السلام عليكم،
ضاقت بي الدنيا، تعبت في حياتي، تبدأ قصتي قبل ثلاث سنوات، حيث كنت على وشك النوم، إذ بفكرة قفزت في ذهني تقول أنت شاذ، فصرت أبكي وأقول لا لا، المهم تلك الليلة مرت بشق الأنفس، بعدها عشت عاما عاديا، وبعدها أتتني بفكرة أنني شاذ وأصبحت أقوى وأقوى، فاعتقدت أنني أصبحت شاذ وأقدمت على الانتحار مرات عديدة، إلى الآن لا أستطيع عيش حياتي طبيعي، تعبت جدا، منذ صغري أنجذب للنساء بشكل جنووووني، وأعشق أجسادهن جدا جدا، وكانت لي علاقات معهن، ومارست الجنس السطحي معهن، أنا الآن حزين وأريد الموت، لا أنجذب للنساء كما كنت، كل عام تقوى الأفكار والمشاعر
فمثلا في الأول كنت أنجذب عادي للنساء وتضائل شيئا فشيئا، وفي بداية المرض كنت أحس وكأنني أنجذب للرجال من حيث الوجه والآن تطور معي الأمر إلى أن أصبحت أحس أنني أنجذب للرجال وأجسادهم، وأيضا الرجال المشعرين، فمثلا لما أرى إنسان فيه شعر في جسده وهو يرتدي قميصا أحس أني منجذب لهم ولكن لما أذهب للبحر وأراهم بلا قميص تجدني عادي لا أنجذب لهم، أنا لا أثار بالرجال جنسيا أو عاطفيا، فقط لما أرى إنسان وسيم أو مشعر في كل الفئات العمرية تأتيني أفكار أنني شاذ، ومشاعر انجذاب، كذلك أفتح صور رجال مشعرين الجسد وأدقق فيهم ولا أخرج حتى تذهب تلك المشاعر، كيف كنت أنجذب للنساء بشكل قطعي والآن أحس أنني منجذب للرجال
خائف أنني تحولت لشاذ، أحس أنني كذلك ومنكر له، كيف وأنا طوال حياتي أثار وأعشق وأتخيل نساء، بل كانت تغلبني شهوتي في رمضان، كلما أذكر نفسي أنني غيري وكم كنت أهيم عشقا في النساء أهدأ فترة ثوان وأرجع لنقطة الصفر. فأنا أعلم أنني غيري ولكن أخشى أنني تحولت لشاذ، حتى الآن لما أريد علاقة مع فتاة تأتيني أفكار أنني شاذ وأنني سأظلمها وهكذا وحتى مع أصدقائي أحيانا أتظاهر أنني بخير وأنني أنجذب للنساء مع أنني في داخلي حزين ولا أنجذب للنساء كما كنت بقوة، يوجد لكنه ضئيل.
1- هل أنا شاذ؟
2- هل يتغير الغيري إلى مثلي فجأة؟
3- لماذا أحس أنني منجذب للرجال رغم عدم إثارتي ورغبتي بهم
4- أين اختفت مشاعري تجاه النساء؟؟؟؟؟.
ملاحظة: لم أمارس أو أتخيل شذوذ أبدا في حياتي، ولم أنجذب للرجال هكذا في حياتي قبل الأفكار،
أتخيل النساء ولا تثيرني الأفكار والمشاعر الشاذة أبدا، وأثار عندما أتخيل أي مرأة جسدها مغر.
25/6/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
يمكن الإجابة على أسئلتك بصورة مباشرة أولا فأنت بالطبع ليس بمثلي ولا يتحول توجه الإنسان جنسياً بين ليلة وضحاها، والإنسان المثلي لا ينفر من توجهه ولا يطلب أن يتغير ويمضي في حياته. المثلية ليس بظاهرة جديدة ولكن هناك تركيز إعلامي على الموضوع وخاصة في المواقع الاجتماعية، وأصبح الأمر يثير فضول الأفراد من الجنسين وخاصة في مرحلة المراهقة مع تدفق الهرمونات الجنسية.
ولكن ما الذي حدث معك هو فكرة تشير في الرسالة بأنها داهمتك فجأة وبدون سابق إنذار. هذه الفكرة حصارية في إطارها وهي ما نسميه فكرة وسواسية يدرك الإنسان سخافتها وتناقضها مع سماته الشخصية ويحاول مقاومتها. في الكثير من الحالات تكون هذه الفكرة عابرة وينتهي أمرها، ولكن في البعض تستمر هذه الفكرة وتضعف مقاومة الإنسان لها ويداهمه الخوف بسببها وبسبب ذلك يعاني من القلق والاكتئاب. مع الخوف من أن تكون مثلياً ووجود القلق والاكتئاب يتدهور أداء الفرد الشخصي في مختلف المجالات كما حدث معك ويلتجأ إلى سلوكيات صبيانية لتثبيت أو نقض هذه الفكرة ولكن بدون جدوى. تصل مقاومة الإنسان إلى الصفر حين يصل إلى مرحلة لا يعرف فيها توجهه الجنسي ولا يقوى على ممارسة المثلية أو الغيرية.
الجانب الآخر الذي يثير الفضول ولا ينتبه إليه البعض بأن فكرة الخوف من يكون الإنسان مثلياً هي فكرة وهامية، والكثير من العاملين في الصحة العقلية يركز فقط على المحتوى دون الانتباه إلى إطارها بسبب محتواها الجنسي. تشير في الرسالة بأن الفكرة داهمتك فجأة، وهذا ما نسميه فكرة وهامية فجائية وهي من علامات الذهان. ما تتحدث عنه ليس بغير المألوف في الممارسة المهنية في بالمصابين باضطرابات ذهانية مزمنة.
لا يمكن صياغة حالتك إلا من خلال الانتباه إلى إطار الفكرة وهي إما أن تكون وهامية أو وسواسية وفي جميع الحالات لابد من علاجها بالعقاقير أولا ثم الدخول في جلسات علاج كلامي.
توجه صوب طبيب نفساني.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
استشارات الخائف أن يكون شاذا!
ويتبع>>>>>>>: الخائف أن يكون شاذا: هل تحولت إلى شاذ أم وسواس؟ م