وسواس الاغتصاب أثناء النوم
سلام عليكم كيف حالك دكتورنا الكريم. أنا شخص كثير التفكير حتى في أبسط الأمور وكثير الشكوك المبنية على دلائل وحقائق ومؤشرات وقبل أسبوع نمت مع شخص يكبرني سناً أعرفه من الحارة. في نفس الغرفة ولكن كانت لدي مخاوف من محاولته اغتصابي وهذه المخاوف ناتجة من تحذيرات الأهل كانوا يحذرونني منه منذ أن كنت طفلا إنه شاذ ويمارس اللواط.
وقبل أن أنام هاذيك الليلة أخبرت نفسي من أن هذه المخاوف كانت وأنا طفل، ولم يعد لها داعي وكنت واثقا من نفسي بكوني رجل ولا أبالي بكونه شاذ أو غيره المهم نمت اليوم الأول وصحوت أثناء نومي عدة مرات لعدة لأسباب مثل شخص أتاه أو سمعت شخصا يناديني فأجبت ورجعت نمت ومن ثم صحيت من النوم وليس هناك أي شيء متغير أو غير طبيعي كل شيء كالعادة
ومن ثم راودتني شكوك بأنه أقدم على أي تصرف ولكن زالت الشكوك بكوني واثق من نفسي ومن ثم نمت معه لليوم الثاني وصحوت أثناء نومي لعدة مرات ولعدة أسباب وأحد الأسباب احتلمت وشعرت أني أقذف وبعد ذلك صحوت من النوم وكان كل شيء طبيعيا كالعادة ولم يكن هناك أي شيء متغير ولم أحس بأي شيء في الشرج
ثم بعد أن صحوت بعدة ساعات تناولت الغداء وبعدها ذهبت إلى الحمام وكان عندي إمساك شديد وأحسست بوخز مثل الدبوس في الشرج بعد التبرز استمر الوخز لعدة ساعات متفرقة طوال اليوم وكانت تراودني شكوك بكونه اغتصبني ولكن لم أجد أي دليل يدعم ذلك ومن ثم استمر يومي إلى الليل ولم أنم أنا وهو اليوم الثالث نمت في غرفة أخرى وطوال الليل وأنا أفكر بفكرة أنه قد يكون اغتصبني المهم كانت تراودني شكوك تزداد حدة رغم كوني متأكد من عدم حصول ذلك لأنني أكيد سأستيقظ أو إن لم أستيقظ سأشعر بعد الاستيقاظ.
وكانت تزداد الشكوك والأوهام حدةً وأكثر ما كان يزيدها شعور الوخز الذي زال اليوم التالي وحاورت وأقنعت نفسي بأن شعور الوخز ناتج عن الإمساك وخفت الشكوك التي كانت تستدل بالوخز في الشرج
المهم جاءت فكره الشكوك بكونه اغتصبني دون علمي أي عبر تخديري ولكن استيقاظي أثناء النوم يدحض فكرة كونه خدرني وقرأت ردودكم على أنه من المستحيل الاغتصاب بتخدير إلا بوجود جهاز تخدير وكل ما زادت الشكوك والأوهام أجد لها دليل يدحضها وتأتي شكوك أخرى بكيفية حدوث ذلك ومن ثم وصلت الشكوك والأوهام إلى أقصى درجاتها في اليوم الرابع وحاورت نفسي إما أن أواجه هذي الشكوك والأوهام أو أحاول نسيانها.
ولكن قلت في نفسي لو حاولت نسيانها قد من الممكن أن أتذكرها بعد فترة من الزمن وتصبح وسواساً ينكد عيشتي واتخذت فكرة مواجهتها كوني لا زلت أذكر أبسط التفاصيل التي أستدل بها لأنه إذا مر عليها فترة سأنساها مما يتيح للوسواس أن يدخل منها وقررت مواجهة الشكوك والوسواس حتى أتغلب عليه وواصلت فكرة مواجهة هذا الشكوك والوساوس بالأدلة التي تنفيها وتأتيني شكوك من ناحية إلى أخرى إلى أن وصلت إلى اليوم الخامس أو السادس وكانت تخف الوساوس والشكوك إلى أن وصلت إلى مرحلة الاقتناع الجازم بأن شيئا لم يحدث ولكن تأتيني في اليوم عدة مرات فكرة ماذا لو اغتصبك وأعود وأقدم الأدلة على عدم حدوث ذلك إلى أن أقتنع وهكذا في صراع وحوار مع نفسي وخفت الشكوك والأوهام تدريجياً واليوم تقريبا هو اليوم الثامن منذ أن نمت معه ولكن درجة الشكوك والأوهام أصبحت أخف ولكن أحيانا تأتيني على صيغة سؤال (ماذا لو اغتصبك) وهكذا رغم معرفتي بعدم حدوث ذلك
ورغم بحثي في عده مواقع عن هذا الأمراض من جنون ارتياب إلى الوسواس القهري إلى الاضطرابات الوهامية إلى ذهان إلى أن وصلت إلى موقعكم ووجدت بعض الاستشارات التي قرأتها وارتحت نفسياً ولكن قررت مشاركة مشكلتي احتساباً لعودة هذه الأفكار في الأيام القليلة الآتية، وأرجو منكم الرد بانطباعكم على رسالتي
5/6/2024
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "أسامة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تصف نفسك بقولك (أنا شخص كثير التفكير حتى في أبسط الأمور وكثير الشكوك المبنية على دلائل وحقائق ومؤشرات) وهو ما يعني سمات تفكير وسواسية، لكننا لا نعرف هل كثرة الشكوك "المبنية على دلائل وحقائق ومؤشرات" تقف عند حدود الشك الوسواسي أم تتعداه إلى الشك الزوراني والذي قد يصل حدودا ذهانية وإن كان المعتاد في الشكوك الوسواسية أن الموسوس يبني دفاعاته على الدلائل والحقائق والمؤشرات بينما الذهاني يبني شكوكه عليها لا دفاعاته.
طبعا واضح جدا أن فكرة الاغتصاب أثناء النوم بالنسبة لك الآن هي وسواس بالفعل، وليس قد تصبح وسواسا كما تظن، وما تقوم به أنت الآن من تفنيد ودحض للأفكار والاحتمالات ليس هو المواجهة الصائبة وإنما هو عملية الوسوسة نفسها، فطريقة أن تثبت لنفسك عدم حدوث ما تعرف أنه لم يحدث هي أولا وأخيرا جهد ضائع رغم كونك تظنه استجابة وردا على احتمال فاشل يطرحه الوسواس، ضائع لأن الوسواس سريعا ما سيعود باحتمال جديد وتجد نفسك مضطرا (مقهورا) إلى تفنيده ودحضه وهكذا يستمر الوسواس، أي أن ما تقوم به ليس أكثر من تفريغ وإعادة شحن للوسواس.
ما ننصحك بفعله هو أن تتجاهل تماما كل الأفكار المتعلقة باحتمالية الاغتصاب أثناء النوم سواء جاءت الفكرة في صورة ماذا لو اغتصبك أو غيرها من الصور لا ترد ولا تطرد ولا تهتم بوجود الفكرة، مع التركيز على أنشطتك الحياتية العادية، فإذا دهمتك الفكرة وأنت تفعل شيئا واصل تركيزك على ما تفعل أو إن كنت خاملا ابدأ نشاطا مفيدا وركز عليه.... وفي حال عدم نجاحك في ذلك عليك بالتوجه إلى طبيب ومعالج نفساني للحصول على التشخيص والعلاج.
اقرأ على مجانين:
أعتدى عليّ أحدهم؟ الاغتصاب أثناء النوم!
الاغتصاب أثناء النوم: كلاكيت لا نهاية!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>: حدث وأنا نائم! الاغتصاب أثناء النوم! م