إلا في البيت.. جريئة ومرحة ورائعة مشاركات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذه متابعة من صاحبة مشكلة إلا في البيت.. جريئة ومرحة ورائعة / حصة – من الإمارات العربية المتحدة.
أشكركم على الرد وبعث روح الأمل؛ لأني لست معتادة على أن يستمع أحد لما يدور في خاطري من مشكلات وهموم؛ فالكل يتصور أني بلا هموم ومشاكل لشدة مرحي.. الحمد لله أنه منّ علي بفضله وهداني للإيمان. وسأحاول ألا أكون كمن آتاه الله آياته فأعرض عنها.
ولنأت للرد..
ومن قال لكم إني بريئة من أمور الزواج؛ فأنا أعرف كل شيء –للأسف- المفيد وغير المفيد.. على سبيل المثال.. أعرف كيف أتعامل مع الطفل صعب المزاج والعنيد والمدلل والابن المراهق السيئ والزوج الجاف، أعرف تدابير المنزل من طبخ وشطف وغيرهما.
أنا لست بريئة وليس لي دخل بالبراءة، نعم إني أريد قضاء الوطر بالحلال وأتلهف أيضا لذلك وما زلت ولكن بدرجة أقل مما كنت عليه قبل تعرفي على صفحتكم.
لا أدري أهو فضول مني أو طلب زيادة للثقافة ما دفعني للبحث عن أي شيء يتعلق بالزواج، سواء بالمجلات أو الجلوس مع المتزوجات أو البحث عن حلول لمشاكل المتزوجين الجنسية.
كنت أمارس العادة السرية، في البداية كنت أحس براحة وإشباع.. ولكن بعد نزول سائل الشهوة لأكثر من مرة مع جهلي بماهيته ندمت على ما فعلت، وبالصدفة علمت بأنه نجس ويوجب الطهارة، لكنني لم أمتنع عن ممارسة العادة الخبيثة هذه إلا بعد أن تعبت من كثرة الاغتسال، لدرجة أني كنت أغتسل بعد كل قيلولة ثم امتنعت عنها جزئيا.. وهل من الطبيعي على من هن في مثل عمري التفكير بالزواج واشتعال الشهوة بمجرد سماع شيء من الغزل أو مشاهدة المسلسلات المعروفة؟؟
ولكن لماذا ألعب بالنار ما دمت أعرف أنها ستحرقني بالإضافة للتشوهات التي تسببها؟ حاولت كثيرا أن أبتعد عن كل ما يثير الشهوة، وبالفعل نجحت وكنت أعالج نفسي لمدة طويلة وكانت صفحتكم من ضمن برنامج علاجي.
ولكن انظروا ماذا حدث منذ فترة.. فأعصابي مشدودة الآن ولا أخفي عنكم ما حدث عندما علمت أن أخا صديقتي في الجامعة الذي يبحث عن زوجة وتنطبق مواصفاتها على مواصفاتي (من حيث التزامي بالحجاب والصلاة، إجادتي فنون التدبير المنزلي من طبخ وغيره) ففرحت وكانت فرحتي بلقائها كل يوم لا توصف وأجلس معها لساعات طويلة أتحدث معها ولا أحس بالوقت، وكنا لا نفترق إلا في وقت المحاضرة وأثناء تأدية بعض الواجبات أحس أنني صرت أجري وراءها للمصلحة.
ولا أخفي عنكم توتري إذا علمت أن هناك رجلاً يبحث عن والدي، لعله يكون والدها مع أني لا أعرف حتى اسمه.. وكنت متلهفة لأعرف من الزائر.. وفي كل مرة يكون الزائر من طرف العمل.
وتمر الأيام ويأتي اليوم الذي تخبرني صديقتي بأنها ستعرفني على خطيبة أخيها الذي تم عقد قرانه عليها منذ يومين وهي من منطقة تبعد حوالي ثلاث ساعات عن منطقتنا.. أحسست بضيق شديد وبرغبة كبيرة بالبكاء.. بدأ جسدي يتصبب عرقا.. فقدت اتزاني بالمشي وأحسست بأني سأموت قريبا.. وفقدت رغبتي للطعام.. مع أني كنت جائعة من الطريق؛ لأننا في زيارة من قبل جامعتنا لمنطقة خطيبة أخيها وفي مكان دراستها بالتحديد.
أخذت أبكي من داخلي ولكنني أحاول إخفاء حزني بهذا الخبر.. لاحظت صديقتي تغير مزاجي فسألتني فأجبتها أني لا أحب المكوث في الحافلة أو السيارة لفترة طويلة.. وبدأت أضحك وأمزح معها وأذكر أشياء مضحكة ونضحك.. ولكن كنت من داخلي أبكي دما.
في المساء عندما عدت للمنزل لم أجد أمامي سوى سجادتي التي ابتلت من شدة البكاء صليت العشاء ثم صلاة الحاجة لأتزوج بسرعة ولأنسى!! لأنسى ماذا؟؟ شابا لا أعرف عنه سوى حسن أخلاقه وأدبه في حين أجهل شكله أو حتى اسمه.. وكلما سمعت عن خطوبة أي شاب من العائلة أتوتر ويخفق قلبي بسرعة لا أدري لماذا، ناهيك عن فقدان شهية الطعام حتى انخفض وزني عدة كيلوجرامات بشكل ملحوظ.
وكنت أحاول أن أغض بصري عن رؤية الشباب والرجال منعا لإشعال الشهوة وأتعمد أحيانا ألا أرتدي نظاراتي الطبية التي لا أرى بدونها سوى كتل متحركة بدون ملامح حتى لا أرى وجوه الشباب.. والحمد لله نجحت.. حتى صورهم في المجلات والصحف.. كما أنني أتحاشى الذهاب للأعراس كي لا أرى ما يثير شهوتي ثم أعصابي. اعذروني على التناقض.
18/8/2024
رد المستشار
الابنة الكريمة:
شكرا لك متابعتك وما زلنا نوصي زوارنا الكرام، وأصحاب المشكلات بأن يتابعوا معنا بعد أول إجابة، وقليل منهم من يفعل.
وأشكرك أكثر لأنك في رسالتك الأصلية ثم متابعتك هذه تكشفين لنا جانبا غائبا عن المعرفة، وبالتالي عن البحث والتحليل، وهو العالم الداخلي للفتاة العربية؛ الأمر الذي شجعني على تأجيل الإجابة على متابعتك حتى اجتزنا رمضان والعيد، وفيهما يقل الدخول على صفحتنا وعلى الإنترنت عامة، وبذلك نضمن لمتابعتك أوسع اطلاع ممكن وهذا ما أريده.
لست وحدك يا ابنتي، وأنت تقولين في صدر رسالتك إنك "لست معتادة على أن يستمع أحد لما يدور في خاطري"، وقولك: "الكل يتصور أنني بلا هموم ولا مشاكل"، وهذا من غفلة الآباء والأمهات والمرشدين بل والمجتمع بأسره، فهو يتعامى ويتخارس ويدعي الصمم حين يتعلق الأمر بحياة الفتاة العربية وعالمها الداخلي، وهو يكذب على نفسه، وينافق غيره حين يقنع بالهدوء والحجاب والتميز الدراسي، والأخلاق الشكلية الحميدة بوصفها المعالم الكافية والمطلوبة للحكم على أن كل شيء على ما يرام بالنسبة لهذه الفتاة أو تلك، بينما الأمر أعمق من هذا وأبعد، وكل شيء ليس على ما يرام أبدا، ولكن الكذب سهل والتغافل مريح!
ومن رسالة صفحتنا أن تقرع الأجراس وتوقظ الغافلين وتساهم في تحريك القوى والطاقات والأذهان الخاملة والخامدة لتنفتح العقول والآفاق لمستقبل مختلف عن الحاضر الراكد، والماضي بحلوه ومره، وأقول هذا لأن البعض يحلو له أن يتحدث عن المستقبل بإيجابية وكأن مجرد مرور الوقت أو ميلاد أجيال أصغر أو حصولنا على أحدث الأجهزة للاتصال أو استيراد بعض الأفكار وترجمتها إلى العربية.. كفيل بالطفرة، والتقدم، والنهضة..!!!
تعالوا إذن.. نبحر في العالم المجهول الذي تأخذنا إليه هذه الابنة الكريمة الرائعة لنكتشف معها ونستكشف في جولة سريعة ماذا يدور في عقل فتاة من هذا الجيل.
جميل يا ابنتي أنك تعرفين عن أمور الزواج، ورعاية البيت، ليت هذه المعرفة تكفي وتتوافر لغيرك من الفتيات، وأرجو أن تلاحظي أن المعلومات شيء، والتطبيق شيء آخر، دون التقليل من أهمية المعلومات.
شتان بين أن تقرئي كتابا أو تقولي محاضرة أو حديثا عن معاملة الأطفال مثلا، وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة، والطباع السليمة... إلخ، وبين قدرتك على إدارة هذا عمليا، إنه شيء يشبه الحديث عن بر الوالدين، وحسن التصرف معهما مقارنة بعمل هذا أو تطبيقه، ولقد تحدثنا عن هذا من قبل كما تذكرين، وأدعو الله أن يعلمك أكثر، وأن يلهمك الحكمة، ويمنحك القدرة على التنفيذ كما أعطاك الفرصة للتعلم، فقط تذكري أننا جميعا نتكلم، ونكتب أحيانا عن مثاليات، وملائكيات ثم تنكشف حقيقتنا وقت التطبيق، وفي ساعات الغضب والملل، وغيرها من الاختبارات والابتلاءات التي لا تخلو منها حياة، وأضيف أيضا أن معرفتك بالمعلومات لا تتعارض مع براءتك وقلة خبرتك العملية أو انعدامها، فما زلت فتاة تسمعين وتقولين وليس من رأى كمن سمع وعاشر وعاصر، وعانى وتحمل.
وشكرا لك وأنت تستثمرين حجاب الإنترنت لتروي لنا جانبا من تاريخك الجنسي وليقرأ كل المخادعين والمنافقين والغافلين ليروا نموذجا لفتاة جامعية ناشطة ومطلعة.. لكنها تجهل أبسط الحقائق عن أخص شيء وأقرب شيء وهو جسدها!!! وهي لم تجد من يشرح لها عنه لا في مدرسة ولا أسرة، وهي لا تعرف سائل الشهوة ولا تعرف أحكامه الفقهية وهي تمارس "الاسترجاز" فتحس براحة وإشباع، ثم تكتشف من خلال صفحتنا ربما بعض الحقائق عن الأمر وتتعب من الاغتسال ومن الشعور بالإثم فتبقى حائرة ومشدودة بين شهوتها وسط المثيرات، وخوفها من الآثار التي تنجم عن الاسترجاز، ولا ترى حلا إلا بالزواج -وهو حقها- فتتسمع وتتمنى وتحسب كل نظرة إليها وكل صيحة عليها، وكل شاب أو رجل زوجا محتملا... تراه فتشتعل شهوتها حتى تخلع نظارتها الطبية حتى لا ترى إلا أشباحا وكتلا بشرية بلا وجوه أو ملامح!!!
ولا أدري لماذا قطعت استرسالك يا ابنتي؟!!! هل رأيت أنك تحدثت أكثر من اللازم؟!! كلا والله.. هل تظنين أنك متناقضة أو شاذة وهذه هي سيرتك ومسيرتك؟! كلا والله.
وددت لو أنك واصلت البوح لتوقظي الغافلين الذين يظنون أن مشكلات الإنسان رجلا كان أو امرأة، شابا كان أو فتاة، تنتهي حين يحب الله ورسوله، وينتظم في صلاته وأذكاره، أو مجرد أن ترتدي الفتاة الزي الذي يرضاه الشرع لها، وهو الفهم الناقص الذي نعاني من انتشاره وتأثيره على عقول المسلمين، ولا نجاة لنا إلا بتصحيحه وتكميله.
ابنتي،
ربطك بين عدم ممارسة الاسترجاز وتوترك العصبي هو ربط صحيح، ولكن ليس على إطلاقه.. فأنت -وكل فتاة- حين تدخل إلى عالم الاسترجاز فهي تلقائيا تضع نفسها في دورة "شحن وتفريغ"، فهي تراكم حصاد انعكاسات المؤثرات الشهوانية وآثارها في النفس والذهن حتى يطفح الكيل، ويكاد الظهر ينكسر من الأحمال فتفرغ بعض الحمولة بالاسترجاز، ولكنها بعده تدخل في مرحلة ندم شديد، ولوم رهيب، وشعور بالذنب، وأحيانا استقذار الذات.. إلخ، ثم تعود وتكرر وهي دورة رهيبة، وأحيانا تصبح مثل الحلقة المفرغة بلا نهاية، والأوفق أن تتغير تماما.. ولكن كيف؟!!
نتكلم دائما عن المثيرات، ونقول إن العمل على تقليلها وتقليل التعرض لها يبدو أساسيا لتخفيف ردود الأفعال، ولكن يبدو أننا نحتاج أيضا إلى التغيير أو التخفيف من وطأة إدراكنا المبالغ فيه لبعض هذه المؤثرات، فمن غير المعقول أن البعض من شبابنا يلتهب وينقلب رأسا على عقب لمجرد أنه يتحدث مع فتاة في المجال العام، أو يرى كاسية عارية -متواضعة الجمال أحيانا- تخطو من بعيد!!!
من غير المنطقي أن ينفعل الشاب بكل ما يحمل نون النسوة أو تاء التأنيث، حتى إنه يتهيج عندما يسمع صوت امرأة، أو تأتي في الحديث سيرة امرأة، أو يرى عن بعد شبح امرأة!!!
نفس الشيء يسري على الفتيات بالنسبة للرجال، وهو وضع قائم بكل تأكيد ولكنه شاذ وغير طبيعي، ويحتاج إلى مراجعة وتكامل نفسي واجتماعي يضع الأمور في نصابها وحجمها؛ لأن هذا الهياج الزائد إضافة إلى المؤثرات المتكاثرة والمتاحة تجعل من العبث القول بعدم ممارسة أي نشاط جنسي حتى يحصل الزواج، والله وحده يعلم متى يمكن أن يقع؛ ففي بلادي يتأخر عند البعض لمدة عشرين عاما من البلوغ حتى يكون متاحا قضاء الوطر الحلال!!! وهنيئا للغافلين والمتغافلين أصحاب العالم البسيط البدائي، والتصورات الساذجة والإدراكات القاصرة للحياة والمجتمع، والحلول السهلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. ولا تحل ولا تربط كما يقول المصريون.
لا يا ابنتي.. ليس ما تقومين به هو الأصوب أو الأنسب لنفسك ومشاعرك وشهوتك ومستقبلك، ومطلوب دورة أخرى غير دورة الرعب شحنا وتفريغا وإحباطا وانكسارا.
يلزمك اهتمام أكبر بدراستك وتخصصك، ولا أعني هنا زيادة الوقت المخصص للمذاكرة والتفكير بالمقررات بقدر ما أقصد تحويل الدراسة إلى عالم جذاب وممتلئ بكل ما هو ممتع ونافع، ومن الشهوات التي أرجو ألا تحرمي نفسك منها، ومن اللذات التي أرثي لكل من لم يذقها: شهوة ولذة المعرفة، ومع احترامي الشديد جدا للجنس وممارسته، والشهوة المادية وعلاقتها بالنفس والروح... إلخ تبقى لذة المعرفة من أعلى اللذات الإنسانية لمن عرفها وذاقها، ولها هزة وشبق ومذاق لو عرفه الجهال لتزاحموا عليه، وتجالدوا بالسيوف، وأعلى المعارف وأروعها معرفة الله سبحانه، ثم تتدرج المعارف بدينه وكونه وخلقه وأسراره في الدنيا والآخرة، وحين ينفتح لك إلى هذه المعارف باب ستعلمين أنك كنت على أعتاب الأعتاب، ولم تدخلي قط -حتى الآن- من أي باب، وأنت تحسبين نفسك عارفة وملتزمة و..، وأغلبنا كذلك.
ثم إن لجسدك عليك حقا يشمل المعرفة به، ورعايته، وتطبيبه إذا احتاج، وأهم من هذا وذاك أن له عليك حق التحريك والتنشيط بالرياضة، وتلك محنة أخرى، فلا تمارس الرياضة عندنا غالبا إلا الفتاة المتبرجة والجريئة أو هكذا ينظر إليها الباقون وربما اتهموها بالاسترجال!!!
ومن حق الفتاة بل من واجبها تجاه نفسها وجسدها، ثم أسرتها القادمة زوجا وأبناء.. أن تمارس الرياضة بانتظام، ولعل المشكلة في بلدك بحسب الإمكانيات الأكثر توافرا تكون أقل من بلدان أخرى ليس لديها نفس الإمكانات، ولكن لا يبقى عليك مواجهة نظرات الدهشة وتساؤلات الفضول والاستنكار أحيانا، والعشرات من دعوات التثبيط، ومشاعر التكاسل المدعوم اجتماعيا، وأنبهك لأن هذا الأمر يبدو أساسيا ومهما جدا في سنك، ولو قلت لي: أوصني بشيء يكون فيه خلاصي من وطأة الشهوة بعد تقوى الله والتوكل عليه لأوصيتك بالرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة.
ولكن للثقافة أيضا دورا ولا أعني بالثقافة أن تقرئي أي جريدة هنا أو مجلة هناك، أو تجلسي أمام التلفاز تنتقلين بين قنوات الأطباق اللاقطة؛ فإعلامنا الفضائي متعاقد مع التفاهة، وملازم للسطحية إلا أقل القليل، والثقافة التي أقصدها أن تتوسعي في معرفة ذاتك وثقافتنا وتاريخنا مقارنة بما يدور في العالم الذي نعيش فيه والمجتمع الذي تتحركين وسطه، ولا تكتمل الثقافة إلا بممارسة الدور والنشاط الاجتماعي وله في بلدك جمعيات كثيرة ومتنوعة أحسب أن خروجك للتطوع والعمل والمعاونة بها سيفيدك من الخبرات والتجارب والاتصالات ما يضيف إليك الكثير.
وعلى غير المعتاد والشائع في مثل حالة كل فتاة عربية بعمرك، أقول لك:
حاولي الاحتكاك بالمجتمع في مجاله العام رجالا ونساء، وفي إطاره حرري نفسك، وعلاقتك بالناس -والرجال خاصة- من إطار الاقتصار على التفكير بالجنس والزواج؛ فالحياة ليست هكذا فقط كما تعرفين، وخدمة الإسلام تحتاج إلى جهود متنوعة وتتضمن دوائر أكثر وأوسع من مجرد إقامة الأسرة المسلمة.. وتابعينا ببوحك وأخبارك .. تحياتي ودعواتي.
ويتبع>>>: إلا في البيت.. جريئة ومرحة ورائعة مشاركة