وبعد.. أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما تمت خطبتي منذ أكثر من 3 أشهر لرجل أحسبه إن شاء الله خلوقا وعطوفا.. إلا أنه توجد لديه بعض الصفات التي تزعجني وتجعلني أحيانا أفكر بأن أفسخ خطوبتي معه.. فأحيانا كثيرة أشعر أنه غير رومانسي معي بالمرة ولا يهتم بي إلا إذا كان في حاجة لحبي، وبعد أن يأخذ حاجته مني فإنه يمضي دون أن يلتفت لي ولا لأحاسيسي.
دائما أنا التي أبحث وأسأل وأقدم الهدايا وأرتب مواعيد لنلتقي و.. و.. وبالرغم من كل اهتمامي به فإني أشعر بأنه مقصر معي جدا.
في البداية كنت أقول إنه ربما لم يعتد على الوضع الجديد وإنه ربما يتغير وإنه وإنه وإنه.... وأحاول أن أضع الأعذار، ولكني اكتشفت أنه طبع لديه.. حتى أنه لم يقدم لي أي هدية منذ خطبتنا، وأحيانا أشعر أنه يستغلني فأنا دائما التي أدفع ثمن كل شيء نقوم بشرائه أو حساب المطعم وغيره، وهو لا حياة لمن تنادي بل لا يخجل أحيانًا أن يطلب مني مالاً؛ لأنه يمر بضائقة مالية وبصراحة فإني أعطيته قرابة الأربع مرات على سبيل الدين، ولكني أعلم تمامًا بأنه لن يرجعها لي.
لست أعلم ما الذي أفعله فإني وبرغم كل عيوبه أحبه جدا جدا جدا لدرجة الجنون، ولا أطيق فراقه أبدا فهو حبي الأول، ولا أستطيع أن أتصور حياتي بدونه، فأنا أعيش معه قصة حب منذ حوالي السنتين وتقدم لخطبتي فقط منذ شهور.... دلوني ماذا أفعل معه وكيف أستطيع أن أغيره للأفضل مع العلم بأنه ليس سيئا جدا، بل بالعكس لديه الكثير من الصفات التي تعجبني وأيضا أنا لست إنسانة كاملة.
وبارك الله لكم وفيكم على ما تقدمونه لنا من نصح وإرشاد..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
06/04/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا ومرحبا بك يا "سكون" على موقعك موقع مجانين. وأرجو من الله لك السكينة والسكن والسكون.
- رسالتك بها قدر كبير من المشاعر الرقيقة الرقراقة الجميلة، فيها معاني طيبة وعابقة تنم عن شخص ذو قلب ندي، وإني لأتمنى لك السلامة في دنياك من الآلام الموجعة للقلوب
- ولأن رسالتك بها هذا القدر من المشاعر الواسعة والجميلة والموجعة في آن، فقد سقطت بعض التفاصيل التي يمكن أن تبرز صورة حاجتك بالضبط، ولكن لابأس، سأجيبك بإذن الله وعونه بالقدر الذي تركتِه.
- تقولين: أن هذا الإنسان الحسن الكريم لديه موانع مرضية وراثية تمنع من إقدامه على خطوة واقعية لأجلكما، وأن أهلكِ رفضوه لذلك، وحسب ما فهمته منكِ أن هناك حل، لكنه يتراجع مخافة منه تحسبا لأي شيء، وأنه طلب منك ألا ترتبطي إلا بعد أربع سنوات، وأنتِ لا تفهمين لماذا، وهنا فهمتُ أنه لعل-والله أعلم- يتبع طريقا للعلاج في هذا المرض الوراثي سيتضح بالضبط بعد هذه السنوات-الله أعلم-،
لكن ولأنني أعرف أن العلاقات التي لا تُغلق بشكل صحيح تبقى ملفا مفتوحا في العقل والقلب للأبد، فأقول لكِ: اسأليه بشكل جميل مثلك ولائق لا يجرحه عن السبب بالضبط، لعلكما تجدان حلا مع بعضكما.
-فإذا أُغلقت كل السبل، وكنتِ تقدرين بمعرفتك للمرض، وسألتِ واستشرتِ أطباء وعلمتِ أنه شيء لا يُمكن تخطيه وأنه سيسبب إشكالات في الجيل الآت منكما، وأن له تبعات سلبية، فما عليكِ سوى الامتثال للقدر، فالأمر حينها محض قدر، لا مجال ليد الإنسان فيه، وعندها نجد طرقا أخرى للتعامل مع هذا القدر من الجهة النفسانية تخفف الآلام وتساعد على التخطي بشكلٍ آمن وسليم.
- في النهاية، لا يسعني سوى تمنى الخير لك حيث كان، وأدعو الله جل جلاله أن يقدر لك ما ينفعك في دينك ودنياك وأن يرزق قلبك ثلوج الهدوء والسكينة والتقبل والرضا، وأن يأوي قلبك بالأنس به جل جلاله
- دمت بخير، وفي انتظارك في الجديد وما ستقررينه بإذن الله.
- في آمان الله.