وسواس قهري العبادات: الوضوء والريح والصلاة!
السلام عليكم
الحقيقة إني متعبة جدا بحثت كثيرا عن فتاوى تريح قلبي، ولكن بدون فوائد تذكر
لقد كنت شخصا ملتزما جدا في أداء فروضي الدينية، ولكن لا أعلم كيف حدث لي هذا وأنا لي سنوات أعاني من الوسواس الذي بدأ في الوضوء حيث إني كنت أعيد الوضوء بشكل دائم يا إما بسبب إني لا أذكر هل غسلت عضو من أعضاء الوضوء أم لا أم أطلقت ريح وأصبح يزيد علي إلى أن وصل الطهارة والنجاسة والصيام حتى مهما أحاول بدون فائدة.
إلى أن وصل للصلاة وأنا أصلي أكون تائهة لا أعلم حقا ماذا أفعل بالضبط لا أعلم هل ركعت أم لا أم أنا أديت الركعة الثالثة أم أنا أخطأت العدد لدرجة إني كنت أستخدم الهاتف في تسجيل الصلاة وبالطبع من في البيت يسخرون مني لدرجة إني توقفت عن الصلاة لأعوام وأنا التي لم أكن أتحمل أن أفوت فرضا بسبب إرهاقي من الوضوء والريح
أنا حاليا أحاول العودة للصلاة لأني بحاجة إلى العودة إلى ربي والاحتماء به، ولكني أعاني من الوسواس اللعين الذي لا يتوقف وبالطبع بحثي على النت يريحني قليلا، ولكن يزيد عليّ فأنا حاليا أفعل مثل ما قلتم هنا وأعامل نفسي كصاحب حدث دائم ولكن الأمر أصبح يشتد علي بأن الفكرة لا تتركني أبدا بأني سأطلق ريحا.
أعلم أنه وسواس وأتجاهله وحتى وإن أطلقت فهو ليس بإرادتي لكن أصبح الأمر شديد بأن وصل للتعمد فأقول في بالي سأطلق ريح ويحدث فعلا إطلاق للريح أثناء الصلاة وهذا حقيقي وأنا حقا لا أريد ذلك فهل عليّ أن أعيد الوضوء والصلاة وأخاف أن يشتد أكثر؟ غير عدم قدرتي على منع تعمدي هذا طبعا ضعف ذاكرتي وأصلي الفرض مرتين لأني أعاني من مشاكل في الفاتحة وهو وسواس آخر في الحروف إضافة إلى عدم تذكري عدد الركوع أو السجود.
أعلم أن الأمر لن يحل سوى بالعلاج لكن عائلتي لديها مشكلة في ذهابي إلى طبيب ويسخرون مني باستمرار ويستهزؤون بي وأنا والله متعبة بشدة وأخاف أن أذهب من دون معرفتهم فيعرفون وأتعرض للمشاكل وأنتم أهل خبرة أكثر مني فأرجو المساعدة فأنا أعاني أرجو إعطائي شيء يريح قلبي إن كانت فتوى أو يقوم طبيب من الأساتذة الفاضلين بوصف دواء لي ليساعدني على ما أنا فيه
مع العلم أني أعاني من كسل في المبايض وأخاف أن آخذ أي دواء بدون استشارة مختص فيؤذيني وإن علمت عائلتي بهذا فأصبح مجال سخرية منهم واستهزاء فسوف أحاول أن آخذ الدواء بدون معرفتهم فأرجوكم ساعدوني!!!
13/5/2024
رد المستشار
الابنة الفاضلة "رفيدة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذه الأعراض هي الأعراض التقليدية المعتادة لوسواس قهري العبادات يبدأ بالوضوء والرغبة في إحسانه ثم الشك أثناء الوضوء في الغسل أو الإبطال ثم يمتد إلى التطهر والصلاة والصيام، وليس حله أبدا أن تتركي الصلاة، ولا هو -أي الوسواس القهري- عذرٌ لتركها وإنما يجب عليك التجاهل مع الأخذ بالرخص وهذا يمكن أن يخفف كثيرا من معاناتك إن استمعت القول فاتبعت أحسنه.
عليك أن تتوضئي غير عابئة لا بالشك ولا بخروج الريح ولا فرق بين أن تتعمدي أو يكون بغير إرادتك، بل المطلوب هو ألا تتحرزي من الريح بأي شكل يعني انسي الموضوع لأن وضوئك صحيح ولو خرج ريح وحكم الريح هنا كحكم الوسواس فلا تعيدي الوضوء مهما حدث، وفي الصلاة تطرحين الشك وتتجاهلين الوسواس متبعة استعارة القطار أحادي الوقوف.
تقولين (عدم قدرتي على منع تعمدي هذا) والرد هو لست مكلفة بمنع التعمد، (وأصلي الفرض مرتين لأني أعاني من مشاكل في الفاتحة وهو وسواس آخر في الحروف) عليك أن تقرئي بشكل طبيعي وتجاهلي تماما فكرة أنك لم تقرئي بشكل صحيح وستجدين في الإحالات أدناه ما يفيدك فهمه عن الموضوعين التعمد والشك في قراءة الفاتحة.
اقرئي على مجانين:
وسواس في خروج ريح!
وسواس النجاسة: وسواس الغسل و.ت.غ.ق × و.ل.ت.ق! م
للموسوس: تعمد خروج الريح لا ينقض الوضوء!
وسوسة قراءة الفاتحة والركوع في جماعة!
وسواس التكبير وقطع الصلاة: استعارة القطار
وساوس الصلاة : الحروف والنقطة والإمذاء
وسواس الغسل والحيض طلقني! فتاوى! م5
سلس الإرجاز والبول والريح والتعمد وسواس قهري م
وأما النسيان (عدم تذكري عدد الركوع أو السجود) فمن أشهر الوساوس وعليك دائما الأخذ بالأكثر لأن للموسوس فتوى بالأخذ بالأيسر!.
أتوقع إن اقتصرت أعراض اضطرابك على ما ذكرت من وساوس وقهور العبادات وأحسنت قراءة وفهم ما أحلناك إليه، وكانت أعراض وسوستك حديثة الظهور (يعني ليست قبل أو قريبا بعد البلوغ) فإنك قد لا تحتاجين إلى عقاقير على الأقل في المرحلة الحالية حتى تتمكني من الوصول إلى الطبيب لوصف عقَّار مناسب بعد استكمال التشخيص.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس قهري العبادات: الوضوء والريح والصلاة! م