الاستنجاء بالجالونات وإسراف في الماء
السلام عليكم أنا بنت أعاني من الكثير من الوساوس أغلبها ديني وما أستشير عنه الآن هو وسواس الاستنجاء نحن لا نستخدم الشطاف فأضطر لأخذ الماء معي للحمام أكرمكم الله وبما أني لدي وسواس الاستنجاء فأنا أتبع بروتوكول خاصا للاستنجاء كان هذا البروتوكول يستلزم استعمال اثني عشر سطلا (ذو خمسة لترات) قريب من الممتلئ ثم حين زرت الطبيبة (معالجة نفسية وطبيبة) وصفت لي دوائين وأما العلاج السلوكي طلبت مني أن أنقص سطلا كل ثلاثة أيام أخبرتها أن لدي بروتوكولا خاصا فاقترحت علي أن أُكيف بروتوكولي على عدد السطول (أو الأسطال) الجديد فبدأت أحاول إلى أن وصلت لتسعة سطول وتوقفت والآن رجعت لاثني عشر سطلا ولم أستطع تكييف بروتوكولي على أقل من هذا العدد.
هل تعرفون طريقة لإنقاص السطول؟
علما أني لا أستطيع تغيير بروتوكولي لأني لا أعرف طريقة أخرى تجعلني طاهرة
15/4/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "بنت" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
علاج الوساوس القهرية الدينية وغير الدينية هو تجاهلها تماما والالتزام بالسلوك الهادف بدلا من السلوك المعتاد (وهو الذي تدفع له الوساوس) أي بدلا من الالتزام بالأداء السلوكي القهري المعتاد علينا أن نلتزم بالسلوك الموصل للهدف بغض النظر تماما عن كل ما تقوله الوساوس.
في حالتك أو فيما يتعلق بالملمح الذي ذكرته لنا وهو سلوك الاستنجاء، وإذا كان هدفك من السلوك القهري الحالي هو التطهر كما أشرت بقولك (لا أعرف طريقة أخرى تجعلني طاهرة) فلأجل التطهر يمكنك شرعا الاستغناء تماما عن الماء واستخدام منديل للاستجمار وهو الاستنجاء بمسح عين النجاسة بحجر صغير، أو منديل، أو قماشة، أو ورقة دون أي استخدام للماء، تقومين بعد ذلك مباشرة (وقد طهرت بما يسمح لك بالوضوء والصلاة) لتتوضئي وتصلي ... الاستجمار اختيار يجوز الأخذ به رغم وجود ماء صالح للاستنجاء أي أنه ليس كالتيمم لا يصح في وجود الماء... في نفس الوقت الاستجمار يزيل عين النجاسة ويبقي أثرها على الجسد (بينما الاستنجاء بالماء يزيل العين والأثر)، معنى هذا أن بإمكانك إن كان هدفك وسر عذابك القهري هو الوصول لحالة الطهارة أن تستغني عن كل الماء وتمسحين بمنديل أو قماشة ولست أقل تطهرا من التي استنجت بالماء!
لا أطلب منك ذلك بالتأكيد لكنني أود تنبيهك إلى سخافة ولا معقولية ما تفعلين (ستون ليتر من الماء) خاصة إذا كان الهدف هو التطهر، وببساطة سأقول لك ما يجب فعله لتنظفي نفسك من عين النجاسة وأثرها...
أولا يجب الامتناع تماما عن غسل مقعد الحمام قبل الجلوس عليه يعني لا تفترضي أبدا وجود نجاسة ما دمت لم تري نجاسة، وهذه قاعدة فقهية تقول لا نجاسة إلا بعلامة (فارضة لنفسها دون تفتيش) وهذا ينطبق على كل شيء.
ثانيا يجب الاكتفاء بغسل ظاهر الفرج بصب الماء والمسح 3 مرات على الأقصى (وهذا يكفي له 300 مليليتر) وكذلك الدبر يغسل 3 مرات على الأقصى (وهذا يكفي له 500 مليليتر) يعني احتجنا أقل من ليتر بدلا من ستين! ووصلنا إلى مستوى الطهارة المطلوب.
بعيدة أنت بالتأكيد عن النجاح في ذلك، لعدة أسباب أولها افتراضنا نحن أن ما تخافينه هو عدم إحسان التطهر، لكن قد يكون لعوامل أخرى مثل التقزز أو عدم الشعور باكتمال الفعل دورا في اضطرابك النفساني، كذلك تحتاجين إلى كثير من العمل المعرفي لتتمكني من ذلك.
ننصح بالاستمرار على عقاقيرك العلاجية وبأن تسألي الطبيبة عن مختص بالعلاج السلوكي المعرفي للوساوس الدينية، ومن المفيد لك أن تقرئي الارتباطات التالية من على صفحتنا استشارات مجانين:
استنجاء البنات: ثاني ثاني ثاني!
استنجاء البنات وما توجب غسله!
كيفية الاستنجاء: وسواس الماء الداخل والخارج!
استنجاء البنات: اللزوجة والبلل! من الورع ما قتل!
استنجاء البنات: وسواس قهري والحل مالكي!
وسواس الطهارة: استنجاء البنات ونهاية الدورة!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس النجاسة: الاستنجاء والإسراف، ولا نستخدم الشطاف! م