إلا في البيت.. العالم الداخلي للفتاة العربية م1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتي في الله، قرأت مشكلتك وأتمنى أن يكون حلي لها كما يوافق الدين والشرع.
مشكلتك موجودة في كل منزل، لكن حلها ليس لك، وإنما في اعتقادي يجب على الأمهات أن يقمن بتغير أسلوب حياتهن مع الأولاد؛ فنحن في عصر السرعة كما يقولون، وإن كنت في الحياة الاجتماعية شخصية مختلفة عن شخصيتك في المنزل، وكما تقولين إنك ملتزمة بالدين والحمد الله، وجب عليك يا ابنتي أن تحبي أهلك أولا، ثم تعرفي كيف تكسبين حبهم ثانيا، ثم البحث عن حب الناس؛ لأن حب الناس زائل مع الزمن وليس دائما.
فأحيانا يقولون، وأفعل ما يشاءون هم ويتناسون أحاسيسنا الدفينة، لن أطيل عليك بالرد، لكن أتمنى مثل ما سطرت من كلمات برسالتك لي أنك محبوبة وملتزمة؛ فعليك أيضا أن تحاولي كسب رضا الوالدين وحب إخوانك، والأهم من ذلك رضا الله.
أما موضوع الغيرة فأعتقد أنك تستطيعين أن تغيريها أنت؛ فالغيرة موجودة عند الجميع ولكن تختلف باختلاف النفس الطاهرة، فإن سمعت خبر زواج أي فتاة مهما كانت فعليك بالدعاء لها بالتوفيق؛ فالنية الصافية والطاهرة هي المستحبة.
أتمنى لك التوفيق في الحياة ورعاك الله وحفظك من كل شر يا ابنتي.
تحياتي.. أسيرة الدموع
22/8/2024
رد المستشار
أشكر الأخت المشاركة، وإن كانت لم تذكر لنا شيئا من تجربتها الخاصة وهي قاعدة المشاركة لإفادة الآخرين بذكر حالة عملية وليس مجرد "نصائح من قبيل" وجب عليك، وينبغي أن، وأعتقد كذا...
أتفق معك في أن أسلوب أغلبية الأمهات يحتاج إلى تغيير جذري، خاصة في هذا العصر الذي يحتاج إلى رعاية وعناية أكبر لنفسية كل طفل وطفلة، أو مراهق ومراهقة، ولكن أيضًا الآباء والأزواج مطالبون ببذل العطاء العاطفي، والحنان والرعاية والاهتمام بالزوجات والأمهات؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والمرأة زوجة وأمًا تحتاج إلى من يمنحها اهتمامه، وفيض مشاعره، واحترامه وتقديره فيشبعها عاطفيًا وجنسيًا، ويجعلها في حالة التأهب للإغداق كما تحتقن السحابة، وتتكاثف مكوناتها، وتصبح مؤهلة للإمطار فتنهمر منها القطرات؛ لأن السحابة العابرة الجافة لا تمطرنا، وهي مجرد غيمة تحجب عنا ضوء الشمس، والزوجة تحتاج إلى من يشبعها ليتدفق العطاء، وسبحان الله خالق كل شيء.ومازلت أنتظر تجربتك الخاصة لنستفيد، لماذا اخترت لنفسك لقب "أسيرة الدموع"؟!
على هذه الصفحة تنسكب العبرات ونتشارك الآلام.. فلا تحرمي نفسك من هذه الفرصة إن شئت، والسلام.