وسواس النجاسة: عامل المجاري وانتقال النجاسة!

رد المستشار

الأخت المتصفحة الفاضلة "أم قيس" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
"عامل المجاري" ليس بالضرورة مصدر نجاسة، هل رأيت نجاسة على يديه أو ثيابه؟ غالب الظن أنك تشكين وفي الشرع لا تنجيس بالشك ولا نجاسة إلا بعلامة فهل رأيت علامة نجاسة؟ هذا اسمه فرط تحاشي النجاسة وهي ظاهرة مرضية يبدو أنك تطوعين أسرتك لتقبلها والتعايش معها فها أنت تقولين (بعد أن ذهب العامل زوجي غسل يديه وأفرغ محتويات ملابسه ووضع ملابسه على الغسيل) يعني زوجك يمشي على الهدي الوسواسي مطيعا ... ثم لا يكفيك كل هذا فتسألين خائفة (هل محتويات التي في جيبه تكون قد تنجست)!! .. ولا نفهم من أين تنجست؟
 
بالنسبة للآخرين عامل المجاري -جسدا وثيابا- طاهر وزوجك طاهر وما في جيبه طاهر وما فعله زوجك (غسل يديه وأفرغ محتويات ملابسه ووضع ملابسه على الغسيل) جاء إرضاء لك وحرصا على مشاعرك وليس عن اقتناع لأنه لا توجد علامة على أي نجاسة والأصل في الأشياء الطهارة.
 
حالتك إذن، أو فرط الخوف من النجاسة حالة مرضية من وساوس العبادات عادة ما نراها في عرْض و.ت.غ.ق أو وسواس التلوث الغسل القهري، وعلاج هذا العرض من عروض الوسواس يجب أن يشمل الجانبين العقَّاري والسلوكي المعرفي على يد متخصص.
 
واقرئي على مجانين:
وسواس التطهر: الطهارة تبقى ولا تنجيس بالشك!
لا تنجيس بالشك ولا بطلان صلاة بالشك!
وسواس قهري انتشار النجاسة: بلا علامة!
وسواس قهري الاستنجاء والتنجيس!
 
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي