بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. إن مشكلتي مع زوجتي هي أنها عند الجماع تصر على وضع واحد وهو أن تكون على ظهرها، وترفض أن تُظهر شيئًا من جسمها، وكل عملية الجماع تتم من تحت الغطاء والغرفة شبه مظلمة.
استمر هذا الوضع لمدة سنة، وكل يوم أقول في نفسي: إنه خجل النساء وغدًا سوف تعتاد عليّ وتتغير ولكنها استمرت على هذا الحال.
وأنا قد مللت هذه الطريقة حتى أني أصبحت أحس ببعض الفتور والاكتئاب عندما أراها وهي تتزين ليلة الاثنين والخميس
ما الحل وماذا يمكن أن أفعل؟
17/08/2024
رد المستشار
الابن الفاضل "أمير" حفظه الله، السلام ورحمة الله وبركاته وبعد...
ما تمر به من مشاعر هو أمر مفهوم وطبيعي، حيث أن الانسجام في العلاقة الزوجية، بما في ذلك في الجانب الحميمي، يحتاج إلى تواصل وتفاهم بين الطرفين.
أولاً، من المهم أن تفهم أن ما يظهر من تصرفات زوجتك قد يكون نتيجة للخجل أو تجربة سابقة تؤثر على سلوكها أو حتى ربما لتربية محافظة جدًا فيما يتعلق بالجنس. قد تكون لا تزال تشعر بعدم الارتياح أو الأمان مع بعض جوانب العلاقة الحميمة.
سألتني ماذا تفعل لحل المشكلة، إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك:
- الحوار الهادئ والصريح:
خصص وقتًا للحديث معها بعيدًا عن اللحظات الحميمية، أخبرها بلطف عن مشاعرك ورغباتك دون أن تشعرها باللوم أو النقد، حاول أن تفهم منها الأسباب التي تجعلها غير مرتاحة لبعض الأمور.
- التفهم والتعاطف:
قد يكون هناك شعور بالخجل العميق أو التجارب السابقة التي تؤثر عليها، كن متفهمًا وصبورًا معها، قد تحتاج إلى وقت لتتغلب على هذه المشاعر.
- التدرج في التغيير:
بدلاً من السعي لتغيير كل شيء دفعة واحدة، حاول الاقتراح على زوجتك خطوات صغيرة يمكن أن تجعلها تشعر براحة أكبر، مثل تخصيص بعض الوقت للتقارب الجسدي خارج الجماع دون أي ضغط.
- استشارة مختص:
إذا استمر الوضع دون تحسن، قد يكون من المفيد اللجوء إلى استشاري زواجي أو معالج نفسي متخصص في العلاقات الزوجية، هذا يمكن أن يساعدكما في فهم أعمق للمشاكل والعمل على حلها معًا.
تذكر أن الصبر والحوار المفتوح هما المفتاح لبناء علاقة أكثر صحة وسعادة.
وفقكم الله وأصلح بالكم.