وساوس العبادات: الاستعداد والبدايات والنهايات! م
وساوس
أعلم أني أرسلت أكثر من مرة ولكن الأمر يزداد سوءً كل مرة، في الاستنجاء تأتيني أفكار جنسية، فأضطر للانتظار لفترة خوفا من أن يكون هناك مذي نزل أو سينزل فأقوم بحبس نَفَسي والضغط على نفْسي أو ما يسمى بالحزق حتى ينزل المذي إن كان يوجد بداخل الرحم (وفعلا أجد أن هناك إفرازات قد نزلت بعد الحزق) وأخاف من أن يكون داخل الرحم مذي وينزل وأنا أتوضأ، وهذا أحيانا يتكرر كثيرا فأطيل في الاستنجاء، وأحيانا تأتيني في الوضوء وفي الصلاة وعندما أفتش أحيانا أجد شيئا وأحيانا لا أجد، وغالبا لا أجد شيء لدرجة إنه عندما تأتيني شهوة أقول لا لم ينزل شيء بسبب كثرة ما يأتيني من شهوات شديدة ولم ينزل شيء فما العمل؟؟
وعندما أبدأ النية للوضوء وأقول لن أقف لأي سبب، تأتيني فكرة (مثل أن أتأكد إن كان هناك شعر أم لا لا على يدي أو عندما أشعر أن هناك قطرة نزلت من يدي تأتيني فكرة تقول أن أمسح يدي حتى لا يختلط الماء الجديد مع الماء المستعمل الذي على يدي) وهذه الأفكار تقطع تفكيري ونيتي نهائيا فأضطر لأن أعيد مرة أخرى وهكذا لأني إن لم أعد حرفيا أن أبدأ بدون نية حقيقية وهذا الأمر ليس وساوس.
وبعد كل أمر في الوضوء أقوم بنفض يدي في الهواء حتى أزيل من عليها قطرات الماء حتى لا يختلط الماء الجديد مع هذه القطرات وأتأكد من أنه لا توجد شعرة على يدي، وهذا بعدما أغسل أو أمسح على أي عضو به شعر خوفا من أن الزيوت التي على الشعرة ستنتقل للماء الجديد الذي سآخذه بيدي أو أن هذه الشعرة ستمنع وصول الماء للجزء الذي ستوضع عليه عندما أغسل العضو أو أن هذا الجزء لم يُغسل أو يُمسح أساسا.
وفي وساوس النية، أنا لا أستطيع الانتقال من نية لأخرى بسرعة بدون توقف، فعندما أزيل الوسخ من على أي عضو أقول أن الماء سيزيل الوسخ ويتم غسل العضو ولكن من داخلي أقول إنه غلب على ظني أن الوسخ قد زال وبهذا تكون نيتي تبدلت من إيصال الماء إلى إزاله الوسخ، فأنوي من جديد إيصال الماء أو عندما أجد وسخا وأنا أغسل العضو أقول غلب علي ظني أنه قد زال وأكمل غسل العضو لكن أشعر أن نيتي تبدلت ولابد من نية جديدة لإيصال الماء أو عندما أقول وأنا أغسل العضو سأرى هل يوجد وسخ أم لا، ولا أجد، فأقول سأكمل ولكن نفس النظام أشعر أنه لابد من التوقف وأن أنوي من جديد.
وعندما أغسل أي عضو أو أتمضمض، يأتيني وساوس لماذا أغسل هذا العضو؟ وأحيانا أكون لا أعلم يعني لم أقرأها قبل ذلك فأقول إني أتمضمض للوضوء، فأقول أنا هكذا أشك في أمر لماذا أتمضمض يعني ما نيته هل إيصال الماء أم ماذا؟ وبهذا أكون أفعل المضمضة وأنا شاكة يعني كأني لا أفعلها لأني أشك ولا أعلم النية الحقيقية، فأقف وأقول هل أخرج وأبحث عن الأمر ثم أكمل وضوء أم ماذا وهل أصلا بهذه الحالة يكون الوضوء صحيحا حتى إن لم أعرف؟؟
وفي نية الصلاة، أنا أقف وأتخيل اسم الفرض أمامي وأبدأ، ولكني أشعر أنه يجب أن أستحضر أن هذا وقت الصلاة لكي أنوي فعلا وأشعر بالنية من داخلي، ولكن أقول لا سأتخيل اسم الفرض وأبدأ حتى إن لم أستحضر أنه وقت الصلاة وحتى إن لم أشعر أيضا بالنية ولكني أقلق جدا وأضطر لاستحضار وقت الصلاة لأبدأ... أصبحت لا أستطيع أن أبدأ الصلاة أمام أحد أبدا، أصبحت أفوت صلاة الظهر والمغرب لعدم اتساع الوقت لوضوئي.
أجلس في الحمام قرابة 40 أو 45 دقيقة ولا أعلم ماذا أفعل؟؟
وكل هذه الوساوس التي ذكرتها في كل رسائلي تجمعت علي في أقل من سنة.
27/6/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "سارة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تسلم الموقع منك استشارة بتاريخ الثلاثاء (18/6/2024) ورغم دسامتها وفرط تفاصيلها وتطرف التساؤلات الواردة فيها ضممنا لها ما استلمناه منك الأربعاء (19/6/2024) وأرسلت لد. رفيف الصباغ وما نزال بانتظار رد المستشارة، ثم بعد يومين اثنين تسلمنا منك رسالة جديدة يوم الجمعة (21/6/2024) وأرسلت كمتابعة -رغم عدم تلقيك الرد على الاستشارة الأولى- للمستشارة، ثم ها أنت بعد ستة أيام أي الخميس (27/6/2024) ترسلين رسالة جديدة وكأننا أجبناك على ما سبق هداك الله وكتب لك الشفاء، واقعيا يا "سارة" رسالتك الأولى وربما بعض منها كان سيكفي لتتلقي نفس الرد.
ما يحدث معك أو ما تتخيلين أنه يجب أن يحدث يبدأ بتشريحك الظالم للسلوك التعبدي فأبسط الأفعال تقسم إلى أجزاء ويشترط لكل جزء أن يتحقق فعل صحيح مع نية صحيحة حاضرة وظروف مناسبة 100% ويجب ألا يشوب ذلك شائبة فإن كان الغسل أثناء الاستنجاء لخلق الله كلهم فعل واحدٌ بنية واحدة فإنه بالنسبة لك يجب التفريق بين إيصال الماء لغسل الوسخ وإيصال الماء للتطهر، وإذا كان الغسل أثناء الوضوء فإنه أيضًا يجب التفريق بين إيصال الماء لغسل الوسخ وإيصال الماء للوضوء، وبينما لا أحد من الأسوياء يشغله أن تسقط قطرة ماء من عضو على آخر أثناء الوضوء لكن بالنسبة لك يجب ألا يختلط الماء الجديد مع الماء المستعمل... بعض الأفكار الخرافية تعتبرينها أنت قواعد لابد أن تتبع!
في حالات أخف كثيرا من حالتك يقال للمريض أنت غير مكلف بإحسان شيء مما توسوس فيه لأن الوسوسة تسقط التكليف، فإن قال لا أحسن الاستنجاء قلنا له فقط نظف نفسك من الوسخ بسرعة إن استطعت ولا تشغل نفسك لا بإحسان ولا حتى بأثر باقٍ وقم للوضوء واتبع فيه البرنامج الوارد في مقالة: وسواس قهري الوضوء: الوصف والعلاج، فإذا أردت الصلاة فاتبع استعارة القطار أحادي الوقوف! وعليك في كل هذا بتجاهل الوساوس وغير الوساوس (كلها وساوس، فالقاعدة هي: أن كل ما يشغلك أو يشككك فيما تفعل هو وسواس)، بالتالي ممنوع الاستجابة لأي وسواس أو شك في النية أو البطلان أو العدد إلا بالتجاهل، ممنوع أن تراقب نفسك أثناء العبادة، ممنوع أن تفعل أي شيء للتأكيد أو الاحتياط (مثل تخيل اسم الفرض أمامي، أو استحضار وقت الصلاة...إلخ) وقائمة طويلة من افعل ولا تفعل تختلف حسب الحالة، وفي حالتك ستكون القائمة التي يعدها معالجك معك طويلة، وإذا أردت النجاة فإن عليك حرفيا الالتزام بما تتفقان عليه.
أدناه سأضع لك من الارتباطات ما يبين لك الأسس الفقهية لما ذهبنا إليه وعليك قراءتها بتروٍ مع تتبع الارتباطات الداخلية، وسأعطيك بعض الأمثلة على مكونات قائمة افعلي ولا تفعلي التي تحتاجين للبدء بتنفيذها حالا ولو دون اقتناع فالاقتناع سيأتي متأخرا أحيانا وربما لا يأتي (لكن الغرض هو توفير سبيل النجاة لك ولو بعبادتك على الأقل)، مثلا ممنوع الحزق وممنوع انتظار المذي (وليس أي فكرة أو كل فكرة يصحبها مذي بالضرورة ولا المذي له علاقة بالرحم)، وممنوع نفض اليدين في الهواء أثناء الوضوء، وممنوع التأكد هل أصاب الماء العضو أم لم يصبه فيكفيك أن الماء مر على العضو بما يغلب على الظن أنه مرور كامل (يعني إذا حركت العضو تحت مصدر المياه من اليمين إلى اليسار فقد مر الماء مرورا كاملا على العضو)، كذلك ممنوع استحضار النية أو الشك فيها بعد بداية الفعل...إلخ.
اقرئي على مجانين:
وسواس المذي وسواس الإعادة!
وسواس المذي؟ افرحي بدلا من الخوف!
استنجاء البنات: و.ذ.ت.ق اللزوجة والرطوبة!!
استنجاء البنات: نجاسة × لزوجة × انتقال!!
وساوس البدايات: وسواس النية
وساوس دينية في الوضوء والصلاة والطهارة والنية
وسواس الطهارة والنية دمرا حياتي!
التلاعب بالأحاسيس والنية نعم يفعل الوسواس
حالتك يا "سارة" لا يمكن علاجها بالتواصل النصي مع المواقع الإليكترونية فلابد من تقييم شامل للوصول إلى تشخيص الحالة الكامل ووضع خطة العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.