وسواس الكفرية: رغبت في سب الله! م1
أتخيل أني كنت سأكفر
بداية أعتذر لأنني سألت كثيرا لكن والله أعيش رعبا حقيقيا ولم أستطع أن أشكو لوالدي ووالدتي لأن عمرهما كبير وليس لي غيرهما. لذا أرجو منكم أن تتحملوني فأنا بعد ما حدث معي تلك الليلة أصبحت أتخيل أنه لو حدث معي كذا أو كذا لكنت حتما كفرت، أذكركم بما حدث معي تلك الليلة فأنا لا أدري إن كانت مشكلتي لا زالت تظهر عندكم: بعد أن التزمت أتتني وساوس فيها تطاول عن الخالق وكانت لا تتوقف أبدا أبدا، وتحملتها ورددت عليها إلى أن أتت تلك الليلة التي تفوهت فيها، كنت حزينة على حالي لأني توجهت لشخص لأشكو له ولكن رفض الاستماع وغضبت بعدها أتتني فكرة طالما غضبت هذا يعني أنك رغبت في سب الخالق سبحانه
المهم خفت من الفكرة وذهبت لأصلي وأقوم الليل فعادت الفكرة ولكنها تكررت عدة مرات في عقلي وكنت أناقشها بعدها أتتني في رأسي فكرة لماذا تخلى الله عني تفوهت ما دمت حزنت لأن الله تخلى عنك فأكيد أنك رغبت في قول شيء سيئ عنه قلت الجملة ثم استوعبتها مباشرة وفورا قلت لا أبدا لا يمكن أن أفعل هذا لربي لكن بما أنني نطقت الجملة لا شعوريا والله ربما لأنها تكررت أصبحت أتخيل الآن لو أنها تكررت معي كلمة شتم للخالق أستغفر الله لكنت تلفظت بها أيضا ولو تلفظت سأقول كفرت لا محالة خصوصا أني كنت أحس أن الله تخلى عني فكنت سأقول حتما قصدت الشتم وكنت سأصبح كافرة لأنني كفرت وربما كنت سأكفر بعدها.
إحساس مخيف جدا لم أعرف كيف أتغلب عليه لأن الفكرة الأولى لما تكررت نطقتها فماذا لو تكرر الشتم ونطقته وربطته بفكرة الضيق الذي كنت أشعر به وإحساس أن الله تخلى عني، أنا كل ما أعلمه أنني لو نطقت سيكون بفعل التكرار لأني سأكون رافضة للكلمة أو الشتم لا محالة ولكن لو ربطتها بإحساس الضيق الذي كنت أشعر به فسأقول أني تعمدت التلفظ وهكذا أغرق في الكفر، أنا حاولت الرد على هذه الوسوسة ولكن لا أدري إن كان ردي صحيحا لذا طلبت الدعم منكم هذا هو ردي: أولا من قال إني كنت سأتلفظ فربما لشناعتها ووضوحها أكثر من فكرة أنت ترغبين بذلك لما كنت سأتلفظ، ثانيا لو الله ابتلاني بقول لا أريد قوله لأني متأكدة أنه لا يمكن أن أرتاح لقول كهذا لكن لو الله ابتلاني بهذا القول بعد التكرار فأكيد أنه سيمنحني القوة لمواجهة الأمر والتفكير في التوبة أو يجعلني أشعر أني لم أتعمد المهم أنه لن يتركني
فما رأيكم أنا حرفيا أعاني أدعو الله دوما أن أتوفى لأني أصبحت أخاف كثيرا، أسجد وأقول يا ربي أرجوك خذني، ولكن من دون أن يحزن والدي ووالدتي، لأنني فقدت الأمل كل ما أرد على فكرة تظهر أخرى،
أصبح الجميع مصدوما من ملامحي التي تغيرت ومن قلة تركيزي بعد أن كنت ذكية جدا ورزينة،
ساعدوني أرجوكم
27/4/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "ريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ردك هذا جيد لكن النصيحة هي ألا تردي وألا تخافي من الكفر ولا من الرضا بالكفر فكل هذا إن حدث ومهما حدث واستمر لا ينقص شيئا من إيمانك ولا خوف عليك من الكفر لأن المريض بوسواس الكفرية لديه حصانة ضد الكفر.
من المفيد لك أن تعرفي أن الوسواس القهري يستطيع أن يعبث بالعقل وبالنية فيشكك في نيتك ورغباتك ويبقيك عاجزة عن التيقن ويتهمك بالتعمد والرضا بالكفر، وكذلك يعبث الوسواس بمشاعر المريض وحالاته الداخلية أي أنه يستطيع أن يحدث مشاعر الغضب داخلك أثناء السب الوسواسي الكفري، كما يستطيع استغلال غضبك لأي سبب ويسب ثم يتهمك بأن السب منك أو أنت أردته بدليل أنك كنت غاضبة من الله، كذلك يستطيع أن يشعرك بغياب الرفض والإنكار أو بانشراح الصدر مع السب الكفري ثم يلقي الفكرة بأن هذا معناه الرضا بالكفر كل هذه حيل من حيل الوسواس العديدة التي يحاول بها إيقاعك في الفخ كلما حاولت التجاهل.
أتمنى أن تصلك الرسالة فتفهمينها جيدا المطلوب منك هو التجاهل النشط أي تجاهل السب الكفري عندما يحدث فنكمل ما كنا نفعل مهما كان من سب أو تصور كفري، وعدم الخوف من حدوثه أي فعل كل الأفعال التي قد تسبب أو تثير وسواس السب الكفري، أي أن المطلوب هو القبول بأن السب الكفري الذي تجدينه داخلك موجود ويمكن حدوثه في أي وقت ومع أي فعل ولكن مصدره ليس أنت وليس يشير حدوثه إلا إلى قوة إيمانك وإخلاصك لله إضافة لقابليتك للوسوسة، وليس مطلوبا منك لا الرد عليه ولا إنكاره ولا الاستغفار منه أو التوبة فمن وسواس الكفرية لا توبة ولا استغفار لكن علاج
واقرئي أيضًا:
نطقت بالكفر أو لم تنطق: الموسوس بالكفر لا يكفر!
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية: العلاج بالتجاهل!
وأخيرا أكرر ما قلته سابقا: بعد كل هذا وقبله لا تنسي أنك أنت أصلا لم تتلفظي بشيء وإنما فقط رغبت .. هداك الله تابعي علاجك مع طبيبك ودعي تساؤلاتك الشرعية لمجانين.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.