر في ماذا سيكون موقفي من الثاني وأهله ووالده؟
وعندما أفكر في الثاني أخاف مما فعلته مع الأول، وأفكر في أنه أحسن من الأول فقط في التعليم.. سألت والدتي وأختي على اختيار أحدهما قالتا هذا قرارك وأنا عاجزة عن اتخاذه؟ صليت استخارة، ولم أصل إلى حل.
قلت للشاب الأول 3 مرات إني لا أريدك كان يأتي إلى بيتي باكيا، ويقول لي لا أستطيع العيش دونك، ومرة قلت للثاني لا أريدك. بكى أيضا قال لي: لا ينفع، وماذا سيكون موقفي أمام من يعرف!! أعتقد وأكاد أكون متأكدة أن الاثنين يحبانني، أعرف كل نقاط أخطائي ولكني الآن أسأل عن الحل؟ وكيف أحسن موقفي سواء من الأول أو الثاني؟
أنا الآن بين اثنين وأكلمهما وأحس بالتوهان والألم ومعذبة بينهما، ولا أعرف هل سأحيا حياتي كما كانت جميلة ومريحة؟
أسألكم عدم القسوة عليَّ وأسألكم حلا يطفئ ناري، ويبرد جوفي مما أنا فيه.
ولكم جزيل الشكر والاحترام والامتنان مني على مساهمتكم في تخفيف همومنا نحن الشباب.
17/03/2024
رد المستشار
صديقتي
بناء على وصفك فكل ما يميز زميلك في الكلية هو وجوده في الكلية... كلية القمة.
يجب أن تراجعي مع نفسك ما هو مهم بالنسبة بك على المدى الطويل.. الثاني يتميز عن الأول في مستوى التعليم ولكن ماذا عن الثقافة أو الفن أو الطيبة أو المحبة أو المودة؟
المستوى التعليمي شيء مهم في التوافق ولكنه ليس الشيء الوحيد ولا يجب أن يدخل في حساباتك رأي الآخرين فيك أو شكلك في نظرهم إذا ما تزوجت من خريج معهد... دعك من هذه التفاهة... حساباتك يجب أن تكون مبنية على ما يصنع العلاقة حقيقة ولا يستطيع أحد أن يقرر هذا ما عداك... أنت الوحيدة القادرة على تقييم الشخصين واختيار الإنسان المناسب لك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice