السلام عليكم ورحمة الله..
أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأوجه التحية لجميع المستشارين والعاملين في هذا الموقع من وراء الكواليس.
أود أن أستشيركم.. فمنذ فترة تعرفت على أحد الشباب يعمل في صيدلية، وبعد فترة أخذت منه البريد الإلكتروني الخاص به؛ لأرسل إليه مادة قد طلبها مني، وبعد فترة قام بإضافتي على الماسنجر وتحدث معي، ولكن كان الحديث في حدود الأدب والإطار الشرعي منذ التعارف، وبما أنني أخشى أن أقع في الحرام وما يغضب الله أرسلت إليكم هذه الرسالة أستشيركم.
أشعر بميول نحو الشاب، وأشعر بأنه يريد التعرف علي، ويوجد بعض التوافق والانسجام بيننا، ولا أستطيع أن أحكم الآن؛ لأننا لم نتحدث أكثر من مرتين، أريد أن أعرف هل ما أفعله صحيح أم خطأ؟
ومتى أحسم الأمر وأقول له أن يتقدم لخطبتي؟ وكيف؟ ومتى أقطع العلاقة به؟ وما هو الحديث الذي يجب أن يدور بيننا الآن؟ وكيف أتعرف على دينه وأخلاقه؟ وبماذا توصونني؟
علما أنني أخبرت والدتي أنه قام بالحديث معي، فأنا لا أخفي عنها شيئا بالرغم من أن علاقتي ليست جيدة بوالدتي.
ملاحظة: الشاب يكبرني بسنتين وعمره 24 عاما، ويعمل محاسبا ويدرس في الجامعة، مغترب عن بلده وعائلته، فهو ليس من بلدي.
اعتبروني ابنتكم ولا تقصروا معي في الكلام، وأرجو ألا تتأخروا بالرد.
11/6/2024
أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأوجه التحية لجميع المستشارين والعاملين في هذا الموقع من وراء الكواليس.
أود أن أستشيركم.. فمنذ فترة تعرفت على أحد الشباب يعمل في صيدلية، وبعد فترة أخذت منه البريد الإلكتروني الخاص به؛ لأرسل إليه مادة قد طلبها مني، وبعد فترة قام بإضافتي على الماسنجر وتحدث معي، ولكن كان الحديث في حدود الأدب والإطار الشرعي منذ التعارف، وبما أنني أخشى أن أقع في الحرام وما يغضب الله أرسلت إليكم هذه الرسالة أستشيركم.
أشعر بميول نحو الشاب، وأشعر بأنه يريد التعرف علي، ويوجد بعض التوافق والانسجام بيننا، ولا أستطيع أن أحكم الآن؛ لأننا لم نتحدث أكثر من مرتين، أريد أن أعرف هل ما أفعله صحيح أم خطأ؟
ومتى أحسم الأمر وأقول له أن يتقدم لخطبتي؟ وكيف؟ ومتى أقطع العلاقة به؟ وما هو الحديث الذي يجب أن يدور بيننا الآن؟ وكيف أتعرف على دينه وأخلاقه؟ وبماذا توصونني؟
علما أنني أخبرت والدتي أنه قام بالحديث معي، فأنا لا أخفي عنها شيئا بالرغم من أن علاقتي ليست جيدة بوالدتي.
ملاحظة: الشاب يكبرني بسنتين وعمره 24 عاما، ويعمل محاسبا ويدرس في الجامعة، مغترب عن بلده وعائلته، فهو ليس من بلدي.
اعتبروني ابنتكم ولا تقصروا معي في الكلام، وأرجو ألا تتأخروا بالرد.
11/6/2024
رد المستشار
أتمنى ألا أكون قد تأخرت كثيرا، فلك عندي ثلاثة محاذير، ورجاء واحد:
الأول: أن عالم الشات عالم ساحر ولذيذ، فيه نتجسد بأجمل ما عندنا أو نتمنى أن نكون عليه دون وعي منا، ونظل أسرى لهذا التجسد بشكل أو بآخر، وهذا ما يجعل التعارف عن طريق الشات تعارفا أعرج لا يقف إلا على قدم واحدة.
لا ولن يتحقق منه التوازن المطلوب؛ لنقرر رأيا أو نقرر ارتباطا مهما بلغت درجة الصدق الذي نتصوره أو القرب المزعوم من شخص يصلح لأن يكون شريكا للحياة لنعيش معه.
الثاني: كم من علاقات بدأت جادة في الهدف والمضمون، ولكن لم تنته كما بدأت؟ والضحايا كُثُر، سواء في مجتمع الملتزمين أو غيرهم، فلم يسلم أحد إلا نادرًا، وحين قرر أن ينهي ما غرق فيه، فلا تقبلي أن تكوني مثلهم أبدًا.
فقد يكون هذا الشاب ينوي خيرا، فلتعينيه عليه بما يُرضي الله؛ وما يُرضي الله هو أن يجدك متحفظة في لباقة وذوق، ولا تتحدثي إليه إلا للضرورة التي تتطلب إرسال شيء عبر الميل، كما حدث في البداية، والرجل حين يرى من الفتاة هذا يتشجع أكثر للتقدم إن كان يمكنه ذلك أو كان جادًّا.
فلا تطلبي منه أن يتقدم لخطبتك ولا تتحدثي إليه إلا في المساحة التي ذكرت، فإن كان جادا سيتقدم أو سيتحدث في الأمر فكل ما يحتاج إليه ليقرر الارتباط هو أن يراك، وأن يشعر بميل نحوك ويطمئن لك بشكل عام وقد حدث.
وما سيزيد عن ذلك مكانه البيت تحت سمع وبصر الأهل؛ ولهذا شرعت الخطبة أصلا لتتم الاستزادة في التعارف بين المخطوبين وبين الأهل ، والاطمئنان لصلاح الطرف الآخر له من خلال الواقع والمواقف والتصرفات، وغرس بذور الود بين الطرفين وهو ما يغفله التواصل عن طريق النت، فأي استزادة في غير المفروض ستكونين أنت الخاسرة فلا تفعلي يا حبيبتي.
الثالث: الإنسان يمر بمراحل خلال علاقته بالآخر يكون أولاها المشاعر والميل، وهذه المرحلة غالبا ليس فيها إرادة، ولكنها تتميز بالقدرة على التحكم والسيطرة في عدم التمادي في أكثر من ذلك –أقصد أن تظل على مستوى المشاعر فقط- ويليها مرحلة العلاقة وهنا يكون للإرادة دور.
أي أن الميل ليس فيه إرادة، ولكن فيه قدرة عالية على التحكم والتراجع وضبط التصرفات، أما العلاقة فهي بإرادتنا، ويصعب بمرور الوقت التحكم فيها والسيطرة والتراجع، وأنت حسب سطورك في المرحلة الأولى فلديك القدرة الآن على التحكم والسيطرة بألا تتطور الأمور لعلاقة فلا تهدريها يا صديقتي.
أما إذا لم تقرري ذلك الآن فلن تتحكمي بنفس القوة في المرحلة التالية، حتى لو لم يكن هناك ارتباط، وهذا ما لا أتمناه لك فانتبهي.
أما الرجاء: فهو يخص والدتك، فلا تتأقلمي على وجود توتر بينك وبينها دون محاولات نبيلة منك للحد منها، فقد يختلف الآباء عنا ولا يشعرون بنا كما نشعر نحن بأنفسنا، أو يتصورون الخير فيما لا يتناسب مع تركيبة شخصياتنا، ولكنهم بلا شك يحبوننا بصدق فلتكتسبيها بذكاءك، ولتتفهميها لتضعي يدك على الطريقة الأفضل للتعامل معها دون توتر، فتكسبين على الأقل ثلاث نقاط:
أولاها: نجاحك في ترويض علاقة مهمة وممتدة في حياتك وستزيدك بلا شك حكمة وزيادة مهارات لا تتصوريها.
الثانية: كسب شخص قريب يهتم لأمرك بصدق، ويحبك بلا مصالح، خاصة في الفترة القادمة والتي سيكون فيها موضوع الزواج مطروحًا، وتحتاجين فيه لمثل والدتك لترافقك في التفكير والاختيار.
الثالثة: رضاها، فما أروعه حين تحصلين عليه دون إهدار لحقك فلا إفراط أو تفريط.
اقرأ أيضًا:
الهاتف والشات: وسائل اتصال لا تواصل
خلف الشاشات ..قصص وحكايات
فقط للبنات: قواعد ممارسة الشات!
تسأل عن الحب والشات: بعد النت بسنوات!