وسواس الكفرية: جنسية واستمناء وملابس وإباحية!
استشارة وسواسية طارئة
مرحبا بكم مجددا، في حال جاءت أفكار وسواسية فكرية وضحكت عليها أو ابتسمت متعمدا أو ضحكت متعمدا أو حركت أي عضو أثناء هذه الأفكار فهل أكون مكلف بذلك أم حتى التكليف يسقط في حال وجود حركات الجسد وغيره؟ ودائما عندما أصلي أو أدعي أو أقوم بأي شعيرة دينية أحس أنني أقوم بعملها لشخص ما أو للشخص الذي أمامي فأجاهد نفسي حتى أستعيد شعوري أنها خالصة لله فهل لو جاءتني الأفكار واقتنعت أنها لغير الله أو تعمدت تلك الأفكار هذه يسقط عني التكليف؟ ودائما عند الوضوء أشعر أنني أنوي إبطال الوضوء فأجاهد حتى لا أبطله متعمدا وأتجاهل
وعندي وسواس في ما يتعلق بالأبراج وقراءة الكف وغيره فدائما أحرك يدي وكأنني أقرأ الكف أو الفنجان متعمدا فصرت أخاف من لمس يدي أو الفنجان بسبب ذلك
أرجوكم ساعدوني على تساؤلاتي حتى موعدي عند الطبيب النفساني
5/5/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "Agharawi74" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
يبدو لي من سؤالك أن لديك فهما معينا غير صحيح لما يسقط التكليف في حالة الوسواس القهري، فأنت تتوقع أنه يجب أن يكون عجزا تاما عن الفعل بينما هو عادة عجزٌ عن التيقن من أو عن التوقف عن الفعل، بالتالي فرغم أن الموسوس يستطيع الأداء نظريا لصلاحية كل شيء فيه للأداء إلا أنه عمليا يعجز عن الأداء لأنه واقع بين رحى قابليته العالية للشك في أفعاله أو أقواله، وعجزه الشديد عن التيقن منها في نفس الوقت.... إلخ.، إذن وجود حركات الجسد أو غيرها لا يغير شيئا.
النقطة الثانية هنا هي أن تقاريرك عن مشاعرك الإيمانية وعن إرادتك أو تعمدك ليست هي ما يعتد به فقهيا، لذلك فإن تجاهلك يكفي ولا داعي لجهاد نفسك (دائما عند الوضوء أشعر أنني أنوي إبطال الوضوء فأجاهد حتى لا أبطله متعمدا وأتجاهل)، لكن في كل الأحوال عندما تكون الوسوسة بتعمد إخراج الريح لإبطال الوضوء فإننا نقول للموسوس: تعمد خروج الريح لا ينقض الوضوء، النصيحة هي أن تتجاهل الأمر بالكلية لأن مجرد مراقبتك وترقبك لأمعائك ودبرك يؤدي إلى انتفاخ القولون بما يجعل خروج الريح المخشي أقرب للحدوث.
وأما قولك (عندما أصلي أو أدعي أو أقوم بأي شعيرة دينية أحس أنني أقوم بعملها لشخص ما أو للشخص الذي أمامي) هذا وسواس شركي مشهور، وعليك أن تتجاهله تماما وتكمل عبادتك كأنه غير موجود، لأن ما تقوم به (فأجاهد نفسي حتى أستعيد شعوري أنها خالصة لله)... ليس إلا وقوعا في فخ تفتيش الدواخل، واعلم أنك إن استطعت استعادة شعور الإخلاص لله مرة أو أكثر بمجاهدة النفس فإنك مرات ستعجز وتشك بسبب نقيصة عمه الدواخل فتبقى واقعا في فخ الاستبطان القهري أو ستضطر إلى فعل قهري يعطيك الإحساس المطلوب، باختصار إن أردت بنفسك خيرا وبوسواسك شرا عليك التوقف عن محاولة تحييد الأفكار الوسواسية، ودرب نفسك على تجاهلها.
وأما بما يخص موضوع الوسواس في ما يتعلق بالأبراج وقراءة الكف وغيره فيشير إلى تمتعك بسمة التفكير الخرافي، وليس هذا غريبا في الموسوسين، لكنك لم توضح ما الذي تخشاه من موضوع الأبراج وقراءة الكف؟ هل هي حرمة تصديقها والإيمان بها؟ وأنك تأتيها متعمدا؟ أم هو شر ما تخشى أن يصيبك عند لمس الفنجان أو يدك بعدما حركتها؟ ليس الأمر واضحا لنا لكن لدينا عن العلاقة بين الوسواس القهري كثير على مجانين فاقرأ مثلا: الخرافة والوسواس القهري ما العلاقة (1-2)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس الكفرية: جنسية واستمناء وملابس وإباحية! م. مستشار