وسواس الكفرية: سب الدهر والتعمد والنية! م2
استشارة وسواسية طارئة جدا
تعلمون أنني مصاب بوسواس الكفرية المهم استجد عليّ جديد اليوم وأنا أستخدم السواك فتحت الدولاب لأبحث عن غرض معين وكنت أتفل بقايا السواك وكان أمامي مصحف فتفلت جهته ولا أذكر بصراحة أكنت متعمدًا المصحف وإهانته أم فقط أريد أن أزيح بقايا السواك من فمي لأنني كنت أزيلها من قبل أن أصل إلى الدولاب إلى أن وصلت
المهم أحسست بشعور أنني مرتاح ومتعمد لهذه الإهانة للمصحف للحظات ولا أدري هل هذا مني أم من الوسواس وألاعيبه التي لا تنتهي فقلت سأتجاهل كما أفعل كل مرة فهل ما فعلت صحيح أم فعلي فيه كفر؟ ولو افترضنا جدلا أنني بالفعل كنت متعمدًا الإهانة، هل يسقط عن التكليف لأنني وسوست في ذلك؟
19/3/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "عبد العزيز" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
قلنا لك بوضوح في بداية ردنا السابق (لا يوجد أي شيء لا فكرا ولا قولا ولا فعلا يمكن أن يودي بمريض وسواس الكفرية إلى الكفر) وأنت طبقت ما فهمته بنجاح، فرغم التهمة التي ألقاها عليك الوسواس بأنك تفلت متعمدا إهانة المصحف الشريف، ورغم رصدك لـ (شعور أنني مرتاح ومتعمد لهذه الإهانة للمصحف للحظات ولا أدري هل هذا مني أم من الوسواس وألاعيبه التي لا تنتهي) إلا أنك ما شاء الله (قلت سأتجاهل كما أفعل كل مرة) هكذا التصرف الصحيح.
أخيرا نوضح للقراء أن (إحساس أنك متعمد ومرتاح) سواء للكفر أو ما في معناه هو النتيجة الطبيعية للتفتيش في الدواخل التي ننهى الموسوس عن الوقوع في شراكها، وللتبسيط يجد مريض الكفرية في ذهنه فجأة معنى كفريا يرتبط بفعل ما فعله هو بشكل تلقائي أو طبيعي إرادي لكن الوسواس يتهمه بأنه قصد الكفر فيرتاع المريض وينزلق إلى استبطان قصده محاولا التذكر ماذا قصد فلا يجد من اليقين مثلما يجد من الشك وتراه يعجز عن التيقن أنه فعلا نوى ذلك لكنه كثيرا ما يصدق كذبة الوسواس، ثم يستفتي متهما نفسه كما تفعل أنت تماما قائلا: فعلت بكامل إرادتي وانشرح صدري بالكفر...إلخ) وكل هذا اللبس والاختلاط إنما يحدث بسبب نقيصة عمه الدواخل في مرضى الوسواس القهري إن أردت تعميق الفهم فاتبع الارتباط.
وأكرر ما ختمت به متابعتك السابقة: ... واصل التجاهل من فضلك، وابدأ العلاج مع طبيب نفساني بعد استيفاء المطلوب لتحديد تشخيص حالتك الكامل، ولن تحل مشكلتك بمجرد التواصل النصي مع المواقع الإليكترونية مهما تكررت.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.