السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لكم على هذا الموقع.. سأشرح لكم مشكلتي باختصار لعلي أجد عندكم الحل
بالنسبة لي الزواج كان حاجة مهمة في حياتي بس محدش هيقدر يفهمني لما أقول إني مش عايزة يجيء يوم وحد يحبني عشان عارفة إن ماما مش هتبقى موجودة معي لا هتشوفني عروسة ولا هتشوف عيالي كله هيفكر إني بأڤور بس أنا من ساعة وفاتها وأنا متحركتش من مكاني
خائفة خائفة بجد خائفة أعمل أي حاجة جديدة وهي متبقاش موجودة ومش جواز بس كل حاجة حرفيا ومليش حد أتكلم معه لا أهل ولا أصحاب ومش عشان مقصرين بس محدش هيفهم
حتى بدور على ثيرابيست جديدة عشان التي كنت أتابع معها زهقت مني حرفيا وبتتهرب مني
أو يمكن أنا اللي حاسة كده!
27/1/2025
رد المستشار
أهلا بك معنا. قد تكونين بحاجة لتغيير معالجتك إن كنت تراجعينها لأكثر من سنة ولم تستفيدي من إرشاداتها وتوجيهاتها، مع العلم بأن ليس دور المعالج إحداث تغيير في شخصيتك أو أفكارك فدوره يقتصر على شرح تبعات سلوكك وأفكارك ويعرض عليك طرق استبدالها ويأتي عليك الدور لاختيار ما يناسبك منها والعمل به، قد يأخذ تغيير بعض الأمور وقتا أطول من غيرها ولكنك وحدك القادرة على تغيير نفسك وزحزحتها نحو مزيد من السعادة والاستقرار بخطوات صغيرة أو كبيرة ومهما استغرقت من وقت.
أتفهم حزنك على والدتك رحمها الله وأمواتنا أجمعين وإيانا إذا صرنا إلى ما صارت إليه، وهو بالمناسبة حزن قد لا يزول ولكن ينبغي أن يخف ألمه مع الوقت. لم تذكري لنا مدة فراقها فالزمن عامل أساسي في تغيير بعض الأمور. تختلف قدرات الناس على تجاوز المحن حسب صلابتها وسوئها النفسي بعضنا يحتاج إلى وقت أطول من غيره ولكن القاعدة أن الحياة تستمر بغض النظر عمن نفقده في المسير، وستأتي الحياة بأفراح تخفف من الأحزان، هذه سنة الله في خلقه.
لا ترددي لنفسك أنك لا تستطيعين الزواج أو الفرح بعد غياب والدتك فمن خلقك أوجد فيك القدرة على الحياة بدونها بمجرد قطع الحبل السري بينكما. إن لم تستطيعي تجاوز هذا الحزن بعد عام ربما تعانين من ارتباط مرضي بوالدتك وتحتاجين لمساعدة للتخلص منه كما تخلصت من الحبل السري واستقليت وتعلمت رفض الطعام الذي لا تحبين وتعلمت السير وذهبت إلى المدرسة، كل مهمة قمت بها بنفسك حتى في وجودها أو مع مراقبتها لك ولكن هي خطواتك أنت.
ذكري نفسك بأنك قادرة على الاستمرار في الحياة مع غيابها، استمري في حياتك واسعدي وتذكريها، عندما تسعدين تزيدين من حسناتها من خلال إفادة غيرك فيكون لها أجر تربيتك، وأجر دعائك لها وتصدقك عنها، سعادتك ستكون مفيدة لها أكثر من استسلامك للحزن والأسى.
إن لم تغيري من طريقة تفكيرك يكون لا بد من زيارة طبيب نفسي وتناول بعض مضادات الاكتئاب كي تستطيعي السيطرة على أفكارك السلبية. وتابعينا دائما بأخبارك