أنا شاب متزوج حديثًا.. يثيرني بدرجة شديدة أن أرى فتاة أو امرأة تشرب السجائر.. وأنا وزوجتي ملتزمان ومن الدعاة ولله الحمد، وأجتهد في غض بصري عن هذا الأمر إذا صادفني، ولأني أود إعفاف نفسي فإني أسأل السؤال التالي: هل يجوز لي أن أطلب من زوجتي التدخين أمامي فقط لشدة تأثير هذا المشهد بالنسبة لي إذا كان من امرأة أجنبية؟ ... مع العلم بأني لم أصارح زوجتي بعد بهذه الرغبة.. وحقيقة أنا أعلم آراء العلماء في التدخين ما بين التحريم المطلق والكراهة بضوابطها (الشباب والصحة وتوفر المال)..
ولأنه من الأمور المختلف فيها فقد شجعني هذا على طرح السؤال منتظرًا الإجابة من حضراتكم.
وجزاكم الله خيرا.
28/5/2024
رد المستشار
سؤالك طريف، وأحمد فيك صراحتك، وأشكر لك ثقتك فينا.
قد يكون في السؤال جانب فقهي خاص بحكم تعاطي الدخان، وأنا كطبيب أتفق مع الرأي القائل بالحرمة، ولكنك تسأل عن شيء آخر كما فهمت، والناس فيما يعشقون مذاهب.
ولا أرى أمامك سوى طريقين لا ثالث لهما: إما أن تتغاضى عن الرأي القائل بحرمة الدخان، وتأخذ بالرأي القائل بالإباحة، والرأي النهائي هنا لزوجتك ـ في الحقيقة ـ فإن اعتقدت بالحرمة والضرر، واستقذرت الدخان ورائحته فلا أعتقد أن لك أن تجبرها عليه، وإن رضيتما معاً أخذاً برأي أخف فلا بأس على أساس أن تعاطي الدخان سيكون محدوداً بمقدمات الإثارة الجنسية التي ينبغي أن تتعاونا فيها معاً، وأن تروق تفاصيلها لكما معاً باتفاق صريح، وحوار متواصل.
والسبيل الثاني أن تتحول بخيالاتك الجنسية عن هذه الصورة الضارة صحياً، والمحرجة أسرياً واجتماعياً إلى صور أخرى مثيرة دون ضرر أو إحراج.
إن المثيرات الجنسية تشبه حديقة متنوعة الأزهار والورود، ويبدو أن البعض يعشق الورود ذات الأشواك لأن منظر الدماء ـ وهي تسيل من إصبعه ـ يثيره، وسبحان من بيده مفاتيح القلوب أدعوه أن يلطف بها، وهي بين إصبعين من أصابعه. لا نخيب أبداً وهو رجاؤنا والسلام.
واقرأ أيضًا:
هي تدخن له وهو يضع الماكياج!
صاحبي يفضلها طويلة
أريدها مشعرة فهل هذا حرام؟