أشكر جهودكم المستمرة في متابعة القضايا وحلها، في البداية عمري 36 سنة، مطلقة منذ 14 سنة، ولدي ولد عمره 14 سنة، في بداية طلاقي كنت أرفض الزواج حتى أتمكن من رعاية طفلي والآن أصبحت أفكر في الزواج مرة أخرى.
ولكن أول ما تأتي بادرة من خاطب تنتابني مشاعر خوف وأخرى لا أعرفها وكأن دماغي يغلي وأرفض الموضوع ولا أعرف السبب وأريد التخلص من هذه الأحاسيس علما بأني في حاجة إلى الزواج وأريد تخطي هذه العقبة.
كيف أؤهل ابني لهذا الموضوع وطبعا أرفض أي وضع لا يكون ابني معي؟
وهناك نقطة أخرى؛ أنه في عملي وعلاقاتي لا يدري أحد بحياتي الخاصة، والكل يعتقد أني غير متزوجة من قبل،
وكثير ممن يتقدم لي عن طريق العمل أرفضهم متعللة بأني لا أريد الزواج.. أفيدوني؟
30/06/2024
رد المستشار
أهلا بكم أستاذة "رندة"
أولا الزواج حق ومطلب واحتياج، ومسألة حقك في الزواج ترتبط بمسألة حق ابنك في رعايتك وتكملة رحلتك معه.
المسألة الأولى هي تعاملك أنت الشخصي مع مسألة الزواج، ربما مشاعر الخوف التي تنتابك والتفكير المستمر الذي ينتهي بالرفض ثم ترتاحين مؤقتا، ويعاودك التفكير إلى متى ستظلين ترفضين.
هذا نوع من القلق من تكرار التجربة، ماذا لو فشلت؟ لم أكن سعيدة؟ لم يكن الشخص متفهم وداعم لي؟ ماذا سأفعل مع ابني؟ هل هذا ما يدور في ذهنك؟
ربما يكون ذلك وحينها فدعي مشاعر القلق داخلك وتصرفي كما يتصرف الناس، من يتقدم لها شخص وهي مطلقة تفكر في مدى مناسبته، أليس كذلك؟ أما مشاعرك، القلق وكثرة التفكير فدعيها موجودة وأكملي الخطوات والتأكد من مناسبة الشخص لك ومناسبتك له.
الابن لا يحتاج لتأهيل سوى التأكيد على أن الزواج أمر شخصي وأنه لن يكون هناك شيء يؤثر على تواجدنا معا، وفقط أجيبي عن أسئلته عندما يسأل بهدوء وبدون توتر، وأكدي له أن التجربة ليس لها علاقة بحبك له أو رعايتك له فكلاهما أمرين منفصلين. وإذا كان هناك غضب أو أسئلة افتراضية فكوني هادئة ودعي الأمور والأحداث تجيب.
أعتقد ليس من الصواب ألا تكون هويتك كامرأة مطلقة معروفة لمن حولك والمقربين، يمكنك التعبير عن ذلك بوجود ابنك معك في بعض المناسبات. الهوية الاجتماعية ليس بالضرورة من الخصوصيات.
الزواج حق وفرصة المهم أن تكون مناسبة، أما المشاعر والأحاسيس فهي نتيجة القلق فلا نعتمد عليها في القرارات المهمة.
أرجو لك حياة سعيدة