هل وسواس أم نسيان وتشتت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي أكتر من سؤال للدكتورة رفيف ياريت حضرتك تجيبني عنها لأني في حيرة وجزاك الله خيرا مقدما
انا مريت بمعظم أنواع الوسواس الديني ولكن بفضل الله بدات أتعافي فعندي أكتر من سؤال
1- في الصلاة دائما أنسي هل أنا في السجدة الثانية أم الأولى فأقوم بالبناء على الأقل وهي سجدة فأشعر وكثيرا أتيقن أن زودت سجدة وأحيانا أصلا أشك ولولا أني مركزة في الصلاة كنت وقعت في هذه الحيرة، وأحيانا يتغير الشك لهل قرأت الفاتحة كاملة؟ هل قلت تكبيرة الانتقال؟ هل هذه الركعة الثانية أم الرابعة ولكن ليس دائما، دائما يكون في شك في السجود.. فهل هنا أطبق التجاهل أم أستمر بإعادة السجدة لأني كتير بكون شاكة وغير متيقنة وناسية أصلا؟!!
2- حالة الوسواس كانت متوسطة فكنت كتير بتحرك في الصلاة وبنطق بكلمات لأني كنت خايفة من الكلام الكفري وأبالغ في النفث عن يساري فهل يعتبر صلاتي باطلة ويجب إعادتها؟؟
3- أحيانا ما ينزل إفرازات لونها أصفر في غير زمن العادة فلا أعرف هل هي صفرة أم من الإفرازت والرطوبة فما حكمها؟
4- أشعر كثيرا بأن إفرازات خرجت وهي ناقضة للوضوء فكيف أتيقن بخروجها فعلا لأن عندما أتقين يكون أصلا وضوئي انتقض، هل يجب عندما أشعر برطوبة ما أقوم تلقائيا بإعادة الوضوء، لأن هناك رأي لابن عثيمين بأنها لا تنقض الوضوء وكنت أتابع ذلك فترة الوسواس والآن أريد أن أخرج من الخلاف للأحوط ولكن لا أعرف، عندما أشعر بهذا البلل ماذا أفعل؟؟
5- أحيانا في الصلاة يأتي أعاذكم الله ريح فأكتمه ولكن أسمع صوت وأشعر بحركة في الدبر ولكن كثيرا ما أكون متيقنة أنه لم يخرج شيء وأحيانا أشك فهل انتقض وضوئي وعلي إعادة الصلاة؟
6- بعد انتهاء دم الحيض تنزل إفرازات متغيرة لونها فهل تعتبر من الحيض؟ ولكن غير دائمة، أي أنها تنزل ثم تنقطع مثلا نصف يوم ثم تعود وهكذا لمدة ٣ أيام وينزل إفرازات صفراء وترجع الإفرازات عادية فهل أعتبر حائضا؟ أم يجب الاغتسال منها؟
أعتذر عن أسئلتي الكثيرة ولكن تسبب لي كثيرا من القلق
وجزاك الله خيرا على ما تقدميه وأسأل الله أن يجعلنا من الوجوه الناضرة إلى ربها ناظرة بكرة وعشيا
١٦- ٤- ٢٠٢٤
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا "أمة الله" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
شكرًا على دعواتك الجميلة.
ما تعانين منه هو الوسواس بعينه لا غيره، وسأجيبك على ضوء ذلك، علما أن أغلب الأسئلة إجاباتها مشتركة بين الموسوسين وغيرهم
1-باعتبار أنك موسوسة، فالحكم في حقك أن تبني على الأكثر لا على الأقل عندما تشكين في عدد الركعات أو القراءة...، وهذا باتفاق الفقهاء، المالكية صرحوا بذلك، وهو مؤدى كلام الباقين، إذ ما معنى قولهم يتجاهل ويتابع سوى أن يعتبر أن الشك بالإتيان بالفعل لم يحصل، ويتابع على أنه أتى به؟ المعنى: يبني على الأكثر
2-النفث على اليسار أثناء الصلاة لا يبطلها ولو بالغت، الأذكار والأدعية التي ليست مطلوبة في الصلاة لا تبطلها، فهل كنت تنطقين بغير ذلك؟ وإذا كنت تنطقين بغير ذلك، هل كان ذلك غصبًا عنك بحيث لا تستطيعين كف نفسك عن هذا؟ أم كنت تتلفظين بإرادتك لطرد الوسواس؟ إن كان غصبًا لا تبطل الصلاة، وإن كان بإرادتك فهي تبطل.
3-الصفرة الصافية التي ليس بها أي أثر من آثار الدم، هي مفرزات نسائية طاهرة.
4-عندما تشعرين برطوبة، ربما تكون مفرزات، وربما تعرق، وربما أحاسيس كاذبة، وأنت غير ملزمة بالتفتيش لمعرفة حقيقة الأمر. وبهذا يبقى الأمر في دائرة الشك: (ربما انتقض وربما لا) ويقين الوضوء لا يزول بالشك في انتقاضه، وبهذا يبقى وضوؤك صحيحًا ما لم تتيقني النقض
5-سماعك الصوت لا قيمة له مع كونك متيقنة من عدم خروج شيء؛ إذ المقصود بسماع الصوت وشم الريح في الحديث هو حصول العلم اليقيني بخروج الريح. لكن الموسوس لا تورثه حواسه العلم اليقيني أحيانًا، ويكون ما يشعر به مجرد أهلاس وأحاسيس كاذبة. فإذا كانت لا تورثك العلم فلا قيمة لها ولا نلتفت إليها. ويبقى الوضوء صحيحًا والصلاة صحيحة.
6-هذه الإفرازات المتغيرة التي تعقب الدم، تعتبر من الحيض حتى إن لم تكن مستمرة. ولا تطهرين إلا إن انقطعت
وفقك الله