حالة مستعجلة جزاكم الله، وسواس قهري ديني
السلام عليكم، أسألكم بالله أن تردوا علي في أقرب وقت لأنني أكاد أجن.
أنا مصابة بالوسواس القهري الديني وأتعالج عند دكتور، حدث معي أمر البارحة هو وكأني أصبحت متأكدة أني كافرة بسبب وساوسي وأفكاري وأني فعلا أرغب بقول شيء سيئ عن الخالق باعتبار أني كافرة أتتني كلمة بشعة جدا جدا عن الخالق لا تطاق لكن لا أذكر أني ضربت نفسي كعادتي عندما تأتيني الفكرة أو أخدش نفسي أو أقرص نفسي بقوة كل ما أذكره هو أنه مباشرة أتتني فكرة أنت ترغبين بهذا فعلا، ولكن لأنك تعلمين أن شتم الخالق سبحانه غير ممكن لن تفعلي
هنا أنا بدأت بالبكاء أحسست وكأني رغبت لكن لأن هذا غير ممكن فقط أرفض وقلت ربما استرسلت مع الفكرة مع أن الأمر أظن دام 10 أو 15 ثانية (أي سماع الكلمة السيئة في رأسي والتفكير بها) بعدها نهضت أصابني إسهال أكرمكم الله من الخوف وبدأت أقول كيف لشخص أن يصف الله بهذه الصفة وسببت نفسي بها أي قلت: بل أنا التي هكذا
لكن بقيت أقول مع ذلك ربما أنا رفضت الشتم فقط لأن هذا غير ممكن لذا فضلت التوبة، فقلت حسنا سأثبت أني لا أريد شتم الخالق لأن هذا خطأ وليس لأن هذا غير ممكن وبالفعل أثْبَتُّ ذلك أي أثبتُّ أن هذا الأمر خاطئ، مع ذلك تأتيني في نفسي فكرة لكنك رضيت لمدة ثوان ثم بعد ذلك تذكرت أن هذا غير ممكن وبعدها دافعت عن الخالق.
رجاءً ساعدوني الكلمة باتت تتردد في ذهني من شدة شناعتها
إنني خائفة أن أكون رضيت بها لثوان ساعدوني
1/5/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مرام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك صفحة الاستشارات بالموقع.
تقولين (الكلمة باتت تتردد في ذهني من شدة شناعتها) وأما بالنسبة لي كمستشار فإن (الخدعة باتت تتراقص في ذهني من شدة بساطتها) لا يوجد في استشارتك إلا وصف لحيل وسواسية متتالية وكلها من النوع المشهور.
أولها إحساس وسواسي مبني على فكرة وسواسية (كأني أصبحت متأكدة أني كافرة بسبب وساوسي وأفكاري وأني فعلا أرغب بقول شيء سيئ عن الخالق باعتبار أني كافرة) وكلما حاولت نفي ذلك الإحساس كلما عجزت ووقعت في فخ تفتيش الدواخل، أفضل شيء تفعلينه هو تجاهل ذلك الإحساس دون مناقشة.
ثم تخبريننا بما اعتدت فعله قهريا لتحييد أو إلغاء أثر الوسواس المؤلم (لكن لا أذكر أني ضربت نفسي كعادتي عندما تأتيني الفكرة أو أخدش نفسي أو أقرص نفسي بقوة) وهذا الشكل من الاستجابة بإيذاء الذات شائع بين مرضى وسواس الكفرية، وكذلك فكرة العكس القهري للسب على الذات... كلها حيل معتادة من حيل الوسواس التي ينزلق فيها المريض رغما عنه أو راغبا ليخلص من أثر وسواس1 فيقع في وسواس2.
(فكرة أنت ترغبين بهذا فعلا، ولكن لأنك تعلمين أن شتم الخالق سبحانه غير ممكن لن تفعلي) وكأن معرفة أن شتم الخالق سبحانه ليست دليلا على الإيمان!! كلٌّ من فكرة أنك أردت السب أو أن السب منك أو أنك رضيت به بما أنك استرسلت (وقلت ربما استرسلت مع الفكرة مع أن الأمر أظن دام 10 أو 15 ثانية) كل هذا من الحيل الوسواسية المشهورة ونفس الشيء فكرة (لكنك رضيت لمدة ثوان ثم بعد ذلك تذكرت أن هذا غير ممكن وبعدها دافعت عن الخالق)، وهو هنا يلعب على فكرة غير صحيحة لأنه حتى في حالة حديث النفس الكفري والذي قد يستمر دقائق أو ساعات فلا شيء على صاحبه ما لم يتكلم (أي يدعو الناس لمثل كفره) أو يعمل به (فيتوقف عن العبادات) وحديث النفس هذا يحصل للإنسان الطبيعي، ما بالك بالموسوس الذي ينزلق مع الوسواس غير الإرادي في قهور متتالية بمجرد الاشتباك مع الوسواس بالضبط كما يحدث معك.
أول تعليمات العلاج من الوسواس هو القبول بأن هذه الفكرة أو هذا السب موجود ويمكن أن يتكرر، وأن الإنسان غير مسؤول عنه ولا يترتب عليه شيء ولا يجب فعل أي شيء غير تجاهل السب، وأكبر الأخطاء هو الوقوع في فخ الرد على السب في محاولة لنفيه أو التبرؤ منه أو مناقشته أو استبطان المشاعر تجاهه، أو فخ قلب السب على النفس أو إيذاء الجسد بالخدش أو القرص ...إلخ كل هذه هي بمثابة مغذيات للوسواس فيزيد ويتكرر ويشتد ولا فعل يصح مع مثل هذه الخبرات الوسواسية إلا تجاهل وجودها بل واعتبارها دليلا على الإيمان -وليس العكس- مع الاستمرار في فعل العبادة أو غيرها من الأفعال الحلال دون تخوف من حدوث الوسواس أو سماع السب الكفري... إلخ.
إذن اطمئني تمام الاطمئنان إلى ثبات إيمانك لأن وسواس الكفرية يعطي حصانة ضد الكفر وتابعي علاجك مع الطبيب والمعالج النفساني.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: حيل كالمعتاد عديدة!
وسواس الكفرية: الوسوسة تسقط التكليف فلا كفر!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: سب ومشاعر كفرية! م