المعدة، القولون العصبي، الوساوس، والصلاة
عندي مشكلة وهي إن معدتي بتقلب وقت الصلاة والوضوء تحديداً وفيه عندي ريح بتخرج وأكرر الوضوء أكثر من مرة بسبب خروج الريح (بيقين) + وساوس انتقاض الوضوء وأصوات البطن وريح الواحد بيحس إنها بتخرج منه عند الدبر بس مش بيتيقن
قبل وقت الوضوء أنا بكون كويس ومبيخرجش عندي ريح كتير زي وقت الوضوء.. كذلك بعد انتهاء الصلاة معدتي بترتاح والريح بتتوقف عن الخروج، اللي مستغربه فعلا إنه ليه وقت الصلاة بالذات( بحاول آخذ احتياطاتي الممكنة من دخول حمام وغيره لكن مفيش فايدة.. بقالي كذا صلاة عيد الموضوع بيتكرر معايا فالصلاة وبتبوظ مني.. لدرجة إنه في عيد من الأعياد مكلتش أي حاجة اليوم اللي قبله ومع ذلك فضلت الموضوع يتكرر ومعدتي بتقلب، حتى في رمضان بعد الصيام معدتي بتقلب.. وممكن في خلال التراويح أخرج أتوضى بعد كل ركعة تقريباً
الموضوع تاعبني بسبب إني مش بعرف أتوضى وأصلي زي ما الناس بتعمل ببساطة وبكل أريحية + لما بصلي ومعدتي بتقلب وبحس بخروج ريح من غير يقين بقعد أفكر هو أنا كده صليت كويس ولا لأ.. وبعد الصلاة كل الأفكار دي بتفضل ملازماني.. أنا عامة اللي عندي أكيد مش سلس ريح، وإلا كنت هآخذ بحكم صاحب سلس الريح وأتوضى وأصلي مباشرة.. لكن أحيانا ممكن الموضوع يبقى كويس.. مرة في اليوم مثلا أو على حسب وضعي..
ومؤخراً بعد أما بقيت آخذ دواء Lustral ممكن أصلي 3 صلوات بشكل كويس وصلاتين بس اللي تحصل لي فيها المشكلة دي.. والمرات بتختلف من يوم للثاني.. فهو مش سلس ريح أكيد.. خصوصاً إنه بيبقى وقت الصلاة بس ومش بصفة مستمرة.
طبعاً الموضوع كان صعب جداً (هذكر ترتيب زمني تحت) وبدأت أروح لطبيب نفساني في الجامعة وزي ما قلت كتب لي دواء Lustral واللي بدأت أتحسن عليه في الأيام الأولى من استخدامي له.. كانت أجمل أيام عدت علي (من حوالي 6 شهور) وأنا بصلي أسبوع كامل من غير مشاكل أو قلق أو تعب في معدتي.. بس بعد كده تأثير الدواء بدأ يقل.. أي نعم تحسنت.. لكن التأثير لسه موجود ومؤذي.
تمرين التنفس مبيساعدنيش في إني أهدي الموضوع بالمناسبة.. المشكلة هو خوفي من صلواتي اللي ممكن تكون غلط + أنا كنت بشك في عدد السجدات اللي بسجدها بالشكل الطبيعي.. اللي هو مرة كل أسبوع مثلا ولا حاجة.. لكن آخر سنة بقيت بشك في عدد السجدات في كل صلاة وفي كل ركعة.. وأحاول أركز قدر المستطاع، لكن بحس إني ذاكرتي ممحية أو مش فاكر فعلاً أنا سجدت سجدة ولا اثنتين.
بالنسبة للصلوات.. أنا خايف لو فيه فعلا خروج ريح وإني مبقطعش الصلاة وساعتها تكون الصلاة مش مقبولة، ومعرفش إيه حكم الدين في هذا الأمر.. يعني مثلا لو خرج فعلاً ريح، لكن بسبب محاولاتي في التخلص من الوساوس تجاهلت خروج الريح الحقيقي بالخطأ لظني إنه وسواس، هل في الحالة دي صلاتي تكون صحيحة ومقبولة؟؟ أنا معرفش إيه اللي مفروض أعمله دلوقتي عشان أرجع طبيعي وأصلي من غير تعب أو إرهاق.. بدل ما أنا حاسس إن الصلاة زي ما تكون أصعب حاجة بعملها في اليوم بسبب التعب اللي بتعبه وقتها وتكرار الوضوء
معلومات قد يكون لها أهمية:
وأنا صغير كنت من النوع اللي يحب يقعد مع نفسه أعداد مختلفة، زي مضاعفات الرقم 2 مثلا أو عد كل رقم وضعفه زي 2- 4- 8- 16 وغيره
سلوكيات غريبة: مظنش إنها غريبة أوي بس أنا عامة مش الشخص المنظم في كل حاجة.. بس أجئ مثلا في وقت معين وأقوم مرتب كل حاجاتي وهكذا
عائلتي: علاقتي مع العائلة جيدة ومستقرة
منذ متى وأنا مريض: من سن 15 أو 16، حاليا أنا 19
وصف أكثر للمرض: يزيد في الأوقات المهمة، زي صلاة الجماعة، صلاة العيد، صلاة التراويح، أو صلاة الجمعة.. يزيد عند التفكير في الأمر بشكل مقلق مسبقاً (مبعملش ده حالياً) .. مدته قد تدوم ساعة إلى ساعتين.. نومي جيد أنام من 6 لـ 10 ساعات.. معنديش خوف من المستقبل أوي، ربما يكون القلق العادي.. الطبيعي
معلومة جانبية: عائلتي عليها ديون، لكن مبفكرش في الموضوع بشكل كبير وعندي إحساس كبير بأني سأسد الديون دي بنفسي
معلومة جانبية أخرى: أنا حصلت على مجموع عالي في الثانوية وأخذت منحة دراسية لجامعة قوية + أنا مش انطوائي ولا أكثر حد اجتماعي في الحياة.. لكن بقدر أبدأ نقاشات مع ناس غريبة عادي
تصوري لنوع المساعدة: أي مساعدة وأي علاج المهم إني أتحسن
الموضوع عموماً بردو بيزيد لو حصل مرة.. يعني لو توضأت من أول مرة كويس غالباً بعرف أصلي كويس من غير مشاكل (غالباً مش شرط)، لكن لو الوضوء باظ مرة في النص.. ممكن يبوظ أكثر من مرة ورا بعض..
ترتيب زمني:
الموضوع بدأ معي في نهاية الصف الأول الثانوي بعمر 15 سنة تقريباً.. بدأ يزيد تدريجي خلال الفترة دي
دخلت جامعة (أنا حالياً في أولى جامعة) وبقى لي تأمين، رحت أعمل تحاليل جهاز هضمي وبراز وبول ودم ومطلعش عندي مشكلة في المواضيع دي، رحت لطبيب نفسي في الجامعة وقال لي إن عندي OCD وبعدها بفترة من النقاشات قال إنه مش OCD وإنه anxiety ... الدكتور كتب لي دواء Lustral واشتغل كويس جدا جدا جدا في البداية وبعد كده بدأ تأثيره يقل.. أوقات معينة كنت بآخد حبتين في اليوم بدل حباية عشان أعرف أصلي + أوقات مهمة مثلا زي صلاة العيد كان حتى حبيتين مبينفعوش معي ومكنتش بعرف أصلي صلاة العيد بسبب الموضوع.
وحاليا مستمر على نفس الدواء لمدة 6 شهور.. لكن التأثير بسيط
أكيد وضعي أفضل من السابق، لكن لسه نفس المشاكل موجودة
29/6/2024
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "م" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أحييك بداية على العرض الوافي لمشكلتك وأشكر لك التزامك بإرشادات كتابة الاستشارة الواردة بصفحة طلب الاستشارة، وبما أنك زائر جديد ومستخدم جديد للموقع فسأشرح لك كيف تقرأ كل ما يخص موضوع مشكلتك الظاهر وهو وسواس خروج الريح القهري وكل ما عليك هو دخول هذه الصفحة وكتابة كلمة "الريح" في خانة عنوان الاستشارة، ولدينا الآن وأنا أكتب لك أكثر من 60 استشارة في هذا الموضوع.
أجيب بعد ذلك على بعض تساؤلاتك، ففيما يتعلق باستغرابك من زيادة مشكلة الريح وقت الصلاة بالذات فالحقيقة أن هذا لا يستدعي أي استغراب لأن اضطراب وظيفة القولون نتيجة طبيعية لخوفك الشديد من خروج الريح والذي يرتبط بالصلاة أو بالوضوء والصلاة، وقد رأيت حالات يرتبط فيها اضطراب القولون بالوجود مع آخرين ويكون الخوف الشديد هو من إحداث رائحة كريهة يشمها الآخرون كما تجد في صاحب استشارة: إطلاق الريح: قولوني لا يريح ولا يستريح!، يعني بكلمات أبسط الطبيعي للوسواس أن تزيد أعراضه في أكثر المواقف حرجية وأهمية بالنسبة للموسوس، وطبيعي كذلك أن تختفي الأعراض في الأوقات الأخرى، ولا داعي للاستغراب يا "م".
النقطة الثانية الجديرة بالشرح والتوضيح فهي فخ الاحتياطات التي تقوم بها للحيلولة دون خروج الريح مثل اشتراط دخول الحمام قبل الوضوء ومثل الامتناع عن الأكل والشرب، ومثل عصر البطن قبل الوضوء... إلخ. فهذه الاحتياطات هي بمثابة قهور استباقية (أي أفعال قهرية تستبق حدوث الوسواس في محاولة لمنعه أو إضعافه) ونتيجتها مع الأسف هي إدامة المشكلة، بل زيادتها تعقيدا فلا تفعل شيئا من ذلك، ولا تدخل الحمام إلا لحاجة وليس استعدادا للوضوء.
حالتك فعلا ليست سلس ريح فلا توجد مشكلة عضوية لديك وسلس الريح المتقطع وسواس، والرخصة الممنوحة لمريض وسواس خروج الريح القهري أوسع كثيرا من تلك الممنوحة لصاحب السلس، ويجب العلم بأن الفتاوى الخاصة بصاحب سلس الريح لا يمكن تطبيقها على الموسوس لأن خوفه ورعبه يجعل مجرد التفكير في القيام للوضوء أو الصلاة بمثابة تيار كهربي يسري في الجسد وبمثابة منفاخ يطلق الريح في القولون فيجد ما لا يجده صاحب سلس الريح من المعاناة ولست بحاجة لأن أصف لك كيف.
المطلوب منك فعله هو إهمال موضوع خروج الريح بشكل كامل، وكن مطمئنا بخصوص صحة صلواتك لأن وضوئك صحيح، حتى لو خرج ريح! مثلك مثل كل مرضى وسواس خروج الريح فريحك لا تنقض الوضوء ولا تبطل الصلاة، حتى لو أوهمك الوسواس بأنك تتعمد إطلاق الريح لأن تعمد خروج الريح لا ينقض الوضوء في حالة الوسواس لأن لمريض الوسواس أحكاما خاصة بسبب مرضه.
مسألة الشك في عدد الركعات والسجدات هو من الوساوس المشهور حدوثها لكل المسلمين، ولها حكم خاص بالصحيح وهو البناء على الأقل (يعني إذا شك 2 أو 3 فعليه اعتبارها 2) في حين أن حكم مريض الوسواس هو عكس ذلك أي البناء على الأكثر (يعني إذا شك 2 أو 3 فعليه اعتبارها 3)، ما ينصح به الموسوس في الصلاة عموما هو أن يهمل الشك أيا كان ويتابع صلاته واقرأ في ذلك استعارة القطار أحادي الوقوف.
رغم ذلك فإن تشخيص حالتك بوسواس قهري خروج الريح قد يكون غير كامل وأغلب الظن أن لديك اضطرابان هما القلق المعمم والوسواس القهري لكن الأمر يحتاج إلى متابعة مع الطبيب النفساني في التأمين، وبما أنك استفدت من عقَّار سيرترالين (لوسترال) فإن هذه أنباء جيدة لأنها تعني أن الحالة خفيفة أو متوسطة الشدة، ولابد أن تستخدم جرعة ثابتة وباستمرار وتقييم تأثيرها العلاجي يحتاج إلى الانتظام على تلك الجرعة مدة 12 أسبوع على الأقل، ومن المهم لكي يكون علاجك متكاملا أن تبحث عن من يستطيع تقديم العلاج السلوكي المعرفي الخاص بالوسواس القهري الديني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وساوس العبادات: وسواس خروج الريح! م