إصابات الولادة والوسواس: المهم العلاج يا ناس! م18
وسواس الهوية الجنسية
السلام عليكم يا دكتور وائل، أنا في أسوأ حالاتي الأيام دي وأول مرة ف حياتي أفكر في الانتحار
من يوم 17 رمضان اللي فات وأنا في أسوأ فترة من فترات الوسواس من أول ما جالي لدرجة أني بقيت أحس أنه مش وسواس!!
أنا حاسس بهويتي كراجل وعارف أنا مين وعاجبني كدا بس مثلا بيجيلي إحساس أني مستحقش أبقى راجل أو أني أقل من كدا!!! ولو اتخيلت نفسي في الجنس التاني ببقى رافض تماما، رغم أني ساعات من كتر القلق ساعات مبعرفش أحس بالشعور بس لأ أنا عارف أني محبش أكون كده حتى لو الوسواس خيلي كدا
وأما عن الرجولة فبيجيلي فكرة أني ماستحقش أبقى راجل بسبب الأفكار اللي بتجيلي وإن الراجل مينفعش يشك في رجولته (رغم أن والله لما بختبر نفسي ببقى علشان أؤكد رجولتي وعمري ما شكيت أني مش راجل ولو دا حصل بيكون من الوسواس) هل الوسواس دا ممكن فعلا يقلل من رجولتي وأفضل طول حياتي كأني في عار؟
لما باجي أقارن نفسي بين أني راجل أو من الجنس التاني، بحس الحمدلله براحة في جنسي ودا خلاني فرحان ومرتاح لأيام لأن بعدها جاتني فكرة خبيثة بتقول لأ أنت ممكن ترتاح عادي بس علشان أنت ماجربتش!! وكأن برضو الوسواس بيقولي ماشي ياعم أنت راجل بس جواك أحاسيس أنوثة فعلشان كدا جالك الوسواس دا!! هل في كدا هل ممكن يكون الراجل جواه أحاسيس للجنسين؟؟
لأن لما كان عندي وسواس الشذوذ كان برضو في فكرة إن ممكن الشخص يبقي عنده ميول طبيعية وشاذة في نفس الوقت، الفترة دي وبسبب دا كله جالي اكتئاب ودا بقى اللي جايب أجلي، لاني لما بيجيلي الاكتئاب مبعرفش أحس بمتعة أي حاجة يعني مثلا لو قعدت مع صحابي أو قعدت ألعب او أتفرج على ماتش دي كلها حاجات كانت بتخليني فرحان لكني اليومين دول لما أعمل حاجة من دي مابحسش بحاجة وساعات ميبقاش ليا نفس أعملها أصلا وأنا عارف كل دا بسبب الاكتئاب، لكن بقى الوسواس يجي يقولي أني مليت من حياتي كراجل!!
أنا عارف أنها فكرة غير منطقية بس هل ممكن الواحد يمل من حياة جنسة؟!! لما كنت أتخيل نفسي متجوز كنت بحس بسعادة وأتخيل إحساسي برجولتي مع البنات بيخليني في إثارة وفرحان، لكن من بعد ما جالي الوسواس دا لما أتخيل نفسي مع بنت بقيت أحس بالعار لأن بتجيلي فكرة إن أنا مبقاش ينفع أفكر أتجوز ولا أفكر في البنات بعد الأفكار اللي جت لي دي!!
ياريت تكون الأحاسيس دي من الوسواس لأني بقيت خايف أفقد ميولي وهويتي بسبب الأفكار دي
أنا رجعت آخد العلاج تاني بس لسه مفيش نتيجة طبعا لأني بقالي يومين، ويارب العلاج المرة دي يجيب نتيجة علشان خايف بجد أنتحر من اللي بيحصلي، وآسف على الإطالة
6/4/2024
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
ما تتحدث عنه في رسالتك مصدره فقط الإصابة باضطراب نفساني جسيم ولأول وهلة هو اضطراب الحصار المعرفي أو الوسواس القهري. في نفس الوقت تظهر مثل هذه الأعراض مع الإصابة باكتئاب ذهاني أو اضطراب الفصام الوجداني. ما أميل إليه هو إصابتك باضطراب اكتئابي ذهاني. هذه الأحاسيس التي تتحدث عنها ليست طبيعية وقد تجاوزت مرحلة الوسواس إلى مرحلة وهام.
أنت بحاجة إلى مضاد للاكتئاب ومضاد للذهان وربما بحاجة إلى استعمال العلاج الدوائي لفترة طويلة٬ ولا تتوقف عن متابعة الاستشاري التي يشرف على علاجك.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>>>: إصابات الولادة والوسواس: المهم العلاج يا ناس! م20