يطول المدح في هذا الموقع، ولكنني سأكتفي بقول جزاكم الله خيرا.
أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري، متزوجة منذ ثلاث سنوات بشاب في السادسة والعشرين من عمره، علاقتنا الزوجية جيدة جدا والحمد لله، رزقنا منذ سنة ونصف بطفلة حماها الله لنا.
سؤالي هو.. أشعر في بعض الأحيان بأننا نولي حياتنا الجنسية اهتماما أكبر من اللازم، تمر علينا بعض الأيام التي نتحدث فيها كثيرا عن الجنس، والتي لا نكف فيها عن التفكير في هذا الموضوع، يتراوح عدد الممارسات الحميمة بين ثلاث مرات في اليوم وثلاث مرات في الأسبوع، أشعر بكثير من تأنيب "الضمير الاجتماعي"، حيث إنني أحس أن سنة أو سنتين من الزواج كافية لإشباع رغبة ما قبل الزواج. أشعر أن عمره وعمري من المفروض أن يكون بلغ مرحلة من النضج العاطفي والجنسي مبلغا معقولا. أشعر أن تربيتنا لطفلتنا يجب أن تكون هي الهم الأكبر في حياتنا لا تلك الأمور.
ويؤنبني الضمير الديني، أشعر أنه من الأولى لنا أن نصرف هذا الوقت بعبادة أو طاعة، أخاف من العقاب على تلك الليلة التي أسعد كل طرف منا الآخر ولكن فاتتنا صلاة الفجر لذاك السبب، أعلم أنه قد يخطر على بال قارئ الرسالة أنني أتساءل عن استبدال قيام الليل وصوم النهار بالعلاقة الجنسية، ولكنني في الواقع أتساءل فقط عن مدى صلاح صرف ساعات في التفكير برغبة دنيوية كهذه.
أفيدوني أفادكم الله، هل هذا طبيعي، وإن كان طبيعيا فهل هو مقبول شرعا؟.
جزاكم الله خيرا مرة أخرى.
26/06/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع
ليس هناك ما هو غير طبيعي في علاقتك الجنسية مع زوجك الفاضل، وليس من الغريب أن يكون الحديث بينكما عن الجنس أحياناً وبالتأكيد في مواضيع أخرى. رسالتك تشير إلى أن التفكير في هذا الموضع لا يقتصر على طرف واحد، والعلاقة شرعية على سنة الله ورسوله ولا يوجد أي مبرر للشعور بالذنب.
الحياة الجنسية لا تبقى كما هي وقد يداهمها الفتور على فترات متقطعة في المستقبل، ولكن ما هو الأهم هو التعلق العاطفي بينكما ومع طفلتكم. يجب أن لا تؤثر الحياة الجنسية على تربية الطفل، ولا يوجد في رسالة إلى أي تقصير من الجانبين في هذا الأمر.
علاقتكم الجنسية طبيعية جدا ومقبولة شرعاً.
وفقك الله.