وسواس قهري كفري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،هذه أول مرة أكتب لموقع مجانين، أرجو الرد على هذه الرسالة فأنا في حالة صعبة واكتئاب
سأكتب المختصر ولن أطيل عليكم، أولا لقد قرأت على موقعكم أن مريض الوسواس القهري لا يحاسب، لكنني في مرة من المرات، أردت أن أريح نفسي من الوسواس، لأنه قد جائتني فكرة أنه لماذا المسيحيون متمسكون بدينهم وما الدافع، فذهبت للإنترنت وبحثت عن شبهات حول الإسلام، بنية أن أرتاح نفسيا، لكنني عندما بدأت القراءة أصبحت تراودني الشبهات التي أقرأها، وبدأت أذكر الله وأقول إن الإسلام هو الحق لكن كنت أقول هذا بصعوبة
بعد أن انتهيت وخرجت من هذا الموقع ذهبت لموقع آخر للبحث عن إعجازات القرآن العلمية لكي يزيد إيماني، فرجع لي إيماني وارتحت، لكني ندمت وقلت إنه يمكن أن أكون شككت بالدين فعلا وصدقت الشبهات، لأن الشبهات كانت قذرة، أصبحت نادما لأنني أنا من عرضت نفسي لهذه الأفكار والشبهات، وأنني أنا من دخلت هذه المواقع
فأريد أن أعرف هل أنا محاسب على كل ذلك؟ مع العِلم أن هذه الحَالة ليست أول مرة أفعل هذا الشيء
ولا أريد أن أكون زنديقا ولا تقبل توبتي بالدنيا
وشكرا جزيلا على جهودكم المبذولة
10/4/2024
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "مجهول" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بينما أنت مريض وسواس دهمتك فكرة ما تتعلق بالعقيدة فلجأت إلى مواقع الشبهات حول الإسلام لتطمئن أو لترتاح نفسيا (جاءتني فكرة أنه لماذا المسيحيون متمسكون بدينهم وما الدافع، فذهبت للإنترنت وبحثت عن شبهات حول الإسلام، بنية أن أرتاح نفسيا) هل هذا يستقيم مع المنطق؟ لعلك تقصد مواقع رد الشبهات! لكنك تكمل (لكنني عندما بدأت القراءة أصبحت تراودني الشبهات التي أقرأها، وبدأت أذكر الله وأقول إن الإسلام هو الحق لكن كنت أقول هذا بصعوبة) ... ثم بسبب شعورك هذا بالصعوبة ستصبح جاهزا للوسواس التالي أنك صدقت الشبهات... الواضح أن الوسواس يعبث بك عبثا شديدا.
فرغم أنك (انتهيت وخرجت من هذا الموقع ذهبت لموقع آخر للبحث عن إعجازات القرآن العلمية لكي يزيد إيماني، فرجع لي إيماني وارتحت، إلا أنك (ندمت وقلت إنه يمكن أن أكون شككت بالدين فعلا وصدقت الشبهات) ... هذا يتكرر كثيرا مع مرضى وسواس العقيدة وهم غير محاسبين على ما يجرهم الوسواس إليه مخدوعين بنواياهم الحسنة (والتي لا يشترط بالمناسبة أن تكون منطقية بل هي قناعات وسواسية تتحكم في حياة المريض، ولا تزيد الوسواس إلا تمكنا من الشخص وسيطرة عليه) وما ننصح به هو عدم الاهتمام برد تلك الشبهات عندما ترد على وعيك، فقط تجاهل لكيلا توقع نفسك مرة أخرى في سلسلة اللجوء لفعل القهر لترتاح... فإذا بك تندم وتعود تشك في نفسك حتى تعود لفعل القهر وتبحث وهلم جرا...، عافاك الله بل اطمئن لإيمانك وسأضع لك من الارتباطات أدناه ما تفيدك قراءته، لكن اعلم أن علاج اضطراب الوسواس القهري لا يتم بالتواصل النصي مع المواقع الإليكترونية، تابع مع طبيبك ومعالجك النفساني.
اقرأ على مجانين:
وسواس العقيدة وإلحاح الأفكار وتعدد الشبهات
وسواس العقيدة: الاجترار والشكوك الرديدة!
وسواس العقيدة: أخاف أن أقول!
وسواس العقيدة: هل تنفع التوبة للناسي؟
وسواس العقيدة: الفخ وطريق النجاة!
و.ذ.ت.ق وسواس العقيدة: بالصوت والصورة!
وسواس العقيدة: عبدة الشيطان وفوق وتحت!
وسواس العقيدة: والشك في الدين!
مشاكل العقيدة: الوسوسة والتشكك الإرادي!
وسواس قهري العقيدة: حيلة ليست جديدة!
وسواس قهري العقيدة: كيف أقوي إيماني؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.