هل أنا حدي وليس لي علاج؟؟ مشاكل بعلاقتي مع والدي النرجسي وفقدان الشعور والهوية. ومشاكل أخرى صدمات طفولة
أنا عمري حاليا 18 سنة من وأنا عمري 9 سنين وبدأت اكتشف علاقات أبي مع نساء غير أمي عن طريق السوشيال ميديا عن طريق محادثات على الإنترنت كنت أرى صور غير لائقة ومثل هكذا أشياء وكانت أول صدمة أخّها كانت من هذا الموقف، لم تكن علاقتي به كأب جيدة ولا بوالدتي حيث كانت شديدة في تعاملها ولم تكن تعلم كيفية التعامل معي أنا وأخي (بهذه المناسبة أود أن أقول أنني تعرضت للتحرش من أخي عندما كنت صغيرة واستمر هذا الموضوع إلى هذا السن وكنت أخاف أن أخبرهم) سأذكر هذا في وقته. لم يكن لدي أصدقاء من صغري وكنت أتعرض للتنمر بسبب وزني وكنت لا أحظى بحب من أهلي كنت كالنكرة التي تعيش بلا أي حب. كان يجب أن أكون متفوقة في دراستي كي لا يتم ضربي. أتذكر كل مرة ضربني أبي وقاطعتني أمي بسبب درجاتي الدراسية وأتذكر أيضا عندما أبرحني أبي ضربا عندما ذهبت إلى عيد ميلاد زميلة لي في الابتدائي.
في بداية الإعدادي كنت أريد أن أحظى بأصدقاء وأن أكون من شلة كنت في هذا الوقت أحفظ القرآن وأهتم بصلاتي إلى أن تعرفت على شلة غير جيدة وبدأت أعلم ما هو الحب والعلاقات وكده. وهنا قررت أن أنشئ حساب وهمي أحظى به بصديق أو ممكن حبيب . كان لدي صديق من ابتدائي وكنت أحبه سرا ولكن عندما اعترفت له وعرفني كان يتلاعب بي وبمشاعري وفضحني وسط أصدقائي وكان يريد أن أقابله في كافيه وتصويري وإقامة حفلة علي ولكنني اكتشفت ذلك. قررت تخطي ذلك والتعرف على ناس وهميين ولكن لسوء حظي علم أبي بهذا الحساب وتم برحي ضربا وكان جسمي كله كدمات ولم أستطع المشي لمدة أسبوعان، عندما أصحبت في 2 إعدادي ذهبت إلى مدرسة جديدة لأنهي هذه الصفحة وأرى ناس جديدة تعرفت على صديقة لي كان والدها متوفيا كنت أراها صديقة رائعة إلى أن اكتشفت عكس ذلك وأنها تشوه صورتي كي لا يكلمني أحد غيرها. وعندما واجهتها كانت تبكي ويري الناس أني ظالمة وسيئة وتكرر هذا الموقف معها إلى أول ثانوي وقاطعتها تماما ولكن تحدثت معها منذ 7 شهور وقالت لي أنها بتتعالج بسببي رغم أني لم أفعل شيء وكنت مجرد رد فعل
أحببت كم مرة في إعدادي وكان لدي أصدقاء أولاد كتير. لم تكن علاقاتي العاطفية مستقرة لم تتعدي 3 شهور متواصلين وكان أبي كل فترة يكتشف ذلك ويبرحني ضربا وكنت أستمر في البحث عن الحب الذي سيخرجني من وهم حياتي مع عائلتي، وكنت كل فترة أتصفح هاتف أبي على أمل أنه تغير ولكنه يزداد للسوء. تعرضت مرة للاغتصاب عندما كنت 2 إعدادي ولم أستطع أن أخبر أحد ولم أخبرهم خوفا أنهم سيلمونني ولكني خفت أن أقتل من هذا اليوم وأنا كرهت جسدي وكرهت أخي الذي كان يتحرش بي كلما رآني نائمة وكرهت أبي الذي يخون أمي ولا يعمل وفقط يسلب من أمي الأموال
منذ عام 2017 وأنا أفقد مشاعري تدريجيا أفقد الأمل، الشغف أحلامي كل شيء بدأت أكره البشر ولم أستطع التعامل مع أحد عندما اعترفت لأمي أني أعلم بما يفعله أبي هي قررت أن تنفصل عنه وبعد معاناة تم ذلك ولكنها لم تأخذ شيء تم رمينا بالشارع بلا أي شيء وفقدت تعبها وأموالها بسببه. علاقتي مع أمي الآن ليست أفضل شيء هي تري أنني لا أقدرها وأحيانا أشعر أنها فقط تمثل أنها تحبني. وعلاقتي بجدتي غير مستقرة أننا نتشاجر وتقول لي كلام جارح، لا أعلم ترتيب كلامي ولا مشاكلي ولكني الآن في المنحدر. دخلت بعلاقات كثيرة وأشعر أنني أنجذب إلى الشخص ثم أتركه. دخلت علاقة من شهر 1 وهي غير مستقرة قلبي لا ينبض لا أشعر بحبه أتشاجر معه لأتفهه سبب ولكني أتركه وأعود إليه مرة أخرى ولكني أشعر أني لا أحبه ولكن أيضا أشعر أنني أريده لا أعلم أشعر أنني سيئة.
أقوم بأشياء حرام ولم أعد أصلي وأريد أن أترك الكلية وأدرس شيء آخر .. أريد أن أعلم هل أنا مكتئبة أم تعرضت للشخصية الحدية أيضا لدي مشاكل بالنوم أنا أنام كثيرا ولدي شراهة في الأكل وأشعر بنوبات حزن مفاجئة تبقى معي لأيام، أنا حاليا لست في أفضل حال وأفكر في الانتتحار
25/4/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
بدلا من البحث عن وصفة تشخيصية طبنفسانية عليك أن تدركي أين أنت الآن وكيف وصلت إلى هذا الموقع في رحلتك وأنت لا تزالين في العقد الثاني من العمر.
موقعك الحالي هو موقع اكتئابي وضياع شخصي واجتماعي. فقدت ثقتك بنفسك وتخليت عن مبادئك الأخلاقية ومصدر ذلك كله الغضب العاطفي الذي استوطنك عبر تجارب مريرة في الحياة. لم تسنح لك فرصة للتعلق السليم الآمن لا بأب ولا بأم ومما زاد طين بلة تعرضك للاعتداء الجنسي من قبل أخيك. بحثت بعد ذلك عن تعلق جديد ولم تسنح لك الفرصة للوصول إلى هدفك لسبب واحد وهو أنك آنسة مستضعفة عرضة للاستغلال من الأوغاد من البشر. هذه الرحلة الصعبة انتهت بوصولك إلى موقع تشعرين فيه بعدم انتظام وجداني والشعور بالاكتئاب العميق بين الحين والآخر ولا تبالين بصحتك وتأكلين الطعام بشراهة للشعور بالهدوء وعقاب ذاتك.
ولكن هناك جانب آخر لشخصيتك فرغم كل هذا الماضي المرير وعدم التعلق الآمن بأي إنسان يستحق الذكر٬ وصلت إلى مرحلة التعليم الجامعي. تعرضت لصدمات مركبة طوال عمرك ولا تزالين تعانين من آثارها٫ ولذلك فأنت في حالة إجهاد مستمر لا يتوقف وهذا يفسر نمط التغذية الذي تتحدثين عنه وعدم توازن المزاج فلذلك ما يجب أن تفعليه هو:
١- الحفاظ على إيقاع يومي منتظم.
٢- التغذية الصحية.
٣- ممارسة تمارين رياضية يومية.
٤- رعاية جسدك.
٥- عدم الدخول في علاقات شخصية قوية.
٦- الانتباه إلى تعليمك.
٧- ممارسة تمارين استرخاء يومية.
هذا الأسلوب في التعامل مع مشاكلك النفسانية أفضل بكثير من البحث عن تشخيص طبنفساني واستعمال عقاقير والدخول في علاجات كلامية. التشخيص الطبنفساني في حالتك لا يساعد، بل على العكس يعطي العذر للإنسان بممارسة سلوكيات سلبية تحت شعار الاضطراب النفساني. من يحدد مصيرك ومستقبلك هو أنت وليس معالج نفساني أو طبيب نفساني.
الكثير من ضحايا الصدمات المركبة يتجاوزون آثار الصدمات مع بداية العقد الثالث من العمر ومجرد أن كتبت إلى الموقع فذلك يعكس قوة بصيرتك. لا تسمحي لمشاعر الغضب السيطرة عليك فالنتيجة دوماً هو توجيه الغضب صوب ذاتك. لكن رحلة الشفاء هي رحلتك أنت ونصيحتي لك أن لا يرافقك فيها طبيب نفساني أو معالج نفساني.
وفقك الله.