أتمنى أن ينال موضوعي اهتمامكم وتردوا علي لأنني في أشد الحيرة من أمري أنا فتاة عمري 22 عاما والحمد لله أنا باحاول أكون ملتزمة لأنني من عائلة محافظة ولي أحد أقاربي يكبرني بثلاث سنوات منذ حوالي سنة ونصف وهو يحاول أن يتقرب مني ويفهمني أنه يحبني وأنا فهمت ده فعلا وهو قال لي أكتر من مرة أنه بيحبني وأنا كان ردي عليه دائما بالرفض مش عشان هو شخص وحش لا عشان ظروفه هي اللي كانت وحشه خصوصا أنه كان لسه مش عرف موقفه من التجنيد وكان مش بيشتغل ولسوء الحظ أنه دخل التجنيد وباقي عليه مدة خدمة الآن سنة كاملة.
وكان معظم كلامنا في الفترة دي على الإيميل عشان كدا كنت مش مقتنعة شوية لكن مع طول الوقت حسيت أن اهتمامي بيه زاد قوي وحسيت أني بحبه ولكن مش اعترفت له بس هو حاسس بحبي من غير ما أقول وهو كمان بيحبني أوي أكتر من حبي ليه وعرفت بعد كدا أنه قال لمامته أنه عاوز يتجوزني وهي مرحبة جدا وكلهم في البيت مرحبين لكن الظروف طبعا صعبة.
بس مشكلتي أنا إن أهلي لو عرفوا دلوقت هيشوفوا إن لسه قدامه وقت كتير على ما يكون نفسه خصوصا سنة خدمة الجيش ولسه مش بيشتغل وهيدور على شغل وهو عمرة الآن 25 سنة يعني قدامه على الأقل سنتين على مايتقدم لي أنا مش عارفة صح أني أستناه مع العلم أن بيتقدم لي عرسان كتير جدا وفيهم ناس كويسة أوي .
وأنا دلوقت بأكلمه في التليفون باستمرار تقريبا كل يوم وممكن أكتر من مرة في اليوم وبيكلمني برده وهو مسافر على قد ما يقدر كل يوم أو كل يومين مرة ودايما بيقولي وحشتيني وبحبك وأنا بأقوله وحشتني بس وأنا خايفة أني بأكون بأعمل حاجة غلط خصوصا إن دي أول تجربة لي مع شاب وخايفة لأي سبب ربنا مش يريد ومش يكون لينا نصيب مع بعض وعايزة أعمل حد لعلاقتنا ومش عارفة خصوصا انه يقدر يجي بيتنا في أي وقت وأنا كمان ممكن أروح عندهم بس أنا مش بأروح عندهم وهو هناك أبدا دلوقت ومش عارفة أعمل إيه أرجوكم ساعدوني.
إزاي أحافظ على حبي ليه من غير ما أغضب ربنا وإزاي مش أخليه يحس أني بقيت مش بحبه لو بعدت عنه عشان حبه لي مايقلش خصوصا أنه إنسان رومانسي جدا ومش شايف أنه بيعمل حاجة غلط وإزاي المفروض تكون علاقتي معاه وإزاي أقدر أعرف إنه إنسان كويس ولا لا واختياري هيكون صح ولا لا . وإزاي أقدر أستفيد من الوقت ده اللي هو سنتين أو أكتر في فهمه ومعرفتي بيه أكتر قبل أي خطوبة أو ارتباط رسمي مع العلم أنه والده ووالدته وإخواته كلهم عارفين أنه بيحبني وأني بأبادله نفس الشعور .
أرجوكم ساعدوني ودلوني أعمل إيه وإدعوا لي بالهداية لي وليه .
آسفة على الإطالة.
3/6/2024
رد المستشار
عبثا تحاولين إقحام حديث القلب في سطورك رغم أنك تحترمين عقلك طوال الوقت وبوضوح فمنذ بداية قصتك وأنت تتعاملين معها بالعقل فلماذا لا تتحلين بالشجاعة وتعترفين أنك لم تحبيه بعد!! فحال المحبون غير حالك يا ابنتي فالمحب يريد الانتظار ولو طال الزمن ما دام بعد الانتظار "لقاء".
المحب يبحث عن بدائل يرتق بها عيوب محبوبه أو عيوب ظروفه وهو مدرك لها راغب في التكييف معها.. المحب لا يسأل عن محبوبة سؤالا مخلا مثل "كيف أعرف أنه إنسان كويس" .. المحب لا يشغل باله بالفرص الضائعة "مع العلم أنه يتقدم لي عرسان كتير جدا وفيهم ناس كويسه أوي".
إذن نتفق دون مراوغة أن قصة الحب ليس لها مساحة كبيرة لديك وإن خانك شعورك بعض الوقت وهذا طبيعي، وأستطيع أن أفسره لك فلقد خلق الله بداخلنا ميلا للجنس الآخر هذا أولا، أضيفي إلى ذلك كونها تجربة أولى والتجربة الأولى تستمد قوتها من أنها أول لقطة وأول مشاعر وأول إحساس وأول كلمة حب وقد لا تكون تجربة حقيقية أو تجربة ناضجة.
أضيفي كذلك كونك أنثى والأنثى لا يعادل لديها شعور مثل شعور أنها مرغوبة من رجل!! فما بالك لو كان الرجل "رومانسي جدا".
لنعد إذن إلى لغة العقل حيث يطلب العقل على الأقل 4 أشياء هامة ليوافق على الارتباط:
1. التكافؤ الاجتماعي ولا أقصد به التكافؤ المادي وإنما أسلوب ممارسة الحياة بشكل عام.
2. التكافؤ الفكري أي التواؤم النفسي وطريقة التفكير والنظر للأمور المختلفة والآراء التي نتبناها في الحياة ونسعى للسير وفقا لها، خاصة ما يتعلق بالأبناء.
3. درجة التدين هل ترضيك أم أن الفرق كبير وحينها لن ترضيك ولن تتحمليها.
4. القبول والارتياح النفسي.
وأرى من خلال سطورك أن الشروط الأربعة غالبا متوفرة بشكل مرضي، يبقى أن تعرفيه جيدا وستكون هذه هي النقطة الفاصلة في قبولك لخوض تلك التجربة بشكل جاد ينتهي بالزواج أو لا.
ما تفعلينه الآن لن يوصلك لشيء وستظل المكالمات حالمة تحمل الكثير من الشوق والمشاعر "غير المسؤولة" فعليك أن تلقي نظرة على باقي المشهد لتحكمي بشكل أفضل وهذا يتطلب منك أن تبصريه عن قرب، فلا معنى لقيدك العجيب لنفسك بعدم الذهاب إلى منزلهم أو مجيئه إلى منزلكم خاصة أن صلة القرابة ستزيل هذا الحرج.
ولكن عليك أن تعي أنك ستقومين بتلك الخطوة لا لتقتصر على الزيارات البلهاء التي تكتفي بالمجاملة والخجل والحديث الخافت عن الحب "الخفي" بينكما ولكن سيكون من أجل الوصول لقرار واضح بالارتباط أو لا، وسيحدث ذلك عندما تركزين في أنك ستعرفينه وسيكون ذلك من خلال المواقف، والتصرفات، وتحمل المسؤولية، وخططه للعمل للمستقبل، ومدى جديته في السعي له والحصول على إمكانيات مقبولة لبداية مشروع الارتباط .
فإذا وضحت الأمور أكثر نحو إمكانية الارتباط فلتتوكلي على الله فسنكما بعد عامين أو أكثر ليس كبيرا وإذا اتضح غير ذلك فعليك توضيح الأمر بشكل جاد ولا يجدي كثيرا حينها التفكير فيما سيؤول إليه حاله بل ستكون تجربته معك أول ما يسطره في وجدانه وخبراته ليعرف نفسه ويعرف حياته ويعرف كيف يختار.
واقرئي أيضًا:
كيف أختار شريك الحياة؟!
قبل الاحتيار: تعرف على ذاتك!
في اختيار شريك الحياة: الصورة الكلية أهم!
خريطة طريق لاختيار شريك الحياة!
حرية الاختيار والخوف من مسؤوليته!
أخشى سوء الاختيار.... اعقليها وتوكلي!!
الزواج والاختيار العاطفي والعقلاني!