الخائفة أن تكون شاذة: من السرطان إلى الشذوذ!
خائفة
السلام عليكم عمري 20سنة في صغري مند الخامسة تعرضت لنوع من التحرش مرة من قبل عمي وبعدها بسنتين من قبل ابنه وقبل ذلك لعبت مع بنات في سني أو أكبر مني ألعاب جنسية، في الثامنة تحرش ابن عمي بي فأصبحت أمارس العادة السرية ثم حاول إعادة الكرة في العاشرة لكني منعته وبعدها بأسبوع أصبت بالهلع وأضحيت أبكي خشية أن أدخل إلى النار ودامت حالتي لمدة 3 شهور ثم شفيت بعد أن أحضر لي والدي راق ثم بعدها بأسبوع جاءت لي فكرة أني مصابة بالسرطان ودام الأمر كذلك لمدة 3 شهور
في الحادية عشرة أنا وفتاة كنت أعرفها تلمسنا تلك المنطقة لكن أنا بعدها تقززت منها واعترفت لأمي مباشرة علما أني كنت بلغت وكنت أحب ولدا والذي دام حبي له 7 سنوات من عمر الحادية عشرة إلى 18 سنة طوال مراهقتي انجذبت إلى الرجال عاطفيا ولم أنجدب إلى النساء قط ولم أتعلق قط بفتاة.
في مرة في عمر 15 سنة كنت مع صديقتي وجاءتني فكرة أني أرغب بتقبيلها ليس حبا فيها لكن الفكرة اندثرت من بالي وكنت أتعامل بطريقة طبيعية معها ومع أي فتاة من حولي لم أرغب يوما بلمسهن أو القيام بشيء جنسي معهن فقد كان تركيزي العاطفي منصبا على الرجال لم أعلق يوما بفتاة، بل لطالما كنت الطرف الذي ينهي الصداقة بسرعة لكوني كنت أحب البقاء وحيدة
كنت أشاهد المثلية والجنس المغاير على حد سواء لم أصدق يوما قصة أنه يمكن أن ينشأ حب بين شخصين من نفس الجنس ما عدا الحب الأخوي فبالنسبة لي هي مجرد ترهات لا أساس لها من الصحة وضعوها لتزيين فاحشتهم لكني كوني تعرضت للإباحية في الصغر فقد أرتني ابنة عمي مقاطع إباحية فلما كبرت أضحيت أشاهدها ليس بكثرة مرة أو مرتين في الشهر وكذلك المثلية في الحقيقة النسب متفاوتة، ولكنت أحيانا عندما يغلبني الشيطان أشاهدها الآن أنا في طريق التوبة وأسأل الله الثبات، أشاهدها عندما أكون مثارة لكن كل خيالاتي الجنسية التي أتخيلها عند الممارسة هي خيالات مغايرة كان هناك فترة كانت مثلية لكنها لم تكن تثيرني حقا
المهم منذ شهر وعشرة أيام بينما كنت أقوم بذلك الفعل الشنيع جاءتني فكرة أني أرغب بفعلها مع فتاة فأصبت بالهلع ورحت أبحث عن أعراض المثلية في محاولة لإنكار فكرة أني قد أكون مثلية، ومن الأعراض أني حلم الجماع مع فتاة دليل على كونك مثليا فأصبت بالهلع كون الاحتلام كان يأتيني مع فتاة وذلك جعل شكوكي تزيد فرحت أجري اختبارات وكلها تقول أني طبيعية لكن ذلك لم يهدئني فرحت أشاهد صور الفتيات والتي كانت تأتيني عادية في البداية أي قبل أن يأتيني والذي أظن أنه وسواس فلما رحت أشاهدها في محاولة لاطمئنان نفسي شعرت بوخز في المنطقة فأضحيت في حالة هلع بأني قد أكون مثلية.
سألت طبيبا والذي خبرته أني أعاني من العادة السرية وأني أشاهد المثلية فأخبرني أنه وسواس ولما أخبرته عن الأحاسيس الجسدية أخبرني أنها من حيل الوسواس لكني لم أرتح فكلما وجدت فكرة مضادة عقلي يخبرني بفكرة أقوى تقتل الفكرة التي تخبرني بأني لست مثلية جاعلة مني أدخل في حيرة وأصاب بالهلع فيضيق نفسي وأبكي بهيستيرية المشكلة أن الأشياء التي كانت تأتيني عادية أضحيت أتجنبها أختي أضحيت لا أعانقها خوفا من حدوث شيء
لم أشعر يوما بالحب تجاه فتاة بطريقة رومانسية وحتى الآن كنت ولا أزال أعجب بالرجال، لكن الفكرة لا تخرج من رأسي أخشى أن أكون كذلك رأيت في موقعكم الأمل لكني أكتب الآن وأنا متخوفة من الإجابة أعلم أن ما فعلته من عادة سرية ومشاهدة الإباحية بأنواعها لهو فعل حرام وإني الآن أتوب وأسأل الله الثبات في توبتي
ملاحظة أنا لا أشاهد الإباحية الحقيقة وإنما على شكل إنمي أو مانجا أو رواية
سؤالي هل أنا مثلية! أم طبيعية يرجى الإجابة وشكرا
23/5/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "ريحان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أصبحت مشاهدة الأفلام الجنسية الإباحية بشكل عام جزءًا من حياة الإنسان المعاصر الجنسية، بعضهم يمر عليها ولا يكرر المرور، بعضهم يرتادها من حين لآخر، وبعضهم تصبح مشاهدة الإباحية مركز حياته لفترة من الزمن والمؤكد أن أكثر أذاها يصيب المهيئين للوسوسة، ومن المهم أن أكرر ما أشرت إليه سابقا من خطورة وضرورة الامتناع بشكل تام عن مشاهدة الإباحية لا لأجل الاستمناء ولا لأجل اختبار الميول الجنسية كما يفعل غالبية مرضى وسواس قهري الخوف من الشذوذ، وليس كبير فرق بين أن تكون الأفلام بين بشر أو بين شخصيات كرتونية.
في هذه المتابعة المتعجلة منك لم تغيري كثيرا إلا أنك أضفت بعض التفاصيل المفيدة لإكمال حكايتك مع الوسواس، ظنا منك أن ذلك سيكون مفيدا لنا في تحديد ميولك الجنسية، واقعيا منذ قرأنا النصف الأول من استشارتك عرفنا أنك طبيعية الميول الجنسية يعني ميولك غيرية وكل المشكلة هي نوبة الوسواس القهري التي تمرين بها.
لا قيمة للأحلام في تحديد التوجه الجنسي للإنسان ولا التعبير عنه بشكل أو بآخر، ومشكلتك الحقيقية ليست في التوجه الجنسي وإنما في ثقتك توجهك الجنسي لأن هناك ما يحول بينك وبين الوصول الواثق إلى معلوماتك الداخلية عن نفسك وهذا جزء من آلية عمل الوسواس القهري، فهو يلقي على المريض تهمة بما ليس فيه فيندفع المريض لاستبطان داخله ليدفع التهمة فيقع في فخ تفتيش الدواخل وبالتالي يجد نفسه يشك في أمور لا يشك في نفسه فيها أحد ومن ذلك الميول الجنسية.
تقولين سألت طبيبا وقال لك (أنه وسواس ولما أخبرته عن الأحاسيس الجسدية أخبرني أنها من حيل الوسواس) نحمد الله أن من الأطباء النفسانيين من يقرؤون بالعربية على مجانين عن الوسواس القهري وأحوال الموسوسين، لكن هذا مع الأسف لم يرحك فتقولين (لم أرتح فكلما وجدت فكرة مضادة عقلي يخبرني بفكرة أقوي تقتل الفكرة التي تخبرني بأني لست مثلية) والمطلوب وصوله ليس أن ترتاحي وإنما أن تدركي أن بمقدور الوسواس أن يخدعك بمشاعر جسدية (جنسية) كاذبة وتستجيب لها أعضائك مع مثيرات شاذة ولا يعني ذلك أنك شاذة بل مريضة وسواس قهري الشذوذ.
وأما عبارتك (ما فعلته من عادة سرية ومشاهدة الإباحية بأنواعها لهو فعل حرام) فتحتاج إلى تعليق وتصحيح فليس من الحكمة أن نساوي بين العادة السرية والتي اختلفت بشأنها الآراء الفقهية، وبقيت أضرارها الجسدية والنفسية محدودة إن وجدت، وبين مشاهدة الإباحية والتي تتفق الأبحاث العلمية والخبرات السريرية على كارثية آثارها النفسية والمعرفية والجسدية على المشاهد إلى الحد الذي يجعلنا نقول أن أقل أسباب ضرورة اجتنابها أنها حرام، يعني ليست مشكلة من يشاهد الإباحية أنها حرام لأنه يمكن ببساطة أن يتوب، وإنما أضرارها تفوق ذلك بكثير.
المطلوب لتجنبي نفسك عواقب الإباحية هو أن تدربي نفسك على الاسترجاز (العادة السرية) بعيدا عن مشاهدة الإباحية كخطوة أولى إن نجحت فيها فقد أحسنت لنفسك ومستقبلك ومآل مرضك كذلك، وإن أردت بعد ذلك أن تقللي أو تمنعي العادة السرية فافعلي، وأما الوصول إلى الراحة بشأن التوجه الجنسي فلا يمكن الحصول عليه بسؤال المواقع الإليكترونية أو بالتواصل النصي عبر الإنترنت، وإنما تحتاجين للقاء مع طبيب ومعالج نفساني للوصول إلى التشخيص الكامل ووضع خطة العلاج.
اقرئي على مجانين:
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.