أنا شاب مصري أعزب، أعمل في السعودية، وأحاول بكل طاقتي أن أكون ملتزما، وأدعو الله أن يوفقني إلى هذا، وأسعى للزواج حتى يكون حصنا لي من الفتن، ولكن للأسف في ظل الحياة في السعودية لا يوجد عندي أي فرصة للاختيار، وخاصة أنني أرفض تماما الارتباط بغير مصرية.
ولي زميلة في فرع القاهرة تعرفت عليها قبل السفر، وفيها من الصفات والأخلاق الكريمة ما لا يوصف، ولكن للأسف هي أكبر مني بـ 3 أعوام، فأنا عندي 27 عاما وهي 30 عاما، وطبيعة تربيتنا جعلت عقلي رافضا تماما أن تكون زوجتي أكبر مني، ولكنها فيها كل ما يمكن تخيله في الزوجة الصالحة، ولكني أخشى على نفسي من الفتنة بعد الارتباط بها وأجد نفسي الضعيفة تنظر إلى من هن أقل سنا، فبدلا من أن أكون قد عصمت نفسي من الفتن أجد نفسي دخلت في دائرة أخرى من الفتن.
وهي ليس لديها أي مشكلة بشأن الارتباط بي، ولكن أخشى عليها من نفسي أن يكون في ارتباطي بها ظلم لها بعد ذلك..
أرجو النصح فأنا في حيرة شديدة جدا من أمري، وصليت كثيرا صلاة الاستخارة، ولم يقدني عقلي إلى شيء حتى الآن..
وجزاكم الله خيرا.
26/06/2024
رد المستشار
صديقي
نظرتك لموضوع الزواج من أجل وقاية نفسك من الفتن يدل على أنك مثل الكثير من الناس لا تفهم ما هو الزواج وتلخصه في مسألة الجنس والشكل الخارجي الجسدي (المغريات والفتن)
عقلك لا يتقبل أن تكون زوجتك أكبر منك بثلاثة أعوام مع أن نبي أمتك تزوج من كانت أكبر منه بخمسة عشر عاما... هل ستقول أن هذا بسبب نبوته؟
إن أحببتها فعلا فلن يكون السن عائقا حقيقيا في أي شيء ولكن يبدو أنك لا تبحث عن الحب والعلاقة الإنسانية بقدر ما تبحث عن تأمين نفسك ضد الفتن... أنت مهتم بنفسك فقط وإشباع رغباتك الجنسية والدينية... من حقك اختيار من تناسبك ولكنك تنظر للزواج من وجهة نظر سطحية متسرعة.
ما هي صفات شريكة الحياة المثالية بالنسبة لك؟
لا يمكن إيقاف الزمن وقد تتزوج من تصغرك سنا لكي تضمن استمرار استمتاعك بشباب زوجتك وجمالها ولكن هذا لا يكفي على المدى الطويل.
لست مستعدا للزواج يا سيدي.. ابحث عن الزواج بعد أن تنضج أفكارك عنه وبعد أن تعي أبعاده الحقيقية... لا تتزوج لكي تضمن وعاء تفرغ فيه شهوتك وتحصل منه على الأطفال... تزوج عندما تجد شريكة حياة وليس مجرد زوجة وتابعة.
سوف تجد شريكة الحياة عندما تحدد صفاتها وتحدد أنت ما تريد عطاءه في العلاقة بدلا من أن يكون تركيزك على ما ستحصل عليه أنت فقط.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
ما بين القلب والمنطق: معادلة الاختيار!
تساؤلات على هامش اختيار متزن!
قبل الاختيار، تعرف على ذاتك!؟!