السؤال والاستفسار
السلام عليكم ورحمة الله. بارك الله فيكم وأسعدكم الله أهل العلم قالوا أن من نوى وعزم الكفر في المستقبل أو غدا فإنه يكون كافرا في الحال فقط بالعزم والنية من غير ما يفعل ما عزم عليه، فهل الشخص إذا هو يوميا داخل قلبه ونفسه بشكل مستمر عامدا قاصدا ينوى ويسب الله ويسب الذات الإلهية في نفسه وقلبه وينطق داخل صدره ونفسه بعبارات قبيحة سب الله والرسول
والشخص لا يتلفظ عبر لسانه ويمنع لسانه من التلفظ وأحيانا يتكلم عبر لسانه ويشتم الله عبر لسانه وبعدين يقلق ويضيق صدره ويخاف وينزعج
فهل عليه إثم وعقاب أتمنى الرد منكم.
7/5/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "وضاح"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك.
ما تذكره عن نفسك لا تنطبق عليه الفتوى المذكورة التي جئت بها. الفتوى المذكورة جاءت بشأن رجل عدم اليقين بالله، ولا يعجبه الإسلام، ولكن قال في نفسه: لن آخذ قراري النهائي بالكفر اليوم، بل أؤجله إلى الغد... (ليكون مستعدًا لإعلانه للناس مثلًا، أو لأي سبب آخر من الأسباب)
أما أنت فتنطبق عليك أحكام الموسوسين بوساوس قهرية، فواضح جدًا أن ما يجري في ذهنك عبارة عن وساوس قهرية لا يد لك فيها. والموسوس بالكفر لا يكفر مهما كان محتوى الأفكار (سب، وساوس جنسية، شك ببعض العقائد، إلخ...)، كل هذا غير مكفر، ولا يخرج الموسوس عن الملة، بل هو محنة تكفر الخطايا، وترفع الدرجات إن صبر الموسوس واحتسب، وعليه أن يسعى في العلاج ليعيش براحة كغيره. تجاهل هذه الأفكار ولا تخف منها، فهي وعدمها سواء في تأثيرها على إيمانك.
أعانك الله