استمناء شرجي قديم
الشك
السلام عليكم ورحمة الله، أنا طالب جامعي سوف أخطب قريبا، أنا أحب فتاة وهي تحبني كثيرا وتحبني أكثر من أي شيء في الحياة وتحترمني وتصونني وتحترم رأيي في كل شيء في حياتها وهي حنونة جدا ومحترمة وبنت أصول وأنا أحبها كثيرا وأريدها زوجة لي.
أما المشكلة فهي أن من فترة بدأت تراودني أفكار ووساوس بموضوع الشك حيث أني بدأت أشك أنه بعد أن نتزوج هنالك احتمالية أن تخونني أو تفعل شيء من غير أن أعلم والمشكلة أنني أثق بها كثير لدرجة أني لا أشك حاليا بشيء تفعله أو أنها ممكن أن تلتفت لأحد آخر غيري ولكن الأفكار التي تأتيني كلها مربوطة بالزواج على سبيل المثال كيف سأعرف إذا التقت بأحد غيري أو عندما أذهب إلى العمل كيف لن أعلم أنها تكذب وتفعل شيء آخر غير الذي تقوله.
غالبا أنا أعرف السبب وراء هذا وأن ما يحصل معي كان سبب مشاكل كثيرة بين أبي وأمي في صغري وأن أبي كان دائما ما يشكك بأمي أين تذهب ودائما ما كان يذكر أسماء رجال ويقول أن أمي تذهب لزيارة أمها من أجل أن يروها وتراهم ولكن هذا كله كان غير صحيح وكان أبدي دائما يقول ما أدراني أن أولادي هم أولادي فعلا كثيرا يقولها مازحا ولكن كان يقولها بجدية عند أي خلاف أو عراك بينهم وأنا كنت طفل لا أفهم ماذا يقول وأسأل نفسي كيف لا أكون ابنه ولكن عندما كبرت فهمت ماذا كان يعني ولكن لم أكترث للموضوع ولكن عندما اقترب الزواج في حياتي بدأت هذي الأفكار التي زرعت في رأسي بالظهور وأنا أحاول أتجنبها
ولقد حدثت خطيبتي بالفعل عن هذا الموضوع وتقبلته ودعمتني ولكن أخشى أن تظهر هذه الأفكار عند الزواج أو أخشى أن أفكر بهذا عندما يصبح لي أولاد أو تصبح امرأتي حامل وأسأل نفسي السؤال نفسه ما أدراني أنه مني الحمل. علما بأن خطيبتي ملتزمة بصلاتها وصيامها وحجابها ولا يشغل بالها أي شيء يخص الرجال أو ما شابه ولا تخونني أو تفعل شيء لا أريده أبدا ولا تحت أي ظرف ولكن أخاف من الأفكار أنه تؤثر على علاقتي بها بالمستقبل.
أرجو المساعدة في كيفية علاج هذه الأفكار ومسحها نهائيا لأن لا صحة لها ولا يوجد سبب لكي يثير شكوكي وإنما إلا هي عادت وأفكار زرعت بطفولتي.
شكرا لكم
27/5/2024
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
استشارة اليوم لا تختلف في إطارها عن الاستشارة السابقة وهو التنقيب عن الماضي وزيارة ملفات قديمة لا قيمة لها الآن. في نفس الوقت الزواج بحد ذاته حدث كبير في حياة كل إنسان ومصدر للقلق ومواجهة تحديات المستقبل. لا تزال في مرحلة التعليم ورغم ابتهاجك بالخطوبة والزواج مستقبلا ولكن ذلك يثير الرهبة في داخلك.
لديك درجة عالية من البصيرة وتعرف مصدر هذه الأفكار ولكن ما يجب أن تفكر به هو تحديات الزواج وأنت لا تزال طالباً جامعياً. تحدث مع خطيبتك عن المستقبل وتدبير أمور العمل والسكن وغير ذلك بدون زيارة أفكار لا قيمة لها تستعملها دفاعيا ولكن لا شعورياً للتخلص من القلق.
وفقك الله.
التعليق: السلام عليكم أخي أحمد، ما تعاني منه هو الوسواس، وقد يؤثر الوسواس في البدن، فتظهر علامات و أقوال وأفعال لا صحة لها، فعليك يا أخي الكريم بمجاهدة نفسك وطرد هذه الوساوس ما لم تجد دليلاً أو أنك رأيت فاحشة بعينيك، فالولد للأب، ما لم يثبت العكس، فأنت لن ترى زوجتك مع شخص آخر في غرفة نومك، فأين صحة لتلك الأفكار، وما يعاني أبوك هو الوسواس القهري، الذي يلازم المرء حتى يعتقد بأنه صحيح أو يتأكد من صحته وهو لا يملك أي دليلاً واحداً لا عقلي ولا بالأدلة الحسية، فالأدلة العقلية تقول بأن الولد يشبه أباه أو أمه أو أخواله أو أعمامه أو أجداده، فمن مستبعد أن يأتي ولد ولا يشبه عائلتك من الأجداد، قد لا تلاحظ أنت التشابه ولا تميز، ولكن الآخرين يميزون، فأنا رأيت فتاة توأمين وفتى يشبه أباهم بالضبط في ملامح العينين،
فكل ما عليك هو كالتالي: تقوية مناعة جسمك بالأطعمة والمشروبات، وممارسة الرياضة الجري أو الهرولة لمدة ساعة يومياً، ومحافظة على الأوراد الصباحية والمسائية وقبل النوم، دعني أذكر لك شيئاً من الأذكار سينفعك بإذن الله (آية الكرسي، وسورة الإخلاص والفلق والناس 3 مرات، بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم 3 مرات، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق 3 مرات، اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء وملكيه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم، اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم أستر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي، رب اغفر لي وتب علي إنك أنت تواب الرحيم 100 مرة، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 100 مرة، في كل صباح ومساء، ولا تتركه أبداً حتى ولو كنت مريضاً أو مسافراً،
وهناك أذكار تقال قبل النوم منها: آية الكرسي وسور الإخلاص والفق والناس 3 مرات، اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض ... الخ، اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ، سبحان الله 33 مرة، الحمدلله 33 مرة، والله أكبر 34 مرة، و إقرأ سورة السجدة وسورة الملك، ثم لاتنام إلا على وضوء، فهذه الثلاثية (علاج النفسي والروحي والبدني)