وسواس انتهاء الحيض: ردكم سيتأخر!ّ
تابع ماسبق
السلام عليكم، آسفة جداً لمعاودة الإرسال أرجو أن يتسع صبرك لي يادكتورة رفيف لأنني في عذاب
الليلة رأيت إفرازات صفراء فاتحة بعد أن مسحت بالمنديل فقررت الاغتسال بعدها مسحت مرة أخرى لأتأكد ووجدتها فاتحة ومعاها إفراز أصفر غامق فلم أغتسل وقلت سأنتظر بسبب هذا الإفراز الغامق وفتشت أيضا بعدها بثواني ووجدتها فاتحة فقط مرة أخرى دون إفراز غامق فقلت لا يجب أن أنتظر أكثر لأنه يمكن أن ينزل إفراز غامق مرة أخرى لأني غير متأكدة لذا أنا في حالة شك من أنني طهرت بالكامل وأنتظر حتى أتأكد من الطهر تماما هل فعلي هذا صحيح أم كان يجب أن أتجاهل الإفراز الغامق وأغتسل؟ وماحكم فعلي من عدم الاغتسال حتى بعد نزول إفرازات صفراء فاتحة صافية بعد المسحة الأخيرة لأني لست متأكدة ربما ينزل مرة أخرى علي إفراز غامق لأنه نزل قبل دقائق لذا عادوت الانتظار لمدة من الوقت حتى أتأكد تماما، وهذا الأمر يتكرر معي كثيرا من رؤية إفرازات الطهارة وحدها ثم رؤية إفرازات غامقة معها مرة أخرى فماذا يجب أن أفعل في هذه الحالة؟
أنا متعبة الآن من فكرة أني أضيع الصلوات وأشعر بالحزن والخوف الشديد والقلق والعذاب ولكن أتجاهل لذا أرجوكم أتمنى الرد خصيصا على هذا السؤال مع الاستشارة السابقة وتوضحوا لي هل الانتظار صحيح في هذه الحالة أم لا؟؟؟
أخيراً ألخص اسئلتي للدكتورة رفيف في الاستشارتين حتى لا أثقل عليها وأضيع وقتها:
١-هل الافرازات الصفراء آخر أيام الحيض طهر أم حيض لأنني احترت؟
٢-ما درجة الصفار المطلوبة في الطهر هل اللون الأصفر الغامق قليلا ولكن ليس لها أي علاقة بالدم طهر؟
٣-ما حكم نزول إفرزات الطهارة ثم بعدها نزول إفرازات غامقة ماذا أفعل في هذه الحالة؟ أنا أنتظر رغم رؤيتي للإفرزات الطاهرة ولكن لأنني أشك أنها ستنزل من جديد، لذا أنتظر فما الحكم أم يجب الاغتسال فور رؤية الإفرزات الطاهرة رغم شكي أنها ربما تنزل مرة أخرى لأنها نزلت قبل قليل؟
٤-إذا أدخلت المنديل عدة مرات ولم يخرج أي إفرازت حيض وكانت إفرزات صفراء فاتحة طاهرة هل هذا يكفي في حكم أني طهرت وأغتسل بعدها مباشرة ولا ألتفت لأني أجلس أوسوس أحيانا وأقول لا ربما ستنزل إفرازات حيض انتظري وفي الانتظار من المؤكد تضييع للصلاة فما الضابط بالضبط وكيف أتصرف يادكتورة أرجوك؟؟
٥-صورة من درجة البيج الذي يعد من الحيض إذا أمكن
٦-إذا حدث في شهر اجتهدت ثم تبين لي أنني أخطأت هل أعيد غسل وصلاوات ذلك الشهر أتمنى أيسر وأخف رخصة للموسوس حتى يعيش
أشكركم جداً وأتمنى الرد بسرعة حتى يطمئن قلبي المتعذب
26/5/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وأهلًا وسهلًا بك مرة أخرى على مجانين
الحيض والطهر ليس لهما حدود واضحة في أغلب الأحيان، والموسوسة لا تتحمل هذا! حياتها إما أبيض وإما أسود، بينما هناك مساحة رمادية كبيرة في أحكام الحيض. وأعيد وأكرر: لا يوجد شيء اسمه (ماذا لو كان اجتهادي غير صحيح، ماذا لو كنت أضيع الصلاة).... أنت اجتهدت وعملت باجتهادك، فإذا تبيّن خطأ هذا الاجتهاد بيقين فيما بعد، صححت الأمور ولا إثم عليك نهائيًا، فما المشكلة في الموضوع؟
إذا رأيت الأصفر الفاتح، وليس من عادتك أن يعود الحيض بعد ذلك، فعليك الاغتسال، فإذا رأيت الأصفر الغامق جدًا (وليس مجرد أغمق من الأول)، علمت أن اغتسالك لم يكن في محله، وأنك ما زلت ضمن أيام الحيض، فتغتسلين مرة أخرى عند رؤية الأصفر الفاتح أو الأبيض....، فإذا جاء الشهر الذي بعده، ورأيت الأصفر الفاتح، لا تغتسلين فورًا، وإنما تنتظرين لأنك علمت من نفسك أن الحيض (الأصفر الغامق) سيعود، ولو فرضنا مر اليوم ولم يعد، تغتسلين وتقضين الصلاة ولا إثم عليك، ولا تحسبين ممن يضيعون الصلاة، لأنك عملت باجتهادك، ولم تهملي الصلاة عمدًا....
واسألي نفسك دائمًا: لو كنت متأكدة من أني طهرت، هل كنت سأترك الغسل والصلاة؟ طبعًا لا! إذن أنت غير متأكدة، وإذا كنت غير متأكدة من نزول الطهر فأنت ما زلت حائضًا....
قلت لك: الإفرازات الصفراء آخر أيام الحيض من الطهر إن لم يكن بها أثر الدم، أما الغامقة والفاتحة، فهذه مردها إلى عادتك؛ هل ترين الأصفر الغامق جدًا أثناء طهرك أم بعد انتهاء الدم فقط؟ إذا كان بعد انتهاء الدم فقط، يتم إلحاقه بالحيض....، وإذا كنت ترين منها أثناء أيام طهرك باقي الشهر، فهي علامة على طهرك.
وأعيد: إذا لم تكن عادتك أن يعود الحيض بعد رؤية الطهر، فعليك الاغتسال فورًا، فإذا عاد الحيض، انتظرت الطهر مرة أخرى واغتسلت. ثم الشهر الذي بعده تعملين بحسب ما سبق، فإذا كان شهر يعود الحيض وشهر لا يعود، انتظرت في الشهر الذي يعود، وفي الشهر الذي لا يعود تغتسلين فورًا عند رؤية الطهر....
وفي كل شهر هناك احتمال ولو قليل أو نادر أن يتبين خطأ اجتهادك، وحينها تصححين الأمور، وليس عليك إثم ولن تخرب الدنيا، ولن تدخلي إلى جهنم!
أرأيت لماذا انتظار الطهر عقدة بنات حواء؟ طنشي، فكل البنات هكذا، ولن يدخلن جهنم إذا عملن بما تعلمن من أحكام....، وليس في الإمكان أفضل مما كان، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها....
ويتبع>>>: وسواس انتهاء الحيض: ردكم سيتأخر!ّ م1