السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد منكم أن تقولوا لي أنا وحبيبتي ماذا نفعل في مشكلتنا التي سأحكيها لكم:
كنا قد تعرفنا على بعضنا من خلال العمل، كنا نحس بانجذاب عاطفي نحو بعضنا البعض، وكنت أكتم بوحي بحبي لها؛ لأنها من غير بلدي، وأعرف أن أهلي يعارضون هذا الموضوع، كما أنها أكبر مني بعام، وكنت أحبذ لو أنها كانت بعمري على الأقل، ولكن مع مرور الأيام وجدت أن عيوننا تقول إننا نحب بعضا فصارحتها بمشاعري، ووجدتها تحمل لي نفس المشاعر.
المهم تطورت علاقتنا إلى لقاءات عديدة، ووجدنا أننا متفقان في معظم الأشياء.. وتغاضينا عن موضوع العمر، حدث أن اكتشف أهلي هذه العلاقة بعد فترة وجيزة جدا لم تتجاوز الأسبوع، وبدأت المشاكل بيني وبينهم، ولكني قلت لهم إني أريدها زوجة لي؛ فرفضوا رفضا شديدا، أوهمتهم أني تركتها، ولكننا ظللنا على علاقتنا.
بعد فترة فاتحت أهلي بالموضوع مرة أخرى، فقالوا أمامك خياران: إما أن تتركها ونزوجك بنتا من بلدنا محترمة متدينة وعلى أخلاق وجمال، وأنت تليق بك أحسن بنت؛ لأن فيك نفس الصفات، ومتدين، وحافظ لكتاب الله، والخيار الثاني هو أن تتزوج هذه الفتاة ولا تطأ قدمك بيتنا.
حبيبتي قالت لي لابد من الانفصال، ولكننا لم نستطع، فنحن متعلقان ببعضنا العض جدا، قالت إنها سوف تترك العمل لكي تستطيع نسياني، غير أن الشركة التي نعمل بها كبيرة، ومن الصعب أن تجد عملا في مثلها بسهولة، وهذا باب رزق، فبقينا على علاقتنا آملين من الله أن يتمم لنا بالخير؟، ولكنا لا ندرى ماذا نفعل.
أمي تريد أن تخطب لي هذا الصيف عندما تسافر، ولكني الآن أتحجج بأن إجازتي قصيرة، ولا أريد السفر، ونريد أنا وحبيبتي أن نبقى سويا ولكن إلى متى؟ ماذا نفعل؟ كيف نرتبط أو ننفصل كلا الأمرين صعب، فاخترنا الوسط! أن نبقى كما نحن إلى ما شاء الله.. ولكن إلى متى؟؟ يوميا نتحدث في هذا الأمر، كلا الأمرين صعب جدا، والأصعب الفراق.. فمن المستحيل أن نتخلى.. وإذا حدث جزافا فنتذكر بعضنا حيث إننا بنفس العمل.. وأيضا صعب أن يترك أحدنا العمل.. أحيانا نقول نظل هكذا إلى أن يرتبط أحدنا، ساعتها أكيد كلا الطرفين سيرضيان بالأمر الواقع ويتأقلمان.
والآن ماذا نفعل؟ دلونا.. فضميرنا يؤنبنا من ذنوبنا أيضا، ولكن نعود لنفس الأخطاء تدريجيا التي تمادت.. حالتنا جميلة بالحب والمشاعر ولكنها جحيم بالعقل والتفكير، ماذا نفعل؟ أحيانا نقول نريد أن نطمئن على بعض كزملاء فقط ولكن هذا أيضا هراء!! فلا يوجد زملاء يتحدثون خارج وقت العمل بالتلفون، المهم ماذا نفعل؟ جزيتم كل الخير.
3/7/2024
أريد منكم أن تقولوا لي أنا وحبيبتي ماذا نفعل في مشكلتنا التي سأحكيها لكم:
كنا قد تعرفنا على بعضنا من خلال العمل، كنا نحس بانجذاب عاطفي نحو بعضنا البعض، وكنت أكتم بوحي بحبي لها؛ لأنها من غير بلدي، وأعرف أن أهلي يعارضون هذا الموضوع، كما أنها أكبر مني بعام، وكنت أحبذ لو أنها كانت بعمري على الأقل، ولكن مع مرور الأيام وجدت أن عيوننا تقول إننا نحب بعضا فصارحتها بمشاعري، ووجدتها تحمل لي نفس المشاعر.
المهم تطورت علاقتنا إلى لقاءات عديدة، ووجدنا أننا متفقان في معظم الأشياء.. وتغاضينا عن موضوع العمر، حدث أن اكتشف أهلي هذه العلاقة بعد فترة وجيزة جدا لم تتجاوز الأسبوع، وبدأت المشاكل بيني وبينهم، ولكني قلت لهم إني أريدها زوجة لي؛ فرفضوا رفضا شديدا، أوهمتهم أني تركتها، ولكننا ظللنا على علاقتنا.
بعد فترة فاتحت أهلي بالموضوع مرة أخرى، فقالوا أمامك خياران: إما أن تتركها ونزوجك بنتا من بلدنا محترمة متدينة وعلى أخلاق وجمال، وأنت تليق بك أحسن بنت؛ لأن فيك نفس الصفات، ومتدين، وحافظ لكتاب الله، والخيار الثاني هو أن تتزوج هذه الفتاة ولا تطأ قدمك بيتنا.
حبيبتي قالت لي لابد من الانفصال، ولكننا لم نستطع، فنحن متعلقان ببعضنا العض جدا، قالت إنها سوف تترك العمل لكي تستطيع نسياني، غير أن الشركة التي نعمل بها كبيرة، ومن الصعب أن تجد عملا في مثلها بسهولة، وهذا باب رزق، فبقينا على علاقتنا آملين من الله أن يتمم لنا بالخير؟، ولكنا لا ندرى ماذا نفعل.
أمي تريد أن تخطب لي هذا الصيف عندما تسافر، ولكني الآن أتحجج بأن إجازتي قصيرة، ولا أريد السفر، ونريد أنا وحبيبتي أن نبقى سويا ولكن إلى متى؟ ماذا نفعل؟ كيف نرتبط أو ننفصل كلا الأمرين صعب، فاخترنا الوسط! أن نبقى كما نحن إلى ما شاء الله.. ولكن إلى متى؟؟ يوميا نتحدث في هذا الأمر، كلا الأمرين صعب جدا، والأصعب الفراق.. فمن المستحيل أن نتخلى.. وإذا حدث جزافا فنتذكر بعضنا حيث إننا بنفس العمل.. وأيضا صعب أن يترك أحدنا العمل.. أحيانا نقول نظل هكذا إلى أن يرتبط أحدنا، ساعتها أكيد كلا الطرفين سيرضيان بالأمر الواقع ويتأقلمان.
والآن ماذا نفعل؟ دلونا.. فضميرنا يؤنبنا من ذنوبنا أيضا، ولكن نعود لنفس الأخطاء تدريجيا التي تمادت.. حالتنا جميلة بالحب والمشاعر ولكنها جحيم بالعقل والتفكير، ماذا نفعل؟ أحيانا نقول نريد أن نطمئن على بعض كزملاء فقط ولكن هذا أيضا هراء!! فلا يوجد زملاء يتحدثون خارج وقت العمل بالتلفون، المهم ماذا نفعل؟ جزيتم كل الخير.
3/7/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأهلا ومرحبا بك على صفحة استشارات مجانين.
لا أعرف إن كان هذا هو الحب الأول بالنسبة لك أم لا؟ ولكني أتصور أنه "الحب الأول" فإن لم يكن هو أول حب صادفته في حياتك، فقد يكون "أول حب حقيقي" من وجهة نظرك، والحب الأول أيا كان تعريفه فيه كل منا حبيبه؛ بمعنى أنه يرى في حبيبه الشمس والنور والجمال والرضا وكل الإيجابيات، وحتى سلبيات الطرف الآخر من الواضح أنك أصبحت تتغاضى عنها أو ربما تقنع نفسك بأن تضعها في صورة جديدة، فقد أشرت في رسالتك إلى جوانب لا ترضيك في من تحبها ومنها :"أنها من غير بلدك، وأنها أكبر منك، وأنك كنت تفضلها أصغر أو في نفس عمرك، وأن هناك نقاط اختلاف، وأن أهلك يرفضون زواجك منها".
وما يحدث في الحب الأول هو حالة من "الوقوع في الحب" أو حالة من تحسن المزاج واندفاع المشاعر واستعذابها دون تفكير، ويأتي دور العقل حينما يواجه هذا الحب بعض المشكلات، فكانت العقبة بالنسبة لك هي أهلك.. ولكن ما هي أسباب رفضهم الحاد؟ هل أنها أقل تدينا فقط؟ أم هناك أسباب أخرى.. وهل اختلاف التدين جوهري لدرجة أنه سبب الرفض؟ أم اختلاف البلد؟ ومشاكل اختلاف الجنسية لها آثار سلبية كبيرة، ولكن ربما تكون محاولة ثالثة من جانبك مفيدة نوعا ما، بمعنى أن أهلك إذا ظلوا على رأيهم تكون قد تخلصت من قدر الإحساس بالذنب بأنك لم تقم بكل ما في يدك، وإذا اقتنعت بفكرة التحدث معهم.. فليكن الحوار وجها لوجه.. (إن كانوا لا يعيشون في الإمارة).
فانتظر حتى تسافر إليهم، وتحدث مع من ترى أنه أقرب إليك وأكثر قدرة على تفهم مشاعرك وعقلك..واجعل الحوار مع شخص واحد في كل مرة.. فإن كان هذا مما يقدره الله فسوف يكون من نصيبك الآن أو فيما بعد.. وإن لم تكن هي نصيبك ففكر فعليا بفكرة الإيمان بالقضاء والقدر، بل والرضا بهذا القضاء.. وأدعو الله أن يرضيك بما قدره لك.
من جانب آخر إن ما تعيشه الآن أنت ومن تحبها هو حالة من الصراع والقلق الذي يظهر في بعض الجمل "نريد أن نبقى سويا ولكن إلى متى؟؟"، "حالتنا جميلة بالحب والمشاعر ولكنها جحيم بالعقل والتكفير"، وهذا الصراع مزعج ومؤثر على حياتك.. ومن ثم فهو في حاجة إلى حل.. والحل يأتي من التفكير في العقبات المسببة لرفض الأهل.. فهل هذه العقبات يمكن حلها.. هل أنت أصلا متخيل المستقبل معها وكيف ستتعاملان مع نقاط الاختلاف؟ وما آثارها السلبية فقد تجد أن صوت العقل يقول إنها غير مناسبة.. وقد لا يكون صوت العقل قويا إذا كان هذا هو الحب الأول!! وبالتالي تحتاج إلى التحدث مع شخص عاقل وقريب منك ويعرف قدرا من التفاصيل عنك بحيث يوجهك ويقف بجانبك سواء بإقناع الأهل، أو بإقناعك والتفكير معك في صعوبة الاستمرار في هذه العلاقة.
وإن افترضنا أنك اتخذت قرار الانفصال عن حبيبتك وهنا أقول لك بأن قدرا من الألم هو شيء طبيعي.. والحياة بها قدر كبير من الآلام وكل منا يمر بآلام مختلفة عن الآخرين.. ولكن الجرح الذي يؤلم المريض يكون الألم هو العلاج!! نعم الألم يجعل الإنسان أكثر نضجا وخبرة في الحياة، ويجعل الإنسان قادرا على البعد عن الذنوب التي تؤنب ضميرك.
القرار بيدك.. ولكن هذا القرار ما هو إلا بعد تفكير واستشارة ذوي الخبرة.. ثم تكون عملية التنفيذ، وإن كان التنفيذ هو الانفصال فالأمر يعكس ما تتصوره، بمعنى أنه بعد أيام قليلة من تنفيذ البعد عنها، ستكتشف أن هناك مميزات لهذا الابتعاد، نعم ومن هذه المميزات الإحساس بالراحة نتيجة اتخاذ قرار، والإحساس بالتخلص من الذنب، والإحساس بإرضاء الأهل، والشعور بالرضا بقضاء الله، ثم التفكير بشيء من الواقعية في ذات الآخر وما يعجبك فيها وما لا يعجبك وتحاول أن تتقبله. ولتكن هي "صورة جميلة" موجودة بمنزلك تتأملها على فترات لتتذكر تلك المشاعر الإيجابية... دون أن تكون تلك الصورة هي مصدر توقف حياتك، وانزعاجك كما يحدث لك الآن.
واكتف بأنها موجودة في مكانك عملك لتطمئن عليها، وابدأ في استئناف الحياة من جديد، فمن يدري لعل الحب الحقيقي لم يدق بابك بعد. تابعنا بأخبارك.
اقرأ أيضًا:
حرية الاختيار، والخوف من مسؤوليته
الزواج والاختيار العاطفي والعقلاني
في عالم النساء.. حائر وعاجز عن الاختيار
فتاة أحلامي أكبر مني: فارق السن!
حبيبتي أكبر مني: ما الخطأ ما العيب؟
ضد المجتمع.. خطيبتي أكبر مني!
أكبر مني وأحبها!
حبيبتي أكبر مني!