وسواس اختياري أم ضحك عليّ الوسواس!

رد المستشار

 أهلًا وسهلًا بك يا "أبا زياد" على موقعك، شرفت مجانين.

استشارتك مقتضبة لم تشرح فيها حالتك تمامًا، مما يجعل الإجابة الصحيحة غير ممكنة. سؤالك عن هل أنت آثم؟ وهل يؤاخذك الله؟ إذا كنت تفكر فيه منذ طرقت الوساوس عقلك، ينسجم مع حال الموسوسين الذين تأتيهم وساوس قهرية ويخافون من كونهم خرجوا عن الملة، وإذا بدأت تسأل هذا السؤال مؤخرًا، فهو ينسجم مع حال تائب بعد شرود!

 وكلامك عن عدم رفضك للأفكار يمكن أن يكون بسبب الوسواس القهري، حيث يظن بعض الموسوسين بأنهم راضون بما يكون في ذهنهم من أفكار كفرية قهرية... وقد يكون لأنك غير موسوس أصلًا وإنما شارد عن طريق الله مدة من الزمن.

 وكما ترى، كلامك يحتمل أمرين مختلفين تمامًا، وجواب أحدهما ليس كجواب الآخر لا من قريب ولا من بعيد...
 فلابد إذن من تفصيل بعض الأمور: هل كانت الأفكار تعجبك عندما جاءتك في الفترة الأولى قبل ترك الصلاة؟ هل تركت الصلاة لأنك غير مقتنع بها؟ أم لأنك ظننت أنك كفرت فلا داعي للصلاة؟ هل استسلمت لأنك يئست من رحيل الأفكار، وخارت قواك من مقاومتها؟ أم لأنها أعجبتك واقتنعت بها؟ هل كنت حزينًا لتركك الصلاة، أم فقط لديك صراع نفسي؟ ينبغي أن نعرف.

أما هل يمكن للسحر أن يجلب الوسواس؟ نعم يمكن أن يجلب الوساوس الشيطانية، والوساوس القهرية المرضية!! و(يمكن) يعني ليس دائمًا، ولكن لا يستبعد أن يكون بسبب السحر...، ويمكن للسحر أن يتسبب بالتراجع الديني الإيماني.

 ولا أعرف كيف يمكن معرفة الساحر ولا كيف يبطلون السحر!!
 بانتظار بيان أكثر لمشكلتك، وفقك الله

المستشار: د. رفيف الصباغ