التذمر من أي شخص؛
أنا فتاة في 15 من العمر - أعيش في قطر- وفى الصف الثالث ثانوي كما تعرف أيها المحترم - أنني في فترة المراهقة- ولقد تعرفت على العديد من الشباب -ولكنني لم احب أحدا قط- ولدى صديق واحد فقط عزيز على، وبعد فتره اكتشفت أن جميع أصدقائي مزيفون، واصبحوا يتحدثون عنى بأشياء لا تليق، وحصلت لي بعض المشاكل، ولكن منذ أن حدثت لي تلك المشاكل وكانت منذ شهر تقريبا، وأصبحت تقريبا أكره أي شخص، ولم أخرج من المنزل إلا مرة واحدة.
ودائما في حالة اكتئاب– ولا أنام تقريبا وأمضي معظم أيامي في البكاء- لذلك أيها المحترم أطلب منك الحل؟.....
والحمد لله أنني واثقة أنني لم اقترف أي خطأ يسئ إلى سمعتي أو بشرفي.... الحائرة، وجزاك الله خيراً.
12/09/2003
رد المستشار
ابنتي الحبيبة: رسالتك القصيرة جدا بها الكثير من الغموض، فلقد ذكرت أنك تعرفت على الكثير من الشباب، ولديك صديق واحد فقط، ثم ذكرت أنك خدعت في كل الأصدقاء، وأنهم يتحدثون عنك بالسوء، فهل هذا الصديق قد انضم لقافلة الكارهين لك؟ وما هي الأمور التي يتحدثون عنك بها؟ وهلا راجعت نفسك فقد يكون هناك من تصرفاتك وأفعالك ما يبرر لهم ما يفعلون بك ويقولونه عنك.
ثم تذكرين أنك قد مررت بعدة مشاكل، ولكنك لم تذكري أي تفاصيل عن هذه المشاكل، والمهم أنك الآن أصبحت مكتئبة، والاكتئاب مرض لابد من علاجه، ولذلك فأنت تحتاجين للعرض على الأخصائي النفسي ليصف لك العلاج اللازم، كما يفيدك أن تطلعي على المشكلات التالية:
اللامبالاة هل هي اكتئاب؟
عسر المزاج والاكتئاب
التفكير النكدي
الاكتئاب الجسيم وماذا بعد
الاكتئاب الدائم أم عسر المزاج
ابنتي الحبيبة: كل زهرة جميلة في مثل سنك تتطلع إلى الحب، وتتخيل أنها تحلق بين الأزهار لتمص رحيقها، ولكنها لا تدرك أنها في غمرة تطلعها لرحيق الحب لا تنال في معظم الأحوال إلا جراح الأشواك، فكوني حريصة في تعاملاتك مع زملائك الشباب، واجعلي علاقتك بهم دائما في المجال العام وعلى مرأى ومسمع من الجميع، ولا تسمحي لأي علاقة أن تتطور إلا في إطار وعد بالزواج، وبعلم الأهل، مع دعواتي أن ينعم الله عليك بالسعادة والهناء وهدوء البال.