أسئلة عن الوسواس والطهارة!!
هل ما فعلته كفر أم حيلة وسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أن أسأل في عدة أمور يا دكتور، هل ما فعلته يعتبر ذنب وينبغي التوبة منه أم فعلته رغما عني؟
الحمد لله تحسنت كثيرا، ولكن يأتي إليّ ضيق في صدري في مواعيد معينة وعند الصلاة أحيانا، أحيانا أتذكر وأتنفس عميقا فيخف قليلا هذا الضيق وأحيانا تأتي إليّ رغبة في قول كلام كفري كي أرتاح ويخف هذا الضيق، أحاول أن أقاوم قول هذا، ولكن أجد نفسي تلقائيا أفعل ذلك بمعنى هي ليست فكرة، بل ضيق وأريد أن أزيله وتأتي لي رغبة أو أحيانا أفعلها بإرادتي الكاملة كي يذهب
لدرجة إن الآن كل ما يأتي هذا الضيق أو ضيق حتى عادي يحتمل مثل ما حدث لي الآن أجد نفسي أقول كلاما كفريا بإرادتي ولا أشعر بالندم أو أني أبرر لنفسي بأني موسوسة ولكني تحسنت كثيرا
لا أعرف هل أعيد التشهد؟ ولكن في نفس الوقت خائفة أن يكون فعلا قهريا وأنا أقوم بالاستجابة له لا أعرف ماذا أفعل؟
هل نطقي لكلام كفر لأخفف ضيقا يعتبر كفرا لا أعلم كيف فعلت ذلك
وأيضا أريد أن أسأل في أمر آخر منذ أن مرضت بالوسواس وأنا عندما أتذكر أي شيء في الماضي محرج أو سيحدث مستقبلا يخيفني أو يحرجني أو أحيانا حتى عندما أريد قول كلام كفري وهذا يحدث كثيرا أثناء الصلاة، أجد نفسي أفعل أفعالا غريبة مثل إخراج لساني بقوة أو وضع يدي على أذني أو أشير إلى عيني مثلا بحركات غريبة
لا أعلم كيف أتصرف مع هذه الحركات لأنها الآن لا تأتي إلا في وقت الصلاة فماذا أفعل كي أتوقف أو عندما تأتي هل أستجيب أم أمنع نفسي أنا أفعلها تلقائيا وما سببها!!؟
وسؤال آخر: أحيانا أسمع صوتا هو داخلي وأبي صوته عالي وغاضب فجأة أشعر أني أسمعه، ولكنه في الداخل ويأتيني كثيرا قبل النوم كيف أخفف من ذلك، حاليا أنا آخذ فلوكسيتين ٢حبة (٢٠مجم) منذ عام
30/1/2025
توضيح
كنت أقصد بأني أقول كلام كفري داخلي لم أنطق به
وهل لو هو من حيلة الوسواس وهل ممكن من ترديدي لهذا الكلام داخليا أن أقوله على لساني، أو يجعلني جريئة على الله والعياذ بالله
أشعر حينها أني أريد أن أنفث فقط عن الضيق
هل ما فعلته يكون مثل من سب الله والعياذ بالله وهو غاضب وبالتالي يجب أن أتشهد؟
30/1/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "أمة الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا يشترط أن يكون الحدث العقلي الوسواسي أو التسلطي فكرةً فقد يكون ضيقا أو نزعة أو رغبة مرفوضة بشدة، ولذلك يصدق قولك (بمعنى هي ليست فكرة، بل ضيق وأريد أن أزيله وتأتي لي رغبة أو أحيانا أفعلها بإرادتي الكاملة كي يذهب) هذا هو القهر أو الفعل القهري الذي يخفف الضيق الناتج عن الحدث العقلي التسلطي وبالتالي فإن السب الكفري وما قبله هما الركنان الرئيسان لاضطراب الوسواس القهري ولا علاقة للحيل الوسواسية بالأمر، وبالتالي أيضًا فإن الرد على سؤالك (لا أعرف هل أعيد التشهد؟) هو لا لا تعيدي التشهد، وإياك من التشهد استجابة للوسواس أو بسببه فهو فعل قهري كما استنتجت.
يمكنك ترديد الشهادة والصلاة على سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام في كل وقت وحين ما عدا حين يهاجمك الوسواس بأنك كفرت أو خرجت من الدين فأنت محصنة دائما ضد الكفر وغير مكلفة برفضه أو الرد عليه وبالتالي فإن رد سؤالك (هل نطقي لكلام كفر لأخفف ضيقا يعتبر كفرا) هو لا ودائما سيكون الرد على سؤال هل كفرت أو هل هذا كفر دائما سيكون الرد لا لا كفر في حالتك، وأما (لا أعلم كيف فعلت ذلك) فلأنه فعل قهري.
أما سؤالك عن الأفعال والحركات الغريبة (ماذا أفعل كي أتوقف أو عندما تأتي هل أستجيب أم أمنع نفسي أنا أفعلها تلقائيا وما سببها!!؟) فيحتاج الرد عليه إلى معرفة أكثر بكيفية شعورك بتلك الحركات وهل لها علاقة باضطراب العرات؟ وهو ما تجب مراجعة تفاصيله مع معالجك السلوكي المعرفي، ولكن تأكدي أنها لا تبطل الصلاة لأن صلاة الموسوس لا شيء يبطلها.
كذلك السؤال الآخر (أحيانا أسمع صوتا هو داخلي وأبي صوته عالي وغاضب فجأة أشعر أني أسمعه) فنحن بحاجة لمعلومات أكثر لمساعدتك في مناجزة هذه الظاهرة الوسواسية.
أما خوفك من ترديد السب الكفري على لسانك كما يتبدى من سؤالك (وهل ممكن من ترديدي لهذا الكلام داخليا أن أقوله على لساني، أو يجعلني جريئة على الله والعياذ بالله) فاعلمي يا "أمة الله" أنه عمليا وعلميا وفقهيا لا فرق في حالة وسواس السب الكفري بين السب داخل النفس والتلفظ بالسب كما بينا في ردنا على صاحب: نطقت بالكفر أو لم تنطق: الموسوس بالكفر لا يكفر!
وأكدنا عليه في إجابة: وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا!
الواضح أن مستوى التحسن الذي وصلت إليه يا ابنتي بعد عام من الاستمرار على 40 مجم فلوكستين يوميا هو أقل كثيرا من المطلوب لذا تجب مراجعة الطبيب المعالج ليضيف أيًّا من العقاقير المعززة لعمل الم.ا.س.ا SSRIs في علاج الوسواس العقَّاري، وإن كان من المؤكد أن عدم تلقيك علاجا سلوكيا معرفيا ساهم في عدم حصولك على التحسن المطلوب، ويجب البحث عن معالج متمرس في علاج الوسواس القهري الديني وناقشي ذلك مع طبيبك المعالج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطوراتويتبع>>>>: أسئلة عن الوسواس والكفر وحيل الوسواس!! م1