وسواس الفصام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولكم مني جزيل الشكر لما تقدموه من إرشادات نفسية
في البداية أريد أن أعطيكم فكرة عن حالتي النفسية منذ الصغر، أنا شخصت بمرض الوسواس القهري منذ الطفولة وبدأ معي بوسواس من الإيدز واستعملت أدوية للوسواس لكني كنت عندما أشعر بتحسن أنقطع عن الدواء، لكني كل مرة تأتيني فكرة جديدة وأرجع إلى الطبيب ثانية ويقول لي عندك وسواس قهري وعليك الالتزام بدوائك وأنا كالعادة عندما أشعر بتحسن أنقطع عن الدواء
وبعد مدة عرفت كيف أسيطر على الأفكار الوسواسية وأحاول تجنبها أي أني عرفت كيف أسيطر عليها، وفي عمر ال 18 سنة قرأت في الفيسبوك عن مرض الفصام، وكانت تلك بداية الأزمة النفسية التي أمر بها، لأني قرأت أن الإصابة للوسواس القهري في عمر صغير من الممكن أن يتحول إلى فصام في وقت لاحق من العمر، ومن يومها وأنا أنتظر اليوم التي ستبدأ فيها الأعراض معي أي أني كنت شبه متأكد أني سأصاب به في يوم ما، وكنت أي عرض صغير مثلا أشعر أني لدي عسر في المزاح ومشاكل في النوم أقول أن هذه أعراض فصام، لكني دائما ما أنساها وأتجاوزها
وقبل شهرين تقريبا حدث معي أمر قلب حياتي رأس على عقل وأصبحت حياتي جحيم في يوم كان صديقي معي بالمنزل ويومها كنت أشعر أني لست على ما يرام أشعر بغضب وتوتر وأحسست أني غاضب من صديقي بدون سبب وشعرت بشعور غريب لا أستطيع تفسيره، مع العلم أني لدي حياتي اجتماعي وعندي الكثير من الأصدقاء ولا أحب البقاء في المنزل كثيرا وأحب العمل بجد، فبدأ معي الشك أني مصاب بالفصام وأن الإحساس الذي أحسست به من علامات الضلالات الاضطهادية وأصابني ذعر شديد، وأصبحت أقضي معظم نهاري وأنا أبحث في أعراض الفصام وازداد خوفي كثيرا
وبدأت أتخيل أعراض الفصام على نفسي عندما أكون مع أصحابي وأحدهم يحرك يده أخاف كثيرا لأني قرأت أن مريض الفصام يشعر أن أي تحرك يقصده هو وأنا أعرف إن هذا ليس حقيقي لكني أشعر به في شديد وعندما أتحدث مع أصدقائي أحيانا أتذكر أن مريض الفصام يشعر أن كل الناس تنتقده وتوجه له رسائل مخفية وأخاف خوفا شديدا، وقرأت أيضا أن مريض الفصام يشعر أن المافيا تتبعه فبدأت معي الفكرة وأنا مقتنع تماما أنها فكرة سخيفة لكنها بسبب الخوف وأخاف من اللون الأسود لأنه يذكرني بالمافيا وتتالت علي الأعراض وكل مرة فكرة جديدة وأصبحت أعيش في رعب وجحيم من الفصام وأعراضه
وذهبت إلى الطبيبة النفسية مرة أخرى وقالت لي أن لدي أعراض قلق وتوتر ووسواس قهري، ووصفت لي دواء deproxyl ودواء lysenxia لكني لم أقتنع بكلاهما كثيرا ومازلت أشعر بخوف شديد وأركز مع نفسي كثيرا وأحيانا أخاف أن أكون مريضا ولست مستبصرا حقا لقد تعبت جدا جدا من هذه الوسواس لكني أحيانا عندما أنشغل في أمر ما تذهب كل للوسواس وعندما أتذكر الفصام يعود الخوف والأفكار الملحة التي لا أصدقها أبدا وأحاول إبعادها عني لكنها دائما ما تهزمني
وفي آخر مرة تحدثت مع مريض يعاني من الفصام وسألته هل كنت مقتنعا في البداية أن الأفكار التي لديك صحيحة قال لي لم أكن مقتنعا وقال لي حدث ما حدث معك بالضبط ووجدت نفسي مصابا بالفصام وهنا من شدة الرعب الذي أصابني تمنيت أن أكون لا أعرف ماذا حل بي وكيف سينتهي بي الأمر
أنا الآن أنتظر بقية أعراض الفصام أنا شبه متأكد أني مريض به
أصبحت أفكر إن كنت مصابا به فتأتيني الأعراض سريعة وأفقد بصيرتي ولا أبقى خائفا منه هكذا
آسف لأني أكلت عليكم كثيرا لكني أردت أن أوضح لكم حالتي بالتفصيل وآسف أيضا لأني لا أجيد العربية جيدا
1/6/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
أولا لا توجد علاقة بين الفصام والوسواس القهري كما يظن البعض. أعراض الوسواس القهري قد تظهر بعد الإصابة بالفصام ولكن أعراض الفصام لا تظهر بعد الإصابة بالوسواس القهري.
ثانياً المريض بالفصام لا يكتب استشارة كما كتبتها فمن أعراضه المعروفة اضطراب التفكير وهناك تشتت في الأفكار في غاية الوضوح في رسالة من ابتلاه الله بالفصام.
ثالثا وهي قاعدة لا يمكن الاستغناء عنها وهي أن المصاب بالفصام يفتقد الاستبصار وفي الغالبية العظمى لا يقبل بأنه مصاب باضطراب نفساني مهما كان. أما المصاب بالوسواس القهري فالقاعدة العامة هو وجود الاستبصار وهذا ما واضح في رسالتك.
كذلك ما أنت تعاني منه كذلك هو قلق الصحة حول الإصابة بأمراض طبنفسانية بالإضافة إلى الوسواس القهري ولا تتوقف عن البحث عن الطمأنينة.
وأخيرا عليك الالتزام بالعلاج ولفترة طويلة تحت إشراف طبيب نفساني ومعالج نفساني إن أمكن. لا يختفي الوسواس القهري بين ليلة وضحاها ولكن لا يوجد طريق للشفاء سوى الالتزام بالعلاج.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
وسواس الفصام هل هذه أعراضه؟
وسواس الفصام نفس الصورة!
بين الهلاوس والوساوس فرق كبير!
وسواس الفصام: وسواس قهري الفصام
عندي فصام وطبيبي يقول وسواس قهري
بين الوسواس القهري والفصام
بين الوسواس والفصام وشرب المتة!
بين الوسواس والفصام: تشخيص فارقي!