أشكركم على حسن تعاونكم على حل مشاكل الناس وجزاكم الله خير وأرجو من سيادتكم سرعه الرد على مشكلتي لأنني في عذاب دائم..
مشكلتى تتلخص في زوجى فهو دائما الإهانة لي والضرب المبرح ودائم الإهانة لي أمام أهله وأمام أهلي ودائما السب ودائم الضرب في..
مع العلم بأن زوجى طيب القلب جدا وعقله صغير، ولكن عندما يتعصب يفضل يضربني بدون وعي وإنني تعبت جدا فأنا أعلى منه في المستوى التعليمي، وأيضا الوظيفي والكل يعرف هذا سواء أهلي وأهله مع العلم أنني لدي طفلة منه وفي أوقات كثيرة في منتصف الليل يقول لي "اتركي المنزل دلوقتي" لكن عندما يجدني أنزل فعلا يتردد..
فأنا تعبت من هذه المعاملة فكرت في أكثر من مرة أن أطلب الطلاق وأتركه، ولكن هناك مشاكل وهي أنني لا أرتاح في بيت أمي لأن أخي متزوج ومعه أربع أطفال وأنني أذهب عند إخوتي فكل بيت فيه ما يكفيه وزيادة فماذا أفعل؟
أرجوكم أفيدوني أفادكم الله..
وأرجو الرد بسرعة..
27/4/2024
رد المستشار
ابنتي..
والله لا أعرف ماذا أقول لك؟ أنت طيبة وتصفين زوجك بالطيبة.. أنت دراستك أقل من الثانوية العامة.. إذن "فزوجك بالكتير حسب وصفك.. يقرأ ويكتب".
أنت تصفينه بأنه رجل طيب القلب.. يعني أن كل هذه الإهانات والسب والضرب هي "قعقعة بلا طحين"... فحين يجد الجد يتوقف عن الإيذاء مثلما يحدث حين يطردك ليلا فإذا وجدك راحلة فعلا يمسك بك. هو شخص مسكين يا ابنتي... وأنت مسكينة أكثر منه؛ ولذلك لا أعرف ماذا أقول لك؟؟!
هناك شيء واحد لفت نظري في رسالتك: أنه يضربك ويهينك ويسبك ويسب أهلك أمام أهلك وأهله.. فما هو رد فعلهم؟ هل يقفون مكتوفي الأيدي؟ هل يطيبون خاطرك وينصحونك بالصبر بطريقة "هذه طبيعة الرجال الضرب والسب"!!. وإذا كان أهله يعرفون عنك أنك إنسانة ممتازة فلماذا لا يردعه أحدهم؟ لماذا لا يقول له أخوه أو والده أو والدته: "عيب.. اتق الله في زوجتك الطيبة".
وفيما يخص أهلك.. كيف يسكتون على إهانتك وسبك وسبهم؟! ألم يعلق أي شخص فيهم على ذلك سلبا أو إيجابا؟ أحيانا يا ابنتي يحتاج البيت إلى حكم طلياني مثلما يحدث في مباراة الأهلي والزمالك... فيحتاج الزوج إلى شخص مسموع الكلمة له وضعه عند الطرفين ليقول له:
قف!! لقد أخطأت ولا تكرر هذه الفعلة وإلا سيكون لي تصرف آخر قد لا يعجبك.. وأنا لا أقصد أباك "على فكرة ممكن يكون أخوك أو عمك أو خالك" فأين أهلك الذين يشهدون إساءاته وضربه وإهانته لك؟
هل أفهم من ذلك يا ابنتي أن الضرب مقبول في بيئتك؟ أي أنه ليس من الأشياء التي ستقوم الدنيا من أجلها؟ على ما يبدو أن الوضع كذلك... أي أنكم من الأسر التي لا تجد غضاضة في تأديب النساء ضربا.. من منطلق أن الزوج من حقه أن يؤدب زوجته ما دام في غير هذه المواقف التأديبية يحسن إليها وينفق عليها وعلى أبنائها.
إذن يا ابنتي.. ما دام زوجك رجلا طيبا وليس له عيب إلا هذه العادة السخيفة من ضرب وإهانة... وأهلك وأهله يقدرون لك أنك أفضل منه وتتحملينه فداومي على ضبط النفس ما دمت لا تجدين قريبا أو أخا يقف أمام تصرفاته غير المسؤولة، وكذلك لأنك ليس لديك أي مكان تذهبين إليه لو قررت الانفصال.
فما دام أخوك وأبناؤه وزوجته يعيشون في بيتكم.. فربما إذا ذهبت إلى هناك تشتاقين إلى الراحة والاستقلال في بيتك، هل تستطيعين أن تمارسي أي عمل؟ ربما خروجك إلى العمل والاختلاط بالناس يبعدك عن مرمى يده لفترة... أو ربما يفتح لك آفاقا أخرى في الحياة عموما ادعي الله أن يهديه سواء السبيل.