غارقة في القلق
مرحبا أنا بنت في العشرين من عمري غارقة في القلق والخوف من كل شيء. أولا صحتي لدي الكثير من المشاكل في جسمي التي أفكر فيها دائمًا وأرفض وجودها وأشعر بالكآبة بسبب ذلك وكل ما أنسى مشكلة تظهر أخرى، بعضها يسبب ألم منها أسناني والقولون ومؤخرا ظهرت لدي أعراض وبحثت عنها ووجدت أنها بواسير وليس لها علاج سوى الجراحة أو طرق أخرى ولابد للذهاب للطبيب وهذا أسوء شيء وهو ما جعلني أنهار وأتمنى الموت لأني لا أستطيع الذهاب للطبيب أبدا وقد حاولت كثيرا مع أهلي ولكن بلا جدوى حتى وإن رأوني أموت وأتألم ألم شديد يقولون ليس بك شيء وسيزول مابك قريبا وهكذا عبارات
وأنا أخسر أيضا صحتي النفسية بسسب ذلك، وكل شيء يزيد حالتي سوءا، وجهي شاحب ومليء بالحبوب والهالات السوداء، وشعري يتساقط بطريقة مخيفة ووزني أيضا يقل دائما. حتى العيوب التي في جسمي تقلقني وأكره وجودها وأفكر دائما كيف سأتزوج وأنا لدي بشرة قبيحة فيها شعر كثير وسواد في بعض المناطق وزواد جلدية وحبوب وأيضا دهون رغم نحافتي
أشعر بالضعف الشديد والكره لنفسي وجسمي وكل شيء حتى أني أتسخط أحيانا وأقول يا رب لما كل هذا،
أرجوكم قولوا لي ماذا أفعل وكيف أتوقف عن التفكير والقلق لأني سأجن خصوصا مع ظهور البواسير خائفة منها كثيرا.
7/4/2024
رد المستشار
أهلا وسهلا أخت "لانا" في موقع مجانين دوت كوم، مما فهمته، مشكلتك تتمثل في تجربة عدة مشاكل صحية ونفسية تسبب لك في معاناة القلقً الشديدً وإلى الكآبة وعدم الاستقرار. هذه المشاكل تشتمل على مشاكل صحية متعددة في جسمك، بما في ذلك مشاكل في الأسنان والقولون وظهور أعراض البواسير الجديدة، التي تسبب لك في القلق والخوف من التعامل معهما، تفاقم الحالة النفسية نتيجة للمشاكل الصحية وعدم القدرة على التعامل معها بشكل فعال، مما يؤثر على نومك وشكلك الخارجي وشعورك بالضعف والكره للنفس، كذلك الصعوبة في الحصول على الدعم الطبي والنفسي من الأهل، حيث يبدو أنهم لا يفهمون حجم المعاناة التي تمرين بها ويقدمون تشخيصات سطحية لمشاكلك، بالإضافة إلى الشعور بالإحباط واليأس من عدم القدرة على التخلص من المشاكل والشعور بعدم الجاذبية والرغبة في الزواج بسبب العيوب الجسمية التي تعاني منها.
ومن الممكن أن تكون هناك عدة أسباب محتملة لمشكلتك، ومنها: القلق الصحي فقد يكون القلق الزائد حيال الحالة الصحية هو السبب الرئيسي وراء تفاقم المشاكل الصحية التي تواجهك. القلق المستمر بشأن الصحة قد يزيد من الألم والتوتر ويؤثر سلبًا على العلاج والتعافي، التفكير السلبي فقد يؤدي التفكير السلبي والتركيز على العيوب الجسمية والمشاكل الصحية إلى تدهور الصحة النفسية وزيادة الكآبة والضغط النفسي، كذلك تجاهل الدعم النفسي فقد يكون نقص الدعم النفسي من الأهل وعدم فهمهم لحالتك الصحية هو عامل مساهم في تفاقم المشكلة، حيث يمكن أن يؤدي الشعور بالإهمال إلى زيادة الضغط النفسي، وعدم الوعي الطبي فقد يكون عدم الوعي الطبي بالحالة الصحية، مثل البواسير، وعدم البحث عن علاج مناسب يزيد من القلق والخوف ويجعلك تشعرين بالعجز واليأس، وأيضا ضغوط الحياة فقد تكون ضغوط الحياة اليومية، مثل الدراسة أو العمل، وعدم القدرة على التعامل معها بشكل فعال، هي عامل مساهم في زيادة مستويات القلق والتوتر، وأخيرا التفاعل الاجتماعي فقد تلعب العوامل الاجتماعية دورًا في زيادة الضغط النفسي، مثل الضغط من المجتمع للزواج وتأثير الصورة الذاتية السلبية على التواصل الاجتماعي. ولذا فإن تحديد الأسباب المحتملة لمشكلتك يمكن أن تساعدك في توجيه العلاج والتدخل النفسي المناسب لمساعدتك على التغلب على مشاكلك.
ويبدو أنك تعانين من مشاكل صحية ونفسية تسبب لك القلق والتوتر الشديد، وعليه فإليك بعض الحلول المقترحة والممكنة لمساعدتك في التغلب على مشكلتك:
1. البحث عن العلاج الطبي: من الضروري أن تلتمسي المساعدة الطبية لعلاج المشاكل الصحية التي تعانين منها، بما في ذلك مشكلة البواسير. يجب عليك الذهاب إلى طبيب متخصص (جراح، باطني ونفسانى) للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
2. التعامل مع التوتر النفسي: يفضل أن تبحثي عن طرق للتعامل مع التوتر النفسي، مثل ممارسة التأمل والاسترخاء، والقيام بالنشاطات التي تستمتعين بها مثل الرياضة أو الفنون التشكيلية.
3. التحدث مع أحد الأشخاص الموثوق بهم: قد يكون من المفيد مشاركة مشاكلك مع شخص مقرب يمكنك الثقة به، سواء كان ذلك أحد أفراد العائلة أو صديق موثوق.
4. البحث عن الدعم النفسي: إذا كنت تشعرين بأن القلق والتوتر يؤثران بشكل كبير على حياتك، فقد يكون من الجيد التحدث مع متخصص في الصحة النفسية مثل النفسانيين أو المستشارين النفسيين.
5. الاهتمام بالنوم والتغذية: حافظي على نمط حياة صحي، بما في ذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول وجبات غذائية متوازنة، حيث يمكن أن يؤثر النوم الجيد والتغذية السليمة على الصحة العقلية والنفسية.
6. التفكير الإيجابي: حاولي تغيير نمط التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي، وركزي على الجوانب الإيجابية في حياتك وقدراتك.
7. البحث عن الدعم المجتمعي: استكشاف فرص الانضمام إلى مجموعات دعم أو نوادي اجتماعية يمكن أن يوفر لك دعمًا إضافيًا وفرصة للتواصل مع الآخرين الذين قد يواجهون تحديات مماثلة.
فيا أخت "لانا" لا تترددي في طلب المساعدة والدعم عند الحاجة، وتذكري أنه من المهم التعامل مع المشكلات الصحية والنفسية بجدية وباحترام لنفسك ولصحتك العامة.
مع خالص دعائي لك بالشفاء والتوفيق بالحياة....