أشكركم على جهودكم القوية..، وها أنا بين أيديكم أبلغ من العمر 17 سنة، والآن في الصف الثاني ثانوي طبيعي، وكما تعرفون النظام التراكمي فأنا من 3 سنوات أشعر بالملل والخجل والغضب فكنت أسعد بمباهج الحياة، وها أنا الآن لا أسعد بها ولا توجد في حياتي بذرة فرح.
لا أريد أن أذهب إلى طبيب نفساني، وهذه هي حالتي.. فأرشدوني إلى العلاج المناسب:
ينعزل عن الناس ويفكر في إيذاء نفسه أو المحيطين به.. شعور بالإحباط والزهق والملل.. عدم الاستمتاع بمباهج الحياة.. اضطرابات بالنوم وقد تكون في صورة صعوبة في النوم.. فقدان الشهية للأكل أو الفرط في الأكل بشراهة.. سرعة التعب من أي مجهود.. صعوبة في التركيز والتذكر واتخاذ القرارات.. نظرة تشاؤمية للماضي والحاضر والمستقبل.. الشعور بالذنب الدائم أو العصبية الدائمة.. الروح الانهزامية، الاعتمادية على الغير، متأثر بالمتغيرات الخارجية والشخصيات التي لها دائما نظرة تشاؤمية للأمور.. كثرة التعرض للعنف والاعتداء النفسي أو الجسدي، كذلك كثرة الضغوط الخارجية علي دون وجود متنفس لها تدعو إلى الشعور بعدم جدوى الحياة.
وكذلك أمرّ أثناء غضبي بمشاعر عديدة، منها الصفات التالية:
ضيق، استياء، كدر، استثارة، إحباط، عبوس، سخط، نقمة، إساءة.. وغيرها.
من الصفات التي تعكس عدم رضا عن موقف ما أتعرض له:
-قصر التنفس.
-خفقان القلب بشدة في كل الأوقات لدرجة رؤيته.
-ارتعاش الجسم كله عند المواجهة.
-قوة بدنية تضعف.
-السرعة في الكلام والحركة مع التوتر.
-عضلات مشدودة.
-النقد المستمر.
-الاستثارة.
-صمت.
-نفور.
-سلوك عدواني سلبي.
-حسد.
-غيرة.
-عدم شعور بالأمان.
-عدم تقدير الذات.
-الإدانة.
-الاكتئاب.
-القلق.
-عدم القدرة على النوم (الأرق).
-إصدار الآراء السلبية.
-الشكوى المستمرة.
-آلام في الجسم في الظهر وفي الرقبة.
-عدم اتزان الجسم بحيث لا أقدر على الوقوف ولا المشي مستقيما والناس يقولون عني نايم.
أنا دايخ (غير متزن)
فأرجوكم أجيبوني.
18/03/2024
رد المستشار
حالة الاكتئاب.. ومهما قرأنا عن الاكتئاب ومعاناة المكتئب والتجربة البائسة المؤلمة الذي يعيشها، لا نستطيع وصفها. الوحيد الذي يستطيع أن يصفها هو المكتئب الذي مر بتجربة الاكتئاب وكتب له الشفاء.
لربما "إبراهيم" وهذا هو اسمك كما ورد في رسالتك تمثل حالة اضطراب في وجدانك.. حالة اكتئاب حالة اكتئاب تتخلله مشاعر القلق.. كلمات بسيطة ولكنها تحمل في طياتها الحزن، البؤس، التعاسة، إحباط، تفكير بأن الحياة لا جدوى لها.. مشاعر غضب، عدم رضى، سخط، غضب، خوف مع عدم الشعور بالأمان.. ألم.. ومعاناة مستمرة.. لفترات طويلا، تٌفقدك الرغبة في الكلام، وفي الأداء، وفي طعم الحياة.. ألم جسدي وصداع وأرق لتضطرب الشهية في الأكل، لا دافع للحياة أو مواصلة العيش وعزف عن متع الحياة والانعزال.
يبدو واضحا أنك إنسانا تجرعت الألم النفسي وأنت في هذا السن.. لديك شفافية الإحساس وقلبا اعتصره الألم، وقلبا داهمه الحزن ومزقه الألم، قلبا حنونا عطوفا... هنا يبدو الاكتئاب كجرح دام وشوك غرز في وجدانك.. أتعاطف معك وأحس بما تفتعله نفسك من ألم.. ألم أسميه الاكتئاب، جاثم على صدرك بل على أنفاسك جعل حياتك ظلام يتخلله الحزن الشديد والتعاسة والبؤس والعزلة
في كثير من الأحيان، يشعر الأفراد بالخجل من مشاعرهم لا يعبرون عنها.. ويعتقدون خطأً أنهم قادرون على التغلب عليها بقوة الإرادة وحدها، أنت لا ترغب بزيارة طبيب.. لابد من زيارة طبيب.. لا تتجاهلِ مشكلتك، لا يتملككِ الحزن والأسى واليأس. بل أجدر بك أن تحاول طمأنة نفسك... حالتك يمكن علاجها.. لا تتأخرِ بالذهاب إلى طبيب نفساني؟؟ إذا لا تود الذهاب إلى طبيب... حاول التالي:
* أحسن الظن بالله ولا تنظر إلى مشكلتك باليأس.
* قوي صلتك بالله.
* لا تستسلم للفراغ والتحق بالأنشطة الحسنة وطور من قدراتك وإمكانياتك... والمهم هو أن تشغل وقتك، فستجد حينها بأن ذهنك قد انشغل بأشياء أخرى كثيرة، وسيصبح للحياة عندك معنى، وحينها سيزيد تقديرك لذاتك، وستتولد لديك مشاعر إيجابية كثيرة تعطيك متعاً دائمة.
* انظر للحياة بتفاؤل وحب، كون علاقات طيبة مع الآخرين.. انظر كيف يفكر الآخرون.. تعلم من تجاربهم.. كن عونا لمن يحتاج مساعدة.. اجعل من الحب أساس في تعاملك وخاصة الأسرة.
على الرغم من أن حالتك تتطلب مساعدة من طبيب أو معالج نفسي، يمكنك عمل الآتي:
• فكر في حالتك لتتعرف على المواقف التي تسبب لك توترًا زائدًا.
• ابدأ بخطوات قليلة، حدد أهداف أو نشاط يومي أو أسبوعي للمواقف التي لا تسبب لك توترًا قويًا.
• مارس نشاطا بصورة تدريجية وستجد قلقك واكتئابك صار أقل.
• نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
• شارك في المواقف الاجتماعية من خلال التعامل مع الأشخاص الذين تشعرين براحة تجاههم
كما يمكنك التخفيف من حالتك:
• التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
• ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات،
• تذكر نجاحاتك، ولا تركز فقط على إخفاقاتك وفشلك.
• كلما شعرت بالارتباك تذكر الهدوء "وخذ نفساً للاسترخاء"
• كافئ نفسك، عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيداً.
وأخيرا أنصحك بزيارة الطبيب... لا تتأخر
واقرأ أيضًا:
تعريف الاكتئاب
ما هو الاكتئاب؟
خطة علاج الاكتئاب الأولية
القواعد العامة لعلاج الاكتئاب بالعقاقير