أعاني من عدة مشاكل، ومنها أن كل من يحيط بي يقول بأنني إنسانة متميزة وذكية، لكنني لا أشعر بذلك أبدا، إنني أشعر بأنني عبء على الدنيا، ولا أخفي أنني قد فكرت بالانتحار إلا أن محبة الله وخوفي منه قد أرجعتني إلى الطريق الصحيح.
إنني ممتلئة الجسم ومتوسطة الجمال، وما يقلقني أنني أرتدي الحجاب وملابسي واسعة، لكن أهلي لا يوافقون على ذلك، لقد سئمت من سخرية الجميع مني
ملاحظات: أنا متفوقة جدا في دراستي، وقد أحببت أن أدرس في بلد عربي بعيدا عن جو اليهود
إلا أن أهلي لا يوافقون على ذلك.
18/7/2024
رد المستشار
أختي الكريمة، ومن قال بأن خير الدنيا ذهبت به نحيلة الخصر، ممشوقة القوام؟! ومن قال بأن الإنسان هو ما يراه الآخرون فيه فيسخرون منه، أو يعجبون به! فأنت مثلا متميزة وذكية بشهادة الكثيرين، والحمد لله متفوقة في دراستك، وهذا عطاء تفتقده الكثيرات.
ومحبة الله، وخشيته عصمتك من معصية الانتحار، فالمؤمن يحب الحياة الدنيا من حيث إنها دار العمل، ودار الاختبار، وهو يريد أن يكون من الناجحين، ويوم الامتحان يكرم المرء أو يهان، ولا يأخذ الله بشهادة من يسخر أو يتهكم، ولا ينظر إلى الصور والأجسام، ولكن ينظر إلى القلوب، والأعمال، وكذلك الحكماء من الناس.
فلا تقلقي أو تتضايقي، وما زال أمامك الطريق طويلا تسيرينه في رضا الله بالجلباب أو غيره طالما يحقق ما تلبسين شروط الزي الشرعي للمسلمة، ولعل الله يحقق لك أمنية الدراسة بعيدًا عن اليهود كما تريدين.
ولعلك تراجعين مشكلة سابقة لنا عن أخت من فلسطين أيضاً ، تشكو من بدانتها ... وكانت بعنوان: التوتر مرض العصر..وبدانة عند البعض
صاحبتك السلامة مسافرة مقيمة وعناية المولى في حلك وترحالك، ونحن معك، والله معنا، فلا تعودي لخواطر السوء مرة أخرى، وتابعينا بأخبارك.