سؤال
السلام عليكم أما بعد، أتمنى الرد من أستاذة رفيف أرسل هذه الرسالة وأنا حزينة ونفسيتي مدمرة أنا أعاني من وسواس قهري دمر لي حياتي كلها وجعلها جحيم لا أريد الإطالة ولكن مسألتي الآن بخصوص الحيض والطهر منه قبل عدة سنوات من الآن كان وضعي أسوأ مما هو عليه مع الوسوسة وكنت قريبة من فقدان العقل أقسم بالله حالة أسوء من السيئة ووصلت إلى أقصى الوسوسة في كل كبيرة وصغيرة في العبادات وخاصة مع الاغتسال ولشدة صعوبته علي كنت أكاد أن أتركه ولم أكن أستطيع الاغتسال سوى مرة واحدة في الشهر من شدة العذاب بسبب الوساوس كلها مجتمعة علي النية والكفر وعوازل الماء وعدم وصول الماء عدم الاتقان القلق الخوف العذاب تعبت جدا وكدت أجن لدرجة كنت أؤذي نفسي كثيرا عيناي أذناي فروة رأسي المنطقة الحساسة أخرج من الحمام تؤلمني من شدة الفرك أخرج بصداع وإرهاق أحيانا قدماي لا تكاد تحملني من شدة التعب
في تلك الفترة لم يكن لي قوة على تحمل وسواس الطهر الذي كنت أعاني منه أيضا بسبب الحيرة من كثر ما قرأت فيه ولكل عالم قول وتخبطت في ألوان الإفرازات في تحديد الطهر وسوست كثيرا هل أنا طاهرة هل طهرت تؤلمني المنطقة كثيرا من كثرة إدخال المناديل والتأكد والتفتيش فكان الأمر فوق طاقتي ووسعي مع وسواس الاغتسال وعدم القدرة سوى على الاغتسال مرة واحدة في الشهر فقط لذا كان يجب أن أكون متأكدة من طهري ١٠٠% وهل الموسوس يتأكد أو يطمئن؟
فوجدت قول للإمام ابن عثيمين وابن تيمية أيضا رحمهم الله بأن الصفرة والكدرة ليستا من الحيض مطلقا ولاضطراري الشديد لم أكن أستطيع تحمل وسواس الطهر مع الاغتسال كان يجب أن يكون واحد منهما فقط حتى أعيش لو اغتسلت ثم تبين لي أو وسوست أني لست طاهرة لم أستطع بدون مبالغة إعادة الاغتسال، لذا كان هذا القول هو الملاذ والنجاة لي.
أيضا أنا من مواليد السعودية عشت وتربيت فيها وأثق ثقة عمياء بالشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله ولا أزكي على الله أحد ولكن أقصد هذان الشيخان من أشهر الشيوخ في السعودية في كل بيت في كل مكان كتبهم علمهم وفتاويهم مشهورة جدا في التلفاز في الإذاعة كل الشعب متأثر بهما ولهما احترام ومحبة كبيرة في قلوبنا رحمها الله هما مثل الأزهر الشريف بالنسبة لمصر ... وكان ابن باز هو المفتي العام للسعودية... أريد فقط أن اعلمكم بالحال الذي نشأت وتربيت فيه لأني ولدت وكبرت في السعودية متأثرة بذلك المجتمع الجميل رحم الله حال بلاد المسلمين جميعا، لذا ترعرت أعرف هذين الشيخين كمن يعرف والداه وأهل منزله متأثرة بهما جدا وأنا أستمع وأقرأ لهما عاملة بفتاويهم وعلمهم رحمها الله وتجاوز عنهما، لا أريد الإطالة عليكم أقصد أني أثق في الشيخ ابن عثيمين جدا فعملت بقوله ولو لعدم اقتناعي به لأني موسوسة لا يقنعني إلا الأحوط كما هو حال الموسوسين مجبورين للعمل بالرخص ولكن غير مقتنعين، المهم عندما عملت به خفف الله عني ورحمني من وسواس الطهر ولله الحمد فأصبحت أعاني فقط في الاغتسال ولكن لا أعيد لأي حال من الأحوال عاملة بهذا القول وانتهت هذه المسألة.
لكن الآن قبل فترة قليلة قرأت للدكتورة رفيف والتي أيضا أثق فيها بأن من يقول أن الحيض هو الدم الصريح فقط ليس على المذاهب الأربعة، فصدمت وخفت جدا وساءت نفسيتي كثيرا بكيت وتضرعت إلى الله بالرحمة هل كل هذه السنين من عمري ضاعت؟ كل اغتسالاتي وصلواتي التي أصلا أموت مئة مرة لأؤديها كانت غير صحيحة؟ حزنت جدا هل أنا كنت على خطأ هل ابن عثيمين أخطأ في قوله هذا ولا يجوز اتباعه؟ أنا من عامة الناس بل وموسوسة لذا لا أعلم كيف ومتى أتبع العالم وكيف يأتي بالأقوال وماهي أدلته وطريقة استخراج الأقوال وماهو الاجتهاد وكل هذه الأشياء لا أعرفها والله العظيم سوى أن ابن عثيمين من العلماء المشهورين والثقات وأعمل بأقواله
سؤالي وأتوسل لكم للرد عليه بسرعة ماذا أفعل الآن إذن هل كل ما فعلته في حياتي كل عباداتي واغتسالي كان خاطىء؟؟ هل يلزمني القضاء الذي لا أستطيعه ولا أعلم عدده من كثره ماذا يجب أن أفعل وكيف أتصرف؟؟؟
٢-هل لا يجوز أبدا في أي حال من الأحوال العمل بهذا القول من أن الحيض هو الدم الصريح بسبب فقط خصوصا للموسوس والله أني أحتاجه بشده بسبب الوسوسة لو رأيتم حالي في الصلاة والعبادات وحال حياتي لأشفقتم علي هل هو قول ضعيف أم هو أساسا قول خاطىء لا أعلم والله ولكن هل العمل به حرام قطعا؟
٣-بعد قراءتي لكلام الدكتورة رفيف أيضا في الشهر الثاني عملت بقول ابن عثمين هذا أيضا لأني قلت لكم احتجته جدا بسبب الخوف والوسوسة وسواس عجيب في الطهر فهل أقضي صلوات ذلك الشهر وكل الصلاة التي قرأت فيها دكتورة رفيف وعرفته واستمررت في العمل بقول ابن عثيمين وابن تيمية أرجو الرد على هذا السؤال خاصة لأن العذاب يقتلني، لأني كنت أعرف كلام الدكتورة رفيف لكن تعبت والله العظيم من الوسوسة تعبت لذا احتجت أن أعمل به والله احتجت ماحكم هذه الصلوات وأنا والله لا أقدر لأقضي بسبب جحيم الوسواس بل الفرض الواحد في عذاب
٣- أخيرا ماحكم كل الأقوال التي أعمل بها لابن عثيمين من جواز المسح على الجورب الشفاف وقوله أن التردد في قطع نية الصلاة لا يبطلها وغيره الكثير والكثير جدا من ما كبرت ومضت علي سنين وأنا أعمل به وأعمل بأقواله وفقهه الذي بالمناسبة فيه تيسير كثير بالنسبة للموسوس لذا أقلده في أمور كثيرة وهو عالم أثق فيه لذا أعمل بكلامه هل كانت كل حياتي خطأ في تقليده؟؟ هل كل شيء عملته غير صحيح ومقبول؟!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أنا آسفة وأعلم بالضغط الشديد على موقعكم لكن أرجو سرعتكم في الرد بقدر الإمكان لأن حالتي سيئة جدا
وشكرا لكم
26/5/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "10" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
لا أحد يستطيع أن يحكم على أعمالك بالبطلان، ولا بأنه يجب عليك إعادتها. أنت قلدت عالمًا من العلماء، وله أدلته واجتهاداته.
هناك أناس يغيرون مذهبهم، وأحيانًا هناك مبطلات للعبادة في المذهب الجديد ليست موجودة في المذهب الذي كانوا عليه؛ ومع هذا كل أعمالهم السابقة صحيحة، ولا تجب إعادتها. والقاعدة أن (الاجتهاد لا يبطل الاجتهاد).
معرفتك بكون القول بأن الحيض هو الدم الصريح فقط مخالف لما عليه المذاهب الأربعة، لا يمنع أن تعملي بذلك القول.... ولكن كعلاج للوسواس، الأفضل أن تتعرضي لمثير الوسوسة مع عدم الاستجابة لها، يعني عندما لا يبقى أثر للدم في المفرزات سواء نزلت بيضاء أم صفراء، اغتسلي ولا تعيدي، وهذا أفضل للعلاج.
الأفضل ألا تمسحي على الجوارب الشفافة، ولا أظن أن هناك مشكلة بالنسبة لوسواسك في عدم المسح عليها.....
ليس من المعقول أن تشكي بصحة كلام ابن عثيمين وابن باز كله، وليس من المعقول أن تبطلي أعمالك السابقة كلها. أنت تعلمت منهما، وطبقت بكل جدية والتزام، ولست مقصرة، ومن قلد عالمًا لقي الله سالمًا... أسأل الله أن يتقبل منا أعمالنا بفضله
عافاك الله