وسواس الكفرية: سب وإسهال ومشاعر كفرية! م
كفر ورضا
السلام عليكم، أنا مثل ما أخبرتكم مصابة بالوساوس القهرية الدينية استفقت البارحة وتوهمت أني سببت الله مع أني لا أذكر أني فعلت إطلاقا، ولكن اقتنعت بذلك وبدأت تأتيني كلمات شنيعة ولم أنم طوال الليل
وفي الصباح استفقت ومشيت في البيت وأتتني ثلاث كلمات شنيعة عن الخالق في عقلي الله كذا كذا وكذا أسامي حيوانات والعياذ بالله فرددت الشيطان هو الذي كذا كذا وكذا بعد ذلك أتاني شعور بأني رضيت عن الكلمة ولأول مرة أتاني هذا الشعور قلت أنت أساسا كافرة والله تخلى عنك رغم دعائك بعدم فقدان دينك ولكنك فقدته أجبت قلت أنا أخاف الله ولن أقول أشياء كهذه عنه ثم بعد ذلك والله أحسست أني لم أستعظم الكلمة إطلاقا يعني أنا كنت دوما أقول لا يمكن أن أصف خالقي بهذه الصفات وأبكي بشدة لكن لا أدري هذه المرة لم أستطع عندما لم أخف منها هذه المرة قلت إنني أفضل التوبة بدلا من أن أقول الله كذا ولكن إحساسي بالارتياح تجاه الكلمة والله كان حقيقيا لأنني كنت غاضبة ومتعبة جدا، فأنا لم أنم أبدا تلك الليلة
ما أود أن أعرفه هل أنا هكذا سببت الخالق أنا لم أستطع تجاوز الأمر وحكيت لصديقاتي عنه فضحت نفسي لأني لم أتحمله بعدما حدث، بعد ذلك بدأت تأتينني أفكار الله تخلى عنك قولي إنه ظالم وأقول الله غفور رحيم وقولي الله كذا اسم حيوان والعياذ بالله،
حاولت الانتحار بشرب الدواء وبقطع شرياني لكني فشلت فكرت في أبي لأنه شخص أكثر من حنون. حتى إني جرحت نفسي محاولة الانتحار بعدها توقفت ولم أكمل، لأني أردت أن أطبق الحد على نفسي. أحسست بالاستياء لأنني فقدت إيماني لذلك أحسست بأني سببت الخالق ورضيت عنه ذلك الكلام، كنت أكره الكلام بشدة، ولكني استسلمت له.
ما أريد أن أعرفه هو هل لي توبة فأنا كنت أمزق شعري لما تأتيني الأفكار لكن هذه المرة لا عادي جدا لأنني كنت على يقين أنني خرجت من الملة.
هل لي توبة بالله عليكم فأنا سأموت من رعبي وأقول ارتحت لها ثم بعد مرور الغضب ندمت.
أنا أحس الآن أنني ممن شرح صدرهم بالكفر!!
8/5/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "مرام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
قبل أن أبدأ بالرد على تساؤلاتك قرأت رديَّ على أصل استشارتك وعلى متابعتك السابقة فوجدت أن إجابة كل تساؤلاتك الحالية قد تمت بالفعل شرحا وتوضيحا وإحالة إلى ارتباطات مشابهة، هذا أزعجني لأنه يعني أنك عن تسألين عما سبق أن أجبناك عليه وإن بطريقة وتفاصيل مختلفة، وأما ما أزعجني أكثر فهو أنك تتصرفين مع وساوس السب وغيرها كأننا لم نعلمك شيئا من قبل، لذلك أرجو أن تحسني قراءة الردين السابقين بما في ذلك الارتباطات المتضمنة في النصين.
أما هنا فسأعلق على بعض عباراتك والتي تدلل أنك لم تستوعبي ما قلناه سابقا فمثلا (استفقت البارحة وتوهمت أني سببت الله مع أني لا أذكر أني فعلت إطلاقا، ولكن اقتنعت بذلك) أين هذا من التجاهل الذي شرحناه لك؟ وأهم ما تصفه هذه العبارة هو كيف يتحرك المريض معرفيا من (لا أذكر أني فعلت إطلاقا) إلى (ولكن اقتنعت بذلك)، والكيفية تكون بأن يستجيب المريض للتهمة الوسواسية بالتفتيش في ذاكرته -بدلا من التجاهل النشط- ومحاولات التذكر القهري فيبدأ من أنه فعلا لا يجد ما يؤيد التهمة ثم يمر بفترة يشك فيها أنه ربما حدث فعلا، ولكنه نسيَ أو كان لاهيا... إلخ. وصولا إلى أنه اقتنع بأنه فعلا مذنب والسبب هو التفتيش في الدواخل
وتقولين أيضًا (فرددت الشيطان هو الذي كذا كذا وكذا) كيف تردين وقد شرحنا لك (أول تعليمات العلاج من الوسواس هو القبول بأن هذه الفكرة أو هذا السب موجود ويمكن أن يتكرر، وأن الإنسان غير مسؤول عنه ولا يترتب عليه شيء ولا يجب فعل أي شيء غير تجاهل السب، وأكبر الأخطاء هو الوقوع في فخ الرد على السب في محاولة لنفيه أو التبرؤ منه أو مناقشته أو استبطان المشاعر تجاهه، أو فخ قلب السب على النفس أو إيذاء الجسد بالخدش أو القرص ...إلخ كل هذه هي بمثابة مغذيات للوسواس فيزيد ويتكرر ويشتد ولا فعل يصح مع مثل هذه الخبرات الوسواسية إلا تجاهل وجودها بل واعتبارها دليلا على الإيمان -وليس العكس- مع الاستمرار في فعل العبادة أو غيرها من الأفعال الحلال دون تخوف من حدوث الوسواس أو سماع السب الكفري... إلخ)
ثم هنا أنت تفندين فكرة السب الكفري في محاولة للهرب من المسؤولية عنه وتستبطنين مشاعرك تجاهها (كنت دوما أقول لا يمكن أن أصف خالقي بهذه الصفات وأبكي بشدة) هذا التفكير كله خطأ ولا تكون نتيجته إلا زيادة الوسواس قوة والموسوس ضعفا! ثم تكملين (لكن لا أدري هذه المرة لم أستطع عندما لم أخف منها هذه المرة) مرة أخرى نقول إن الإحساس بتغير المشاعر تجاه الوسواس ليس إلا إحدى حيل الوسواس ولا قيمة له شرعا، وكذلك الإحساس بشرح الصدر بالكفر! أيضًا من حيل الوسواس ومن تلبيسه ولا يجب عليك إلا إهماله وتجاهله.
ثم تسألين (ما أريد أن أعرفه هو هل لي توبة) والرد هو أنك لست مطالبة شرعا بالتوبة لأنه من الوساوس الكفرية: لا توبة ولا استغفار، بل علاج!، وتكملين (فأنا كنت أمزق شعري لما تأتيني الأفكار لكن هذه المرة لا عادي جدا لأنني كنت على يقين أنني خرجت من الملة) كأننا سابقا لم نقل لك إن (هذا الشكل من الاستجابة بإيذاء الذات شائع بين مرضى وسواس الكفرية، وكذلك فكرة العكس القهري للسب على الذات... كلها حيل معتادة من حيل الوسواس التي ينزلق فيها المريض رغما عنه أو راغبا ليخلص من أثر وسواس1 فيقع في وسواس2)، وقلنا كذلك -لتطمئني على بقائك الأبدي في الملة- إن وسواس الكفرية يعطي حصانة ضد الكفر وبالتالي لا تخرجين من الملة ويقينك بذلك ليس إلا إحدى ألاعيب الوسواس.
كفي عن تضييع الوقت في تكرار الأسئلة للمواقع الإليكترونية لأنها لن تحل مشكلتك، وتابعي علاجك مع الطبيب والمعالج النفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: سب ومشاعر كفرية! م2